العرب والعالم

حزبان كرديان معارضان يطالبان بتأجيل الاستفتاء في إقليم كردستان

04 سبتمبر 2017
04 سبتمبر 2017

قوات الحشد الشعبي تحبط هجوما غرب الموصل -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي - (د ب أ):-

طالب حزبان كرديان معارضان بتأجيل الاستفتاء المقرر إجراؤه في الخامس والعشرين من الشهر الجاري على استقلال الإقليم عن العراق، وأكدا على ضرورة إعادة تفعيل برلمان الإقليم وإصدار قانون خاص بالاستفتاء .

ودعا حزبا حركة التغيير والجماعة الإسلامية في بيان صحفي مشترك صدر بعد اجتماع قيادة الحزبين ظهر أمس الاثنين إلى تحسين أوضاع المواطنين وتفعيل برلمان إقليم كردستان للقيام بأعماله التشريعية والرقابية، وتأجيل الاستفتاء لحين إقرار البرلمان قانونا خاصا به، إضافة إلى إجراء الانتخابات في وقتها.

كما أعربا، وفق البيان، عن «استعدادهما مجددا لحوار جدي من أجل حل جميع المشاكل في إقليم كردستان». ولحركة التغيير 24 مقعدا والجماعة الإسلامية ستة مقاعد في برلمان الإقليم المؤلف من 111 مقعدا.

وكان المتحدث باسم مفوضية الانتخابات والاستفتاء في الإقليم أعلن في وقت سابق امس أن قرابة خمسة ملايين ونصف المليون سيشاركون في الاستفتاء بكردستان وكركوك والمناطق الخاضعة لسيطرة البيشمركة في نينوى. من جهة أخرى، تمكنت قوات الحشد الشعبي التي تقاتل إلى جانب القوات العراقية الحكومية، أمس من إحباط تعرضا لتنظيم «داعش» على قضاء الحضر، غربي مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، التي حررت القوات المشتركة بالكامل، الشهر الماضي.

وأفاد إعلام قوات الحشد في بيان: أن «اللواء السابع في قوات الحشد صد تعرضا لعناصر تنظيم داعش على قضاء الحضر غربي الموصل، وكبدهم خسائر جسيمة في الأرواح والمعدات».

وأضاف البيان: أن «مقاتلي اللواء خاضوا معارك شرسة ضد عناصر داعش، حيث تمكنوا من قتل عدد من الانتحاريين».

بدورها، قالت اللجنة الامنية في مجلس محافظة ديالى، أمس مقتل نحو 50 عنصرا من مجرمي داعش بضربات جوية متفرقة في بساتين ما يسمى حوض الوقف شمال شرقي المحافظة.

وقالت اللجنة الأمنية: إن «بساتين المخيسة والقرى المحيطة بها ضمن ما يسمى حوض الوقف بأطراف ابي صيدا شمال شرقي ديالى، قصفت جويا خلال الشهرين الماضيين نحو خمسة مرات متفرقة».

واضافت: ان «الضربات الجوية كانت اغلبها دقيقة واستهدفت اوكار ومضافات مهمة تحوي عددا من عناصر داعش وخلاياه النائمة»، مبينة أن «الإحصائيات المتوفرة تشير الى ان مجموع الإرهابيين الذين قتلوا نتيجة الضربات الجوية والتي كانت آخرها يوم امس، حيث يقدر عددهم بنحو 50 عنصراً».

ولفتت إلى أن «ملف حوض الوقف شارف على الإغلاق من الناحية الأمنية، حيث اصبح الان ملاذ ليس أمنا للخلايا الإرهابية بفعل العمليات المباغتة للقوات الأمنية والقصف الجوية المستمر».

على الصعيد السياسي، استقبل رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في جمهورية إيران الإسلامية محمود الهاشمي وأمين عام المجمع محسن رضائي والوفد المرافق لهما الذي ضم عددا من المسؤولين، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي.

ووفقاً للبيان قدم محمود الهاشمي «التهاني والتبريكات للعبادي والشعب العراقي بتحرير الأراضي العراقية التي اغتصبها داعش الواحدة تلو الأخرى وآخرها محافظة نينوى».

ونقل البيان عن الهاشمي قوله ان «الانتصارات المتتالية تحت قيادة حيدر العبادي ووحدة الشعب العراقي أذهلت العالم وفوتت الفرصة على أعداء العراق وشعبه»، مجددا «دعم إيران الكامل للحكومة العراقية ومساندة جهودها في القضاء على الإرهاب وتحرير كامل الأراضي العراقية وتحقيق تطلعات الشعب العراقي في الوحدة والاستقرار والإعمار والتنمية».