العرب والعالم

إسرائيل رصدت نصرالله لكنها لم تقتله

05 سبتمبر 2017
05 سبتمبر 2017

حسب ادعاءات صحفية -

بيروت- عمان - حسين عبدالله -

قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية انّ الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله تنكّر بزي رجل أعمال- فتخلى عن جبّته وعمامته وارتدى قميصاً وسروالاً وسترة، وخرج من «مخبئه الكائن تحت الأرض» في إحدى ضواحي بيروت- للقاء الرئيس السوري بشار الأسد في زيارة غير معلنة لمناقشة عملية نقل 300 مقاتل من «داعش» من الحدود اللبنانية-السورية إلى الحدود السورية-العراقية.

في تقريرها الذي حمل عنوان «عندما يبرم نصرالله اتفاقاً مع سوريا» صنّفت الصحيفة هذا الاتفاق ضمن العلامات الدالة على أنّ إيران تسعى إلى تأسيس وجود لها في لبنان، متخوّفة من زعزعة استقرار المنطقة قبل الانتخابات العراقية، وادعت الصحيفة أنّه مرّت على نصرالله سنوات خشي فيها مسارعة إسرائيل إلى «تصفية حساباتها معه» ما إن تتعرّف إليه حال خروجه من المخبأ الذي التجأ إليه قبل 11 عاماً.

وتابعت الصحيفة زاعمةً أنّ نصرالله بدأ يخشى أن يغتنم خصومه الكثر في لبنان أو المجموعات التي يدعمونها في البلدان المجاورة الفرصة لاغتياله بعبوة ناسفة أو بتصويب مسدس إلى رأسه، وذلك ما إن اكتشف أنّ الإسرائيليين يتجاهلون أمره.

وأضافت الصحيفة: «يدرك نصرالله أن العيون الإسرائيلية عاجزة عن رصده»، لافتةً إلى أنّ عَمَلَ البعض يقضي بمراقبة تحركاته ومعرفة متى يخرج من المخابئ الثلاثة التي يتنقّل بينها، وأشارت الصحيفة إلى أنّ إسرائيل حرصت على التلميح إلى نصرالله بأنّ زياراته السرية إلى دمشق وطهران «ليست سرية»، فقالت: «يعرف نصرالله نفسه أننا نعلم بأمر هذه الزيارات».

وقالت إنّ الطائرات من دون طيار في سماء بيروت ما زالت تؤرق نصرالله، مدعيةً أنّه يقدّر أنّه يمثّل هدفاً مباشراً لإسرائيل وأنّ تل أبيب لم ترسل مجموعة لاغتياله. بالعودة إلى الزيارة، زعمت الصحيفة أنّ نصرالله استقل سيارة مع حراسه الذين ارتدوا بدورهم ملابس مدنية، مشيرةً إلى أنّ سيارات أخرى انضمت إلى الموكب تباعاً وإلى أنّ الرحلة دامت 90 دقيقة وتمت بسلاسة. وفي هذا السياق، استغربت الصحيفة حاجة نصرالله إلى زيارة الأسد بدلاً من إتمام الاتفاق حول مسلحي «داعش» على الهاتف، مشبّهة نقل هؤلاء إلى دير الزور المحاذية للحدود العراقية بتسديد ضربة لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. وعليه، رأت الصحيفة أنّ نصرالله وإيران يدركان أهمية توقيت هذا الاتفاق، شارحةً بأنّ موعد الانتخابات الرئاسية العراقية اقترب ومذكرةً بأنّ الأكراد سيجرون استفتاء على استقلال كردستان خلال 3 أسابيع.

وتوقعت الصحيفة أنّ يستمر الضغط من جانب كلّ من تركيا والعراق وإيران حتى اللحظة الأخيرة، مؤكدةً أنّ اتفاق نقل 300 مقاتل من «داعش» وعائلاتهم يصب الزيت على النار.

وخلصت الصحيفة إلى أنّ نصرالله نظّف الميدان اللبناني تمهيداً لقدوم الحرس الثوري الإيراني و«المستشارين» من طهران، مشيرةً إلى أنّ علامات كثيرة تدل على أنّ الإيرانيين، الساعين إلى أن يكون لهم نظام موازٍ في لبنان، آتون من أجل البقاء لفترة مطوّلة.