صحافة

رئيسة الوزراء تتطلع لخوض الانتخابات المقبلة

04 سبتمبر 2017
04 سبتمبر 2017

اهتمت صحيفة «التايمز» بتصريحات رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي حول رغبتها في البقاء بالسلطة وخوض الانتخابات التشريعية المقبلة كزعيمة لحزب المحافظين. وبررت ذلك بالحصول على تفويض شعبي يدعم موقفها في مفاوضات البريكست رغم خسارة حزبها الأغلبية في البرلمان.

وتقول الصحيفة إن تصريحات ماي لقيت انتقادات كبيرة من قبل المعارضين الذين طالبوها بالاستقالة، لكنها ردت بالقول إن «البلاد في حاجة إلى استقرار وليس لتغيير وزاري». وذكرت الصحيفة أن البعض شبهها في البداية بـ«المرأة الحديدة» مثل مارجريت ثاتشر، لكن بعد فشلها في الانتخابات المبكرة قالوا إنها تستحق لقب «المرأة الخشبية».

وأشارت الصحيفة الى أنه كلما زادت صعوبة مفاوضات «بريكست»، وتعنت الاتحاد الأوروبي بشأن بدء المفاوضات التجارية قبل دفع بريطانيا فاتورة الخروج، كلما زاد الذعر في مجال الأعمال وتأثر الاقتصاد سلباً. وشددت على أهمية بقاء تيريزا ماي في منصبها، حيث إن أي تغيير وزاري سيحدث تغييرا في جدول أعمال مفاوضات البريكست مما قد يزيد من إضعاف موقف بريطانيا. وفي تقرير كتبه توم نيوتن وهاري كول لصحيفة «الصن» جاء فيه أن «على تريزا ماي أن ترحل»، حيث إن كبار السياسيين في حزب المحافظين لن يدعمونها. وان مسؤولين في مقر رئاسة الوزراء في ١٠ داونينج ستريت قالوا بأنهم لن يكرروا تصريحات تريزا ماي أنها مصرة على أن تكون مسؤولة عن خمس سنوات اخرى وأنها ستقود حزبها في حرب الانتخابات المقبلة.

وفي الوقت نفسه تناولت الصحف التركيز على مقولة تريزا ماي أنها ليست «انهزامية»، وتخطط لقيادة المحافظين في الانتخابات المقبلة. صحيفة «الجارديان» قالت إن تعهدها بمواصلة الكفاح لقيادة الحزب في الانتخابات المقبلة يمكن أن «يثير الغضب من جديد» بين أعضاء البرلمان الذين كانوا يعتقدون أنها ستبقى فقط حتى نهاية محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عام 2019. وترى الصحيفة ان ماي تحاول «وضع بصمة سلطتها» على الحزب قبل مواجهة عدد من المعارك الصعبة في البرلمان خلال خريف هذا العام. ويقول المحرر السياسي لصحيفة «التايمز» فرانسيس إليوت إن تريزا ماي «متشبثة صعبة» ولن تذهب دون قتال. في إشارة الى أنها لن تتنازل عن الحكم وزعامة الحزب بسهولة. فيما تقول صحيفة «ديلي تلغراف» إن إعلانها المفاجئ بالبقاء في السلطة لحين خوض الانتخابات المقبلة كان «خروجا جذريا» عن تصريحاتها السابقة التي قالت فيها إنها ستبقى فقط طالما كانت مطلوبة.

وتشير الصحيفة الى ان تريزا ماي تسير على خطى مارغريت تاتشر التي تعهدت في العام 1987 بـ«الاستمرار ثم الاستمرار في السلطة»، غير انه أطيح بها بعد ثلاثة أعوام من تعهدها. ولذلك فان استراتيجية ماي المتمثلة في «إلقاء القفاز على منافسيها» يمكن أن تأتي بنتائج عكسية عليها وتعيد للذاكرة ما تعهدت به مارجريت تاتشر قبلها.