1101336
1101336
الاقتصادية

أكثر من 16 ألف زائر لكهف الهوته بالحمراء

05 سبتمبر 2017
05 سبتمبر 2017

الحمراء - عبدالله بن محمد العبري -

بلغ عدد زوار كهف الهوته خلال الفترة الصيفية وإجازة عيد الأضحى المبارك 16131 زائرا حسب إحصائية الشركة العمانية للتنمية السياحية (عمران) المسؤولة عن تشغيل الكهف وتطوير الجانب السياحي بالشراكة والتعاون مع وزارة السياحة حيث يتمتع الكهف بموقعه المميز الذي يسهل الوصول إليه إذ يتوسط ولايتي نزوى والحمراء الى جانب الطريق السياحي الجبلي طريق الشرف مما جعله ذا أهمية سياحية يقصده الزوار من داخل السلطنة وخارجها وتولي شركة عمران للتنمية السياحية جل اهتمامها لهذا الكهف من خلال إجراء الصيانة اللازمة وفي أقصى سرعة خلال هطول الأمطار وجريان وادي الهوته هدفا منها لعدم تأثر مرافقه الحيوية وتعطله أمام الحركة السياحية

وتحدث سليم بن علي الشقصي مدير العمليات قائلا: استقبل كهف الهوته السياحي خلال الإجازة الصيفية وإجازة عيد الأضحى المبارك ستة عشر ألفا ومائة وواحد وثلاثين زائرا حيث كان واحدا من أهم المواقع السياحية التي اتخذتها العائلات متنفسا لأبنائها خلال الإجازة الصيفية وإجازة عيد الأضحى المبارك، كما شهد الكهف قدوم عدد كبير من الزوار من الجاليات المختلفة المقيمة بالسلطنة ومن خارج السلطنة حيث يستحوذ الكهف على إعجاب الزوار لما تحتويه أروقة المتحف الجيولوجي على أنواع الصخور الفريدة والتشكيلات الصخرية المتنوعة بألوانها المختلفة الى جانب الصور التي توضح طبيعة الكهف في الداخل ومعالم الكهف الطبيعية والجيولوجية والتقاسيم الكلسية المتكونة بفعل الأمطار، وأضاف الشقصي القول: لقد شرعت شركة عمران في تجهيز قاعة الاستقبال بما يتلاءم مع أعداد الزوار لتتمكن من تنظيم نقلهم الى بوابة الكهف أو يقطعون المسافة مشيا على الأقدام للاستمتاع بمناظر الطبيعة الجبلية الخلابة وكذلك الاستمتاع بمناظر الصواعد والهوابط بألوانها المميزة والنظر الى البحيرة المائية داخل الكهف التي تعيش فيها أنواع عديدة من الأسماك الشفافة العمياء فبعضها تظهر بدون أعين ولكنها تملك شعيرات طويلة لتتحسس بها الطعام وبعضها بعيون صغيرة جداً كما يعيش في البحيرة نوع نادر من الأسماك العمياء الصغيرة ذات اللون الوردي الشفاف لدرجة يمكن معها رؤية الهيكل العظمي لتلك الأسماك ويتيح للزائر أيضا رؤية تقاسيم الكهف الطبيعية ذات الأشكال والتكوينات الفريدة الداخلية التي تتكون من التكلس والتي خلفتها الأمطار على امتداد العصور وكهف الهوته يتميز بمتسع كبير من المساحة الداخلية ذات العمق الغزير من المياه وقد تم اكتشافه من قبل السكان المحليين منذ مئات السنين حيث حظي في عصر النهضة الحديثة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم حفظه الله ورعاه باهتمام كبير من قبل الجهات المعنية بالجانب السياحي لإبراز مدى أهميته من النواحي الجيولوجية والتاريخية والطبيعية ودوره في دعم السياحة بالسلطنة .

وأوضح الشقصي بأن تسمية الكهف بهذا الاسم تعود إلى قرية الهوته التي يقع الكهف ضمن نطاقها وتحكي التشكيلات الكلسية المتكونة داخل الكهف عصورا من الأزمنة البعيدة والأحداث الطبيعية التي استطاعت الأمطار الغزيرة جدا من شق الأخاديد الجبلية لتكوين مسارات لمياه الأمطار الى جانب الصخور لتكوين هذا الكهف والذي يمتد لمسافة خمسة كيلومترات تحت الأرض أما المسافة التي يمكن الدخول إليها فهي ما يقارب 860 متراً فقط تنتهي ببحيرة الكهف التي يصل عمقها إلى أكثر 20 متراً وهناك أجزاء يصل عمقها لأكثر من ذلك ويستمر جريان المياه داخل الكهف لتصل إلى وادي المصلة ليشترك في جريانه مع مسارات أودية تنوف بولاية نزوى .

وختم الشقصي قوله: لقد وضعت الشركة العمانية للتنمية السياحية (عمران) في الاعتبار إتاحة الفرصة أمام الشركات الصغيرة للمشاركة بمنحها إدارة بعض المواقع في إدارة الكهف كالمطاعم وبيع التحف والهدايا وبعض المواد الغذائية والمرطبات وغيرها من اجل مساعدة أصحاب تلك القطاعات في إيجاد دخل مادي ومن ثم إيجاد فرص في توفير وظائف للشباب .