العرب والعالم

انطلاق حملات استفتاء كردستان.. والمالكي يحذر من «انقلاب سياسي»

05 سبتمبر 2017
05 سبتمبر 2017

القوات العراقية تقتل عشرات «الدواعش» وتفشل هجوماً على قضاء بلد -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي - (د ب أ) -

انطلقت أمس بشكل رسمي الحملة الدعائية لاستفتاء استقلال إقليم كردستان عن العراق.

ومن المقرر أن تستمر الحملة 18 يوما حتى 22 من سبتمبر الجاري، بينما يجري التصويت في 25 من الشهر الجاري.

ونظمت حملة دعائية جماهيرية للاستفتاء بعد منتصف الليلة قبل الماضية في قلعة أربيل التاريخية بمدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان بمشاركة أعداد كبيرة من المواطنين.

وكانت مفوضية الانتخابات والاستفتاء في الإقليم أعلنت أمس الأول أن قرابة خمسة ملايين ونصف المليون سيشاركون في الاستفتاء بكردستان وكركوك والمناطق الخاضعة لسيطرة البيشمركة في نينوى.

في غضون ذلك، حذر نائب الرئيس العراقي نوري المالكي، أمس من انطلاق عمليات الانقلاب السياسي في ظل الأصوات الداعية لإلغاء الانتخابات، مشدداً على أن إصلاح العملية السياسية يكون عبر مشروع الأغلبية السياسية.

وقال المالكي في كلمة له خلال حضوره تجمعا عشائريا بمحافظة بابل، إن «إصلاح العملية السياسية سيكون عبر مشروع الأغلبية السياسية»، مبينا ان «تشكيل حكومة أغلبية تقوم على مبادئ ومرتكزات أساسية وواضحة هي الحل الأمثل لحل مشاكل العراق الحالية وإعادته الى مسار وضعه الدولي والعربي».

وأضاف إن «الانتخابات المقبلة ستكون الفاصل في مستقبل العراق»، لافتاً إلى أن «التجاذبات السياسية والتناحرات بين الكتل المشكلة للبرلمان والحكومة تشكل نقطة الضعف في تنفيذ أي قرار وخاصة إن كانت له أبعاد سياسية وقومية وإقليمية».

وحذر المالكي «من انطلاق عمليات الانقلاب السياسي في ظل الأصوات الداعية الى إلغاء الانتخابات او تأجيلها»، منوهاً الى «وجود محاولات من قبل البعض للتقليل من أهمية وحجم الانتصارات التي قدمتها قواتنا المسلحة وحشدنا الشعبي».

كما أشار المالكي إلى أنه «هناك من يحاول التشكيك بهذه الانتصارات لغايات معينة، حيث أن معركتنا القادمة ستكون معركة بناء المجتمع العراقي وإعادة اللحمة بين أبنائه إضافة الى اعادة إعمار المناطق التي دمرت من قبل الإرهابيين سيما وان النازحين الذين عادوا الى مناطقهم يعانون ظرفا اقتصاديا واجتماعيا صعبا يحتاج الى وقفة حقيقية من الجميع».

وشدد المالكي على «ضرورة الوعي بالفتن والمؤمرات التي يسعى لتنفيذها الأعداء، كما علينا الحذر وإدراك مخاطر المرحلة المقبلة لأننا سنواجه مخططات جديدة من عمليات المطالبة بتقسيم العراق واثارة النعرات الطائفية بين مكوناته».

ميدانيا: واصلت القوات العراقية المشتركة سحقها لعناصر تنظيم «داعش» الهاربة من المعارك العسكرية، إذ تمكنت من قتل 55 عنصرا من تنظيم «داعش» بينهم 26 انتحاريا من الهاربين من قضاء تلعفر، آخر معاقل تنظيم «داعش» الرئيسية في محافظة نينوى، التي حررتها القوات المشتركة بالكامل نهاية الشهر الماضي.

وقالت خلية الإعلام الحربي، التابعة إلى قيادة العمليات المشتركة، في بيان لها، إنه «ضمن عمليات التفتيش ومطاردة الإرهابيين الذين هربوا من قضاء تلعفر المحرر من سيطرة عصابات داعش، تمكنت فرقة المشاة الخامسة عشر من قتل 55 مسلحا بضمنهم 26 انتحاريا يرتدون احزمة ناسفة في مناطق العياضية وشمال غرب وشرق العياضية».

بينما قال بيان للحشد الشعبي، إنه «وفقاً للمعلومات الاستخبارية أخبطت قوة مشتركة من الحشد الشعبي والقوات الأمنية امس الأول مخططا كبيرا لداعش حاول استهداف احد المقاهي في مدينة بلد بواسطة أربعة انتحارين»، لافتا إلى أن «الانتحاريين الأربعة تسللوا داخل البساتين جنوب المدينة في محاولة منهم لاستهداف المدنيين». وتابع انه «بعد ساعات من الاشتباك مع المسلحين تم قتلهم جميعا دون وقوع أي خسائر في صفوف القوات».