الاقتصادية

خلافات حادة حول فوارق الأجور في محادثات «نافتا» بالمكسيك

04 سبتمبر 2017
04 سبتمبر 2017

مكسيكو سيتي- (رويترز): طفت على السطح توترات حول فوارق حادة في الأجور بين العاملين المكسيكيين ونظرائهم في كندا والولايات المتحدة أمس الأول حيث يناقش المفاوضون قواعد سوق العمل في محادثات تهدف إلى رأب الصدع في اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا).

وقالت أكبر نقابة عمالية في القطاع الخاص بكندا إن نافتا يجب أن تلغى إذا لم توافق المكسيك على تحسين معايير العمل، لتشتبك في مواجهة مع رؤساء شركات مكسيكية يجادلون بأن حقوق العمال هي مسألة داخلية تحلها الدولة المعنية بنفسها.

وعارض قادة سياسيون ورؤساء شركات مكسيكيون بقوة مطالب برفع الأجور إلى المستويات السائدة في الولايات المتحدة.

ويقول قادة نقابيون من كندا والولايات المتحدة إن معايير العمل الرخوة وتدني الأجور في المكسيك يضخمان أرباح الشركات على حساب العمال الأمريكيين والكنديين، وهو ما يجعل حل تلك المشكلة تحديا رئيسيا في محادثات نافتا. وقال جيري دياس رئيس نقابة يونيفور الكندية إن نافتا “اتفاقية تجارية رديئة للطبقة العاملة”، وإن نقابته تضغط على الحكومة للانسحاب من المحادثات إذا لم تتمكن من إبرام صفقة أفضل لهم. وقال دياس للصحفيين في مكسيكو سيتي على هامش الجولة الثانية من المفاوضات لتحديث اتفاقية التجارة التي وقعتها الدول الثلاث في عام 1994 “إذا لم تكن معايير العمل جزءا من اتفاقية تجارية، فلا يجب أن تكون هناك اتفاقية تجارية”. والأجور مسألة حساسة في المكسيك التي تعاني من اختلالات حادة وتكافح منذ سنوات لتخفيف حدة الفقر الذي يؤثر على ما يزيد عن 40 في المائة من سكانها. وقال بوسكو دي لا فيجا، وهو رئيس مجموعة ضغط زراعية، إن مزيدا من التجارة وليس التدخل في أسواق العمل هو أفضل سبيل أمام المنطقة لتحقيق نمو اقتصادي.

وقال للصحفيين في المحادثات “لا تستطيع المكسيك التدخل في مسألة سوق العمل في الولايات المتحدة وكندا. نطلب منهم التعامل بالمثل، عدم التدخل في تلك الشؤون”. ويقول رؤساء شركات مكسيكية: إن تكامل المكسيك مع سلاسل الإمداد في أمريكا الشمالية جعل المنطقة بأكملها أكثر تنافسية. وعلى الرغم من ذلك، أظهرت دراسات حديثة أن الأجور في المكسيك تعرضت لضغوط نزولية كبيرة.