صحافة

تريزا ماي تهنئ المسلمين ومجهولون يهددونهم

04 سبتمبر 2017
04 سبتمبر 2017

هنأت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، المسلمين في بريطانيا وأنحاء العالم، بمناسبة عيد الأضحى المبارك. وقالت ماي في رسالة خاصة إن المسلمين البريطانيين، يقدمون مساهمات هائلة في كافة مشارب الحياة ويساهمون في إثراء الديموقراطية الناجحة متعددة الأعراق ومتعددة الأديان التي تتمثل بها بريطانيا القرن الحادي والعشرين.

وقالت في هذه المناسبة الخاصة، يجتمع المسلمون البريطانيون مع عائلاتهم وأصدقائهم وجيرانهم، للصلاة معاً وتبادل الهدايا وتناول الطعام مع بعضهم وفيما هم يحتفلون، يتذكرون المحتاجين، بمد يد الصدقة والتعاطف لمساعدة من هم أقل حظًا منهم، مشيرة إلى كرم المسلمين البريطانيين تجاه الآخرين طوال السنة، من خلال تقديم الصدقات والخدمة في المجتمع. وبينما نحتفل بهذه المناسبة السعيدة هنا في المملكة المتحدة، سوف نفكر ونصلي كذلك لأجل مواطنين في أنحاء العالم يحتفلون بهذا العيد في مناطق تعاني من الصراع وعدم الاستقرار.

وأشارت ماي إلى أن الاحتفال في هذا العيد بذكرى استعداد النبي إبراهيم بالتضحية لأجل دينه فيه تذكير بالجذور المشتركة لأديان العالم الإبراهيمية العظيمة «وبتلك الروح الطيبة من حسن المعاشرة والتعاطف، تعكس احتفالات العيد القيم المشتركة التي نشترك بها جميعنا». وختمت بقولها أتمنى لكم عيدا مباركا. وآمل أن يكون هذا العيد مناسبة رائعة لكل من يحتفل به.

وفي اتجاه معاكس نشرت صحيفة «الجارديان» تقريرا لمراسلها في شمال إنجلترا، جوش هاليدي، يقول فيه إن الشرطة في برادفورد بدأت تحقيقا حول إرسال مجهولين رسائل تهديد لمسلمين في مدينة برادفورد شمال إنجلترا، يهددونهم فيها برشهم بماء النار «حامض الكبريتيك». وان الشرطة تأخذ هذه التهديدات على محمل الجد.

وقامت الشرطة بزيادة عدد دورياتها في ساحة هانوفر وسط المدينة التي يسكنها عدد كبير من المسلمين. وذكرت أن رسالة التهديد التي تحمل علم إنجلترا «أبيض عليه صليب أحمر» جاء فيها: «يجب قتل المسلمين «، مع التساؤل عن سبب ارتداء المسلمات للبرقع، والقول: «سنقوم بمهاجمة أي شخص يلبس القناع الأسود المضحك في منطقتكم وفي برادفورد وفي أماكن أخرى بماء النار». وأشارت رسالة التهديد إلى اتهام من اسمتهم «ثلاثة خنازير ذكور» قاموا باستدراج أربع فتيات بيضاوات للاعتداء عليهن جنسيا، وان هؤلاء الأشخاص معروفون وهددتهم بالقتل.

وتأتي رسائل التهديد هذه بعد ارتفاع حاد في الجرائم التي ترتكب ضد المسلمين عقب الهجمات الإرهابية في مانشستر ولندن، حيث يعتقد أن المشاعر ضد المسلمين عادت إلى مستوياتها الطبيعية بعد ارتفاع مفاجئ بنسبة 500% خلال الشهر الذي اتبع تفجير مانشستر.

وتنقل الصحيفة عن متحدثة باسم شرطة غرب يوركشاير، قولها: «تم إطلاق تحقيق شامل، ويعمل رجال الشرطة مع المجتمع المحلي والشركاء للتعرف على الأشخاص المسؤولين عن هذه الجريمة الشنيعة ومحاكمتهم»، وأضافت: «إننا ندرك آثار جرائم الكراهية على مجتمعاتنا وعلى الأشخاص، ولن نتهاون مع هذا النوع من الجرائم». وتختم «الجارديان» تقريرها بالإشارة إلى قول نديم مرتجى، رئيس جمعية إصلاح العلاقات العرقية في برادفورد: «إن الوقت مناسب ليقوم أصحاب العقول ومن هم في مواقع السلطة، محليا وعلى مستوى البلاد، بدور أكثر وضوحا في الدفاع عن حقوق الإنسان للمجتمعات المختلفة، بما فيها المجتمع المسلم».