1099953
1099953
عمان اليوم

شباب عمان تغادر مدينة «لوهافر» الفرنسية مسدلة الستار على مشاركتها الدولية

03 سبتمبر 2017
03 سبتمبر 2017

زارت 14 ميناء واستقبلت 291 ألف زائر -

غادرت سفينة البحرية السلطانية العمانية شباب عمان الثانية أمس ميناء «لوهافر» البحري بمدينة «لوهافر» الفرنسية بعد مشاركتها في المهرجان البحري الذي أقيم في المدينة بمناسبة ذكرى مرور 500 عام على إنشاء المدينة ومينائها، حيث كان في وداعها عند مغادرتها الميناء العميد الركن بحري سالم بن ناصر بن سالم القاسمي الملحق العسكري بسفارة السلطنة بالجمهورية الفرنسية وجمع غفير من زوار المهرجان الذين اصطفوا لوداعها.

خلالها حتى الآن مسافة أحد عشر ألف ميل بحري وزارت حوالي أربعة عشر ميناءً بحريًا في مختلف دول العالم، وقد حظيت السفينة خلال رحلتها الطويلة بإقبال كبير من قبل الجماهير في الموانئ التي توقفت فيها حيث بلغ عدد زوارها حوالي 291 ألف زائر من مسؤولين وسفراء ومواطنين من مختلف الدول، عرضت لهم جوانب العادات العمانية الأصيلة والفنون التقليدية، وعبرت من خلال المعارض التي أقيمت فيها عن تاريخ عمان وحضارتها في مختلف العصور كما قدمت لهم واقع نهضة عمان المعاصرة، وحصلت خلال رحلتها على العديد من الجوائز.

مشاركة متميزة

وفي مهرجان «لوهافر» أقامت السفينة حفل استقبال بمناسبة عيد الأضحى المبارك حضره عدد من المسؤولين الفرنسيين وقادة السفن المشاركة، ونظمت إفطارًا عمانيًا تقليديًا شارك فيه عدد من أطقم السفن ونظمت معرضًا شارك فيه كل من وزارة السياحة والقطاع الخاص، كما شاركت السفينة في المسير الجماعي في أحياء المدينة، وحصلت السفينة خلال المهرجان على جائزة أجمل السفن المشاركة من ناحية التصميم وتنظيم العرض الخارجي للسفينة، وأثناء مغادرتها شاركت في المعرض الجماعي على ساحل «النورماندي» البديع قبالة شاطئ المدينة.

رحلة العودة

ستقطع السفينة خلال رحلة عودتها إلى أرض الوطن مسافة 5700 ميل بحري وتزور موانئ أخرى في أوروبا وشمال إفريقيا والشرق الأوسط ناشرة رسالة المحبة والصداقة والسلام في عالم مليء بالمتغيرات والصراعات لتحقق رسالة السلطنة العالمية التي أرادتها القيادة الحكيمة.

إيمو فون شنوغباين أحد قادة السفن المشاركة وأحد من تولوا قيادة السفينة شباب عمان الأولى في بدايتها قال: «أنا الآن في السفينة شباب عمان وهذا أشبه بالمعجزة بالنسبة لي لأنني كنت قائد السفينة شباب عمان الأولى عامي 1978 ـ 1979 م، وأتذكر كم كانت البداية صعبة لأن كل الطاقم كان من الشباب صغار السن وكنا نواصل التدريب باستمرار لاكتساب الخبرة، والآن أشاهد هذه السفينة الجميلة في تصميمها في (لوهافر) وأعجب بطاقمها من الشباب العمانيين ذوي الخبرة العالية والهمة والنشاط، وكذلك سعيد بالحداثة والازدهار في عمان التي عشت فيها».

أما صوفي شنوخ من سويسرا ومتدربة في سفينة «إلكسندر فون شنوخ» فقد شاركت في الإفطار العماني التقليدي وقالت: «سعيدة بزيارتي لسفينة شباب عمان الثانية ومشاركتي في الإفطار التقليدي اللذيذ والذي قدم بصورة جميلة، أعجبت بجمال السفينة والطاقم الودود الذي يعكس الطيبة وكذلك روعة الموسيقى التقليدية التي استمتعت بها».

من جانبها، قالت العريف بحري إلهام بنت خميس المسكرية إحدى المتدربات في السفينة: «لقد اكتسبت من السفينة شباب عمان الثانية الصبر والجلد والخبرة في الإبحار الشراعي وتعلمت مهارات لم أكن أعرفها من قبل، حيث التقينا بالعديد من زوار السفينة من مختلف دول العالم والذين عبروا عن إعجابهم بالسفينة وما تقوم به من فعاليات متنوعة تدل على الحرص على التعريف بحضارة عمان وماضيها العريق ومد جسور الصداقة مع سائر شعوب العالم».