بتكليف سام.. الفطيسي يشارك في حفل الافتتاح الرسمي لميناء حمد بالدوحة

الدوحة ـ العمانية ـ «عمان»: بناءً على التكليف السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - شارك معالي الدكتور أحمد بن محمد بن سالم الفطيسي وزير النقل والاتصالات في حفل الافتتاح الرسمي لميناء حمد الذي رعاه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة أمس في منطقة أم الحول جنوبي الدوحة.

ويعد ميناء حمد أحد أكبر وأحدث موانئ المنطقة، حيث من المتوقع أن يستحوذ على أكثر من ثلث تجارة الشرق الأوسط، وأن يوفر أكثر من 200 بالمائة من احتياجات السوق القطري.

ويضم الميناء مشروعًا لتخزين السلع الغذائية ليوفر مخزونًا استراتيجيًا يكفي ثلاثة ملايين نسمة لمدة عامين. كما يتوقع أن يساعد الميناء في خفض كلفة الاستيراد وأن يستحوذ على 35 بالمائة من تجارة الشرق الأوسط. ووفقا لرؤية قطر الوطنية 2030، ستصل قدرة الميناء الاستيعابية بعد إنجاز كافة مراحله إلى 7.5 مليون حاوية نمطية سنويا.

ويضم الوفد المرافق لمعالي وزير النقل والاتصالات خلال الزيارة سعادة السفير نجيب بن يحيى البلوشي سفير السلطنة المعتمد لدى دولة قطر وعدد من المسؤولين.

الجدير بالذكر أن معدلات التبادل التجاري بين السلطنة وقطر ارتفعت خلال السنوات الأخيرة، كما أبرم رجال الأعمال من البلدين شراكات استثمارية متنوعة في عدد من القطاعات أبرزها قطاعا العقارات والطاقة. كما تبادلت الوفود التجارية من البلدين الزيارات وأقيمت معارض مشتركة بين المؤسسات العُمانية والقطرية وعقدت لقاءات بين الوفود الاستثمارية للارتقاء بالتعاون بين الجانبين.

كما ارتفعت وتيرة التعاون في مجال النقل بين السلطنة وقطر حيث تم مؤخرا تدشين خطين ملاحيين جديدين بين ميناء حمد في قطر وميناءي صحار و صلالة. ودشنت خدمات الشحن المباشرة بين الميناءين وميناء حمد ضمن خدمة تابعة لشركة “ملاحة” بمعدل 3 رحلات أسبوعياً لكل ميناء.

ومؤخرا تم عقد معرض مصغر للمنتجات العُمانية شاركت فيه 135 شركة عُمانية تعمل في قطاع المواد الغذائية والكماليات ومواد البناء، وعلى هامش المعرض التقى ممثلو الشركات العُمانية ونظراؤهم من رجال الأعمال القطريين، حيث أكدت هذه الشركات استعدادها لتصدير منتجاتها إلى السوق القطرية، وأبدت رغبتها في التعاقد مع شركات قطرية لتحقيق هذه الغاية، كما أن الزيارة الأخيرة التي قام بها الوفد التجاري القطري إلى السلطنة والذي ضم نحو 140 مشاركا حققت أهدافها، حيث تم التوقيع على اتفاقيات وصفقات متعددة بين شركات قطرية وأخرى عُمانية من أجل توريد السلع والمنتجات العُمانية إلى السوق القطري.

وبلغ إجمالي حجم الاستثمارات القطرية المسجلة في السلطنة بنهاية 2015 نحو 76.5 مليون ريال عماني من خلال مساهمتها في 148 شركة، كما ارتفع التبادل التجاري بين السلطنة وقطر إلى حوالي ثلاثة مليارات ريال.