العرب والعالم

الجزائر: رئيسا البرلمان والأمة يردان على «المشككين» في مؤسسات الدولة

05 سبتمبر 2017
05 سبتمبر 2017

الجزائر - عمان - مختار بوروينة:-

استنكر كل من رئيس البرلمان، سعيد بوحجة، ورئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، في افتتاح الدورة العادية للبرلمان، أول أمس، أصوات التشكيك في صحة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ودعوات المعارضة الصادرة مؤخرا للجيش للتدخل في المعترك السياسي، وقاما بالرد على المطالبين بتطبيق المادة 102 من الدستور الخاصة بشغور منصب رئيس الجمهورية.

وقال بوحجة: إن الأصوات التي تصدر الأحكام الخاطئة وتتجاوز حدود الأخلاقيات السياسية، وتحاول يائسة التشكيك في مؤسسات الدولة وضرب مصداقيتها، إنما تتجاهل عمدا ولغايات مشبوهة المنطق الدستوري، وهدفها إضعاف المؤسسات الدستورية والعودة بالبلاد إلى الوراء بكل ما يعنيه ذلك من مغامرة في المجهول، مضيفا أن رئيس الجمهورية منتخب شرعيا من الشعب الجزائري في انتخابات شفافة وديمقراطية، تعد السبيل الوحيد المفضي إلى الشرعية.

من جهته، هاجم عبد القادر بن صالح، بعض الأصوات التي راحت تطالب في خطاباتها بتفعيل أحكام محددة من الدستور لكنها ترمي في الواقع للترويج لتأويلات خاطئة صادرة عن أمزجة أصحابها، أفكارها نابعة من رغبات ذاتية غير بريئة، مذكرا أن عودة هذه النغمة المستهلكة في التعاطي السياسي والمنطلقة من قراءات وتحاليل مغالطة للحقيقة وغير دقيقة تخل أساسا بمصداقية الأداء السياسي لأصحابها وتفتقد إلى النزاهة وتتعارض مع الفهم الصحيح لمضمون الدستور وتتنافى مع المسار الديمقراطي التعددي الهادف إلى ترسيخ النظام الجمهوري وتثبيت شرعية المؤسسات.

كما أكد بن صالح أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بخير، وهو يمارس صلاحيته الدستورية عاديا، مبرزا أن ما هو مطلوب في هذا الظرف هو الالتفاف حوله للدفاع عن الشرعية الدستورية وتثبيت الوحدة الوطنية وتعزيز البناء المؤسساتي وتقوية أركانه والانصراف نحو معالجة المشاكل الحقيقية للبلاد والمتمثلة في تحقيق التنمية الاقتصادية ومواجهة التحديات الأمنية والاهتمام بقضايا المواطن الاجتماعية الأساسية. وتابع قائلا: «نقول انه لمواجهة مثل هذه الطروحات والحملات نحن مطالبون بالتسلح بالوعي واليقظة لإحباط كافة المناورات التي تحاك ضد بلادنا من خلال توحيد الصفوف وتعزيز الوحدة ما بين أبناء الشعب الجزائري على اختلاف أطيافه السياسية».