«المضبي» وجبة تقليدية تشتهر بها جنوب الشرقية

كتب ـ سعيد بن راشد الراسبي -

تواصلت فرحة عيد الأضحى بمحافظة جنوب الشرقية من قبل الأهالي من خلال إعداد لحم المضبي في أيام العيد حيث يشتهر سكانها بإعداد المضبي والذي يتم إعداده بطريقة خاصة وجذابة تنفرد بها الولاية إلى جانب ولايات محافظة جنوب الشرقية المجاورة.

وحول إعداد وتجهيز لحم المضبي قال عمر بن راشد الراسبي من ولاية الكامل والوافي: «

يحرص أهالي محافظة جنوب الشرقية في الأعياد على إعداد المضبي، حيث تمتزج النكهة العمانية الأصيلة المتمثلة في البزار العماني ودخان خشب السمر مع اللحم الطازج كل كذلك مع أجواء العيد الرائعة، ونستعد للمضبي قبل العيد بفترة وذلك من خلال تنظيف حفرة المضبي، إضافة إلى شراء المستلزمات الخاصة مثل سمر الحطب والبهارات العمانية التي يتم وضع اللحم بداخلها بعد أن يخلط بـ (التبزيرة) ويقطع لحم الذبيحة إلى أجزاء كبيرة ورقيقة كالأفخاذ والأيدي والصدور والضلوع ثم نصف القطع فوق الحصى التي اكتسبت حرارة عالية فيترك حتى يحمر ثم يقلب للجهة الأخرى حتى ينضج من الجهتين ثم يملح ويرجع مرة أخرى للحرارة ثم يوضع في إناء لتقديمه للأكل فهكذا كنا قديما نشوي لحم أضاحينا على هذه الطريقة أما الآن فيختلف الوضع فيتم شوي اللحم بطرق مختلفة نعم هي أكثر تطورا ونظافة ولكنها لا تعطي اللحم المشوي طعما مثلما كنا نصنعه في الماضي».

وأضاف الراسبي: «بعد تناول وجبة المضبي في صبيحة اليوم الثاني نتوجه الى زيارة الأهل والأقارب والأصدقاء وتعتبر من أهم السمات التي تميز بها العيد حيث يعتبرها البعض أنها فرصة طيبة لإعادة توثيق عرى العلاقات الاجتماعية وتجديد الترابط الأسري والاجتماعي لذا نحرص على زيارة الأهل والأصدقاء طوال أيام الأعياد لكي نتبادل التهاني والتبريكات بهذه المناسبة وكذلك توطيد أواصر المحبة والألفة والعلاقات الأسرية الحميمة فيما بيننا لتجمعنا روح المحبة والإخاء».