مسؤول منشآت مونديال قطر: مشاريعنا ستتم في مواعيدها
مسؤول منشآت مونديال قطر: مشاريعنا ستتم في مواعيدها
آخر الأخبار

الذوادي:منشآت مونديال قطر ستتم في مواعيدها

05 سبتمبر 2017
05 سبتمبر 2017

الدوحة/٥ سبتمبر ٢٠١٧/قال أمين عام اللجنة العليا للمشاريع والإرث بقطر حسن عبد الله الذوادي، إن مقاطعة دول خليجية لبلاده لم تؤثر على استمرار مشاريع استضافة قطر لمونديال 2022 لكرة القدم، متعهدًا بالانتهاء من كافة المنشآت في مواعيدها المحددة.

واللجنة العليا للمشاريع والإرث؛ هي المؤسسة القطرية المسؤولة عن تنفيذ مشاريع البنية التحتية اللازمة لاستضافة بطولة كأس العالم التي ستقام في قطر عام 2022.

مراسل الأناضول أجرى حوارًا خاصًا في العاصمة القطرية الدوحة مع أمين عام اللجنة، الذي تطرق إلى المواضيع المتعلقة بمرحلة إعداد البنية التحتية للمنشآت الرياضية والاستعدادات المتواصلة للمونديال المرتقب، إضافة إلى "الحصار الخليجي" على بلاده وتأثيره على سير العمل.

الذوادي وفي تعليقه على وقف شركات خليجية التعامل مع قطر، رأى أن "الدول المحاصرة (لقطر) هي الخاسرة، والحصار يُمثل فرصة ضائعة لتلك الدول في المقام الأول".

واعتبر أن قطر عندما توجهّت لموردين وشركات من الخليج، كان ذلك نابعًا من "التزام بلاده باستثمار بطولة كأس العالم لتطوير اقتصاد المنطقة، وليس نتيجةً لعدم وجود بدائل أخرى بذات الجودة والتكلفة".

وأردف "بالتالي فإن خيارهم بوقف التعامل معنا لم يُشكل عائقًا كبيرًا، واستطعنا إيجاد مصادر بديلة لتوريد المواد الخام"، لافتًا إلى سير جميع مشاريع المونديال وفق الجدول الزمني المحدد سلفًا.

وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وفرضت الثلاث الأولى عليها مقاطعة، لاتهامها بـ"دعم الإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة بشدة.

مع ذلك، أكد الذوادي "نحن ما زلنا نسعى للحفاظ على التزامنا تجاه دول المنطقة من خلال توجهنا لأسواق بديلة في عُمان وتركيا والكويت وغيرها".

وقال "بعض الدول الشقيقة أغلقت باب التعاون وكان الضرر الأكبر عليها وليس على قطر".

ومضى الذوادي "كان من سياسة قطر دعم الصناعة الخليجية والاقتصاد الخليجي الموحد؛ فكانت الأولوية لشركات المنطقة رغم وجود بدائل وخيارات أفضل؛ لكن الهدف هو دعم الوحدة الخليجية".

وكشف الذوادي أن الجداول الزمنية لمشاريع كأس العالم تتضمن بالفعل خططًا للطوارئ ومدداً زمنية احترازية.

وتابع "بذلك تمكنّا من استيعاب الصدمة الأولى للحصار، والتي أثرت على المدد الاحترازية لتسليم المشاريع، لكن دون التأثير على تاريخ الإنجاز الفعلي".

وقال الذوادي إنه "من المحزن محاولات الهجوم والتشويه من دول الحصار بخصوص ملف استضافتنا كأس العالم؛ رغم أننا أكدنا منذ اليوم الأول أنها استضافة خليجية عربية قطرية".

واتهم دول الحصار بتبني انتقادات مغلوطة لا تمت للحقيقة بصلة، مضيفًا "منذ فترة قريبة قالوا إنهم داعمون لملف الاستضافة؛ وفجأة ينقلب الموضوع لمحاولات تشويه ووضع أشياء غير حقيقية".

وأكد رئيس اللجنة العليا للمشاريع والإرث، أن "محاولة التشكيك في هذه البطولة واستضافتها من قبل (أي) دولة عربية مسلمة لا تخدم أحدًا في المنطقة حتى أولئك المشككين أنفسهم".

بشكل عام اتخذت قطر، بحسب الذوادي، "إجراءات لتوفير خطوط شحن بديلة عبر عُمان والهند وتركيا وغيرها، ومطار حمد الدولي وميناء حمد قادران على توفير احتياجات الدولة بشكل كامل؛ إضافة لتفعيل مسارات توريد جديدة كاستغلال ميناء صحار في سلطنة عمان".

وفيما يتعلق بالاستادات (الملاعب)؛ أشار إلى تكثيف التعاون القطري مع سلطنة عمان والكويت لتوفير المواد الخام اللازمة.

وأضاف "كما اتجهنا لأسواق أخرى منها ماليزيا وتركيا والهند والصين؛ وفي حالات كثيرة توجهنا لموردين محليين للعمل على تصنيع المواد في دولة قطر".

ودلّل على ذلك بـ "استبدال موردي المواد الخام للواجهة الخارجية لاستاد الريان بموردين من سلطنة عُمان دون أن يؤثر ذلك على جودة المواد أو على الأوقات النهائية لتسليم المشاريع".

وأشار "أعلنا، الأحد الماضي، تصميم استاد الثمامة سادس الاستادات المرشحة لاستضافة كأس العالم لكرة القدم، والذي يتولى تشييده تحالف قطري تركي يجمع بين شركة هندسة الجابر وشركة تيكفين للإنشاءات".

وأوضح أن "العمل مستمر في الاستادات الستة الأخرى المتبقية والتي ستكون جميعًا جاهزة بإذن الله عام 2020".

ولفت إلى أن "كافة المشروعات في دولة قطر، سواء تلك المتعلقة بكأس العالم أو المشاريع الكبرى الأخرى، تسير وفق الجداول الزمنية المخطط لها".

ودلّل بإعلان شركة سكك الحديد القطرية مؤخرًا إنجاز 62% من مشروع مترو الدوحة واستقبال أول دفعة من المقطورات التي ستستخدم في المشروع.

وحول تكلفة تجهيزات قطر لاستضافة المونديال الكروي، صرّح الذوادي أن "كلفة تجهيز الاستادات والمنشآت الرياضية تبلغ نحو 23 مليار ريال قطري (نحو 6.2 مليار دولار) موزعة على مدى 12 عامًا".

وبشأن مصير الاستادات بعد انتهاء منافسات المونديال؛ أوضح المسؤول القطري أن خطط وتصاميم البطولة شيدت لضمان استفادة المجتمع في قطر من استادات بطولة كأس العالم لكرة القدم لما بعد عام 2022".

وأوضح أنه سيتم تقليص الطاقة الاستيعابية للاستادات بعد البطولة، وستستغل المساحة الفائضة في بناء مرافق تخدم سكان المناطق التي تستضيفها.

وأشار الذوادي إلى أن المرافق المحيطة بالاستادات ستشمل ملاعب لمختلف الألعاب الرياضية منها كرة السلة واليد والطائرة وملاعب للتنس ومضامير للجري والدراجات الهوائية وركوب الخيل ومراكز للألعاب المائية، فضلًا عن المرافق التجارية كالفنادق والمحلات وممرات المشاة والحدائق.

وكشف عن تحويل استادات بالكامل للاستخدام التجاري والسكني بعد البطولة، ومنها استاد رأس أبو عبود، الذي سيصبح مركزًا تجاريًا ومقصدًا للأنشطة الترفيهية، على كورنيش الدوحة.

وأضاف أن الاستادات ستتحول إلى مراكز مجتمعية نابضة بالحياة، كما سيخصص بعض الاستادات وملاعب التدريب للأندية المحلية.

وردًا على سؤال حول الاتهامات الموجهة لقطر من جماعات حقوقية وعمالية بشأن إهدار حقوق العمال الذين يعملون على إنشاء وتطوير المنشآت الرياضية، قال الذوادي إن اللجنة العليا رحبت دومًا بكل الجهود، وحتى الانتقادات البناءة، وتعاطت بإيجابية مع منظمات عالمية كمنظمة العفو الدوليّة والاتحادات العمالية.

غير أنه طالب بضرورة التمييز بين الجهود الصادقة، التي كانت تضع نصب أعينها مصلحة العمال والتي تعاطت بإيجابية مع الخطوات التي اتخذتها دولة قطر، وتلك الأصوات التي كانت تحمل "أجندات سياسية" وتستهدف النيل من سمعة البلاد مُنحّيةً مصالح العمال وحقوقهم جانبًا.

وأشار إلى "التعاون الوثيق" بين اللجنة العليا للمشاريع والإرث والاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب في خطوة هي الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، عبر توقيع مذكرة تفاهم ينظم بموجبها مفتشو الاتحاد جولات تفقدية في مواقع عمل وسكن العمال اللجنة لضمان تنفيذ معايير اللجنة.

ونوّه كذلك بالبرنامج، الذي أطلقته اللجنة بالتعاون مع جامعة ويل كورنيل (أمريكية لها فرع بقطر)، لتحسين النظام الغذائي للعمال في قطر.

وقال إن اللجنة تعمل أيضًا على تطوير حلول تساهم في مساعدة العمال على تجنب الإجهاد الحراري في مواقع العمل مثل الخوذ المكيفة والمناشف الرطبة والسترات المبردة.

الأناضول