فيربيك : النقاط الثلاث أهم من الأداء

يتحلى المدرب الهولندي بيم فيربيك بثقة كبيرة وروح تفاؤلية جدًا عشية مباراة منتخبنا الوطني مع نظيره المالديفي حيث أكد خلال المؤتمر الصحفي الذي يسبق مباراة المنتخبين في إطار الجولة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم آسيا بالإمارات 2019 م سعي منتخبنا للفوز بهذه المباراة وتطلعه لإحراز النقاط الثلاث بعد المعسكر الناجح الذي خاضه المنتخب في النمسا والذي خرج بمؤشرات إيجابية جيدة من النواحي الفنية والبدنية والنفسية والذهنية على حد سواء.

وفي سياق متصل أوضح المدرب الهولندي بأنه فخور جدًا بمجموعة العناصر التي يمتلكها في المنتخب الوطني مشيرًا إلى أنهم عاقدون النية والعزم على تقديم أداء جيد والظهور بصورة مغايرة تماما في مباراة جزر المالديف حيث تختلف اختلافا كليا وجذريا عما قدمه المنتخب في ودية المنتخب الأفغاني في إشارة إلى الأداء الباهت الذي ظهر به منتخبنا في تلك المباراة قبل أيام وتحديدا يوم 30 أغسطس الماضي.

وأضاف فيربيك: نملك مجموعة متجانسة ومنسجمة في كافة الخطوط تعد بتقديم المزيد في هذه التصفيات وقد بلغت أوج جاهزيتها الفنية والبدنية لخوض لقاء المالديف والكل هنا جاهز بدنيا للمشاركة ما عدا عبدالله فواز الذي تحوم الشكوك حول جاهزيته وقدرته على المشاركة نظرًا لإصابته بالحمى ولكن الجهاز الطبي متفائل بقدرة اللاعب على الانضمام لقائمة المنتخب واللحاق ببقية العناصر للمشاركة في مباراة اليوم.

وردًا على سؤال حول ما إذا كان المدرب يبحث عن النقاط أو الأداء في مباراة اليوم أجاب فيربيك: بلا شك النقاط الثلاث هي الأهم خلال مشوارنا في هذه التصفيات بغض النظر عن الأداء المقدم وصحيح أننا نبحث عن تقديم أداء مميز والظهور بصورة إيجابية ملفتة ولكن يبقى الأهم إحراز النقاط الثلاث للتقدم بعيدا في مشوار التصفيات وقطع خطوة مهمة نحو التأهل إلى النهائيات وأعتقد أن هذا الأمر تفكر به المنتخبات المشاركة في التصفيات حيث إنها تسعى دائما لتحصيل النتائج الإيجابية وجمع النقاط الثلاث الواحدة تلو الأخرى ونحن نقف على نفس هذه المسافة بالضبط ونتشارك مع المنتخبات نفس الأهداف والمساعي والطموحات والتطلعات، وهذا مما لا شك فيه حق مشروع وأصيل للجميع فليس مهما الأداء بقدر ما هي مهمة النتيجة وعليك في المقام الأول أن تحترم الخصم مهما كانت قدراته وإمكانياته، وأن تلعب كرة قدم بشكل إيجابي ومنظم جدًا على مستوى جميع الخطوط حتى تقترب من تحقيق الأهداف المرسومة وتلامس الواقع الذي تصبو إلى تحقيقه.

وتعقيبًا على سؤال آخر انتقد من خلاله أداء المنتخب في التجربة الحبية التي أجراها مع منتخب أفغانستان حيث ظهر منتخبنا بأداء هزيل ورتيب لا يرضي طموحات جماهير الأحمر وابتعد من خلاله ابتعادًا كليًا عن مستواه المعهود أجاب فيربيك: الأداء في مباراة أفغانستان كان طبيعيا للغاية كون منافسات الدوري لم تبدأ بعد والموسم الكروي لم ينطلق حتى الآن بصفة عامة وبالتالي فإن اللاعبين لم يختزلوا الطاقة البدنية التي تؤهلهم لمجاراة الخصوم فوق أرضية الميدان ولكن في كل الأحوال نحن مستعدون لمباراة اليوم حيث إن تراكمات معسكري النمسا والسلطنة لمدة تزيد عن الشهر والنصف ستأتي بأكلها والأثر النافع والمفيد خلال لقاء المالديف وليكن الجميع على ثقة من حدوث هذا الأمر.

وفي السياق ذاته، برر فيربيك الأداء في مباراة أفغانستان بقوله: في ودية أفغانستان أردنا تجربة جميع عناصر المنتخب الوطني للوقوف على مستوياتهم والخروج بانطباع وتقييم فني جيد يواكب الخطط الموضوعة التي رسمناها في هذه المرحلة على وجه الخصوص وفي الواقع عندما تشخص الأمر بعين فاحصة ونظرة دقيقة ستجد أن المنتخبات الشرق آسيوية المغمورة التي عرف عنها بتواضع الأداء في تصفيات القارة تتنامى فنيا بشكل مذهل وتأخذ خاصية التطور المتسارع في كرة القدم وهذا بلا شك يعكس ظاهرة إيجابية ويدلل على التحسن التدريجي لبعض منتخبات القارة التي اتصفت منذ زمن ليس بالبعيد بتواضع الأداء ولكن ها هي الآن تعمل على تطوير مستوياتها بشكل جيد وخطت خطوات إيجابية لتثبيت أقدامها في القارة الآسيوية لتتخلص تدريجيا من تبعات الصفة التي التصقت بسمعتها كرويا عندما كانت تنادي بمسمى المنتخبات المغمورة.