الاقتصادية

شركات الأثاث تراهن على تكنولوجيا «الواقع المعزز» في التسوق عبر الإنترنت

03 سبتمبر 2017
03 سبتمبر 2017

جديد التقنيات الإلكترونية وأسواقها -

برلين ـــــ (د ب أ): عندما يتوقف أي شخص أمام طاولة أو أريكة لكي يشتريها من متجر أثاث، فإنه يسأل نفسه، كيف سيبدو شكلها في غرفة المعيشة؟ أو هل ستناسب ركن الغرفة؟ فالآن وبفضل تطبيقات «الواقع المعزز» للهواتف الذكية والحاسوب اللوحي، تساعد متاجر الأثاث في جعل اتخاذ قرار الشراء أسهل بالنسبة للزبائن. هذه التطبيقات تتيح للمستخدمين مشاهدة نموذج محاكاة لقطعة الأثاث بعد وضعها في مكانها في المنزل دون الحاجة إلى مغادرة المنزل.

ومع وجود تطبيق «واقع معزز» على الهاتف الذكي أو الحاسوب اللوحي، يمكن للزبون مشاهدة المكان الذي يود وضع قطعة الأثاث الجديدة فيه. كما يمكنهم إضافة عناصر إضافية افتراضية مثل المقاعد أو الرفوف إلى الصورة الكاملة للمكان.

وقد اتخذت سلسلة «أيكيا» السويدية أكبر سلسلة أثاث في العالم خطوتها الأولى نحو الاستفادة من تكنولوجيا «الواقع المعزز» منذ 4 سنوات وهي تتعاون حاليا مع «آبل» الأمريكية العملاقة للإلكترونيات لتطوير تطبيق جديد. ويقول «مارتن جروس ألبينهاوزن» من الاتحاد الألماني للتجارة الإلكترونية والبيع عن بعد، إن أحدث مشروعات الشركة السويدية يؤكد أن تكنولوجيا «الواقع المعزز» هو مستقبل قطاع الأثاث. كما طور عدد من شركات الأثاث الأصغر تطبيقات «الواقع المعزز» خاصة بها، في الوقت نفسه ما زالت هذه التكنولوجيا تواجه العديد من التحديات.

على سبيل المثال فإن تطبيق «بير» الذي تم إطلاقه عام 2016 ويتيح للمستخدمين تجربة تأثيث منازلهم من متاجر الأثاث الكبرى المختلفة، ويمكن للمستخدم تحريك قطع الأثاث على الشاشة، عندما يقوم بتكبير أو تصغير الصورة. وطورت شركة صناعة الرفوف البولندية «تيلكو» تطبيقا، وتطالب المستخدمين بوضع ورقة مقاس «أيه فور» على الأرض لكي تكون الأبعاد صحيحة أثناء عملية المحاكاة.

كما تطور «إيكيا» تطبيق مساعد رقمي للتسوق حيث سيتضمن خصائص محسنة ويعرض المنتجات بصورة أفضل بحسب متحدث باسم الشركة السويدية. في الوقت نفسه فإن هذه التطبيقات ما زالت لا تستطيع عرض مجموعة منتجات الشركة السويدية بالكامل والتي تضم حوالي 10 آلاف منتج، لذلك يركز تطبيق الواقع المعزز على المنتجات الجديدة.

يذكر أن 7% فقط من إجمالي حجم التسوق عبر الإنترنت يأتي من تجارة الأثاث حاليا، بحسب اتحاد تجارة الأثاث والمطابخ الألماني. لكن الأمر بدأ يتغير «حيث نرى نموا قويا لتجارة الأثاث عبر الإنترنت» بحسب «جروس ألبينهاوزن».

في الوقت نفسه فإن مبيعات «إيكيا» عبر الإنترنت بلغت خلال العام الماضي 232.6 مليون يورو بزيادة نسبتها 22.7% عن العام السابق، في حين كان إجمالي معدل نمو مبيعات السلسلة ككل 7.2% خلال الفترة نفسها.

كما تزايد تركيز شركات الأثاث الأصغر على التقنيات الجديدة. يقول «ميكولاي موليندا» من شركة «تيلكو» إن «نموذج أعمالنا بالكامل يعتمد على تكنولوجيا الواقع المعزز». ويعتقد «ميشائيل فالدسجارد» من شركة «إنتر إيكيا سيستمز» التي تبيع منتجات «إيكيا» بنظام حق الامتياز أن التطبيقات الرقمية سيكون لها تأثيرات ثورية على صناعة الأثاث كما حدث مع الإنترنت نفسها.

بنك الطاقة أفضل مصدر بديل لشحن الهواتف

ـــــ ذكرت مجلة ألمانية متخصصة في موضوعات التكنولوجيا والإلكترونيات أن بنك الطاقة «باور بنك» المحمول هو أفضل مصدر طاقة بديل لشحن الهواتف الذكية عندما تنفد بطاريتها أثناء وجود المستخدم بعيدا عن مصدر تقليدي للكهرباء. وأشارت المجلة إلى وجود بدائل عديدة كمصدر احتياطي للطاقة يمكن استخدامها لشحن الهواتف الذكية أثناء الوجود بعيدا عن مصدر الكهرباء العادي لعدة أيام، مثل البطارية الاحتياطي المزودة بوصلة «يو.إس.بي» /‏‏ ناقل متسلسل عام/‏‏ والخلايا الشمسية المحمولة.

وبحسب مجلة «سي.تي» الألمانية فإنه في حين أن بنك الطاقة هو الخيار الأفضل، تعتبر البطارية الاحتياطي هي الحل الأرخص والأخف وزنا كمصدر بديل للطاقة، كما أنها مصدر يعتمد عليه أكثر من الخلايا الشمسية. وأشارت المجلة إلى أن من نقاط الضعف في الخلايا الشمسية أنها تعتمد بشدة على كثافة ضوء الشمس وكذلك على توافر الزاوية الصحيحة لسقوط أشعة الشمس عليها. كما التيار الكهربائي الذي تنتجه ضعيف نسبيا وهو ما يجعل شحن الأجهزة المحمولة بسرعة عملية مستحيلة.

لذلك يرى خبراء مجلة «سي تي» أن الخلايا الشمسية يمكن أن تكون فقط احتياطي لبنك الطاقة، حيث يمكن استخدامها لشحن بنك الطاقة أثناء النهار، بحيث يمكن استخدام الأخير في تشغيل الأجهزة أثناء الليل. وبحسب المجلة، فإن التقييمات التي يتم إعطاؤها للخلايا الشمسية لا تكون واقعية بالنسبة للاستخدام اليومي، حيث إن هذه التقييمات تستند إلى توافر أفضل ظروف للاستخدام وهي غالبا لا تتوافر في معظم الأيام.

«روبوت» جديد يساعد البشر في أداء مختلف المهام

سان فرانسيسكو: ابتكر فريق من الباحثين في سويسرا روبوتا جديدا صغير الحجم يمكن أن يساعد في ترتيب الأواني المنزلية وتنظيف النوافذ وإحضار المشروبات، وغير ذلك من المهام البسيطة التي يحتاج إليها البشر. ويعمل الروبوت الذي ابتكره فريق من الباحثين في المعهد الاتحادي لأبحاث التكنولوجيا في سويسرا بواسطة الطاقة الفراغية، ويمكن فكه وإعادة تركيبه لأداء مختلف الوظائف.

ونقل الموقع الإلكتروني الأمريكي «نيو ساينتست» المعني بالأبحاث العلمية والتكنولوجيا عن الباحثة جيمي بايك قولها إن «الجميع لديهم سكين سويسري متعدد المهام، ونحن نريد أن يكون هذا الروبوت موازيا له». وأوضحت قائلة إن الروبوت الجديد يمكنه أن يقدم يد المساعدة إذا أردت أن تثبت مسمارا في الحائط أو إعادة ترتيب الثلاجة، مضيفة أنه «من الممكن الاحتفاظ بهذا الروبوت الصغير في صندوق المعدات الخاص بك من أجل استخدامه في أداء المهام البسيطة في أرجاء البيت».

ويتميز الروبوت الجديد بصغر الحجم وسهولة الانتاج، ويتكون من قلب مصنوع من مادة رخوة وطبقات من السيليكون المطاط، ويمكن تصنيعه خلال أقل من ساعتين. وفي حين أن معظم الروبوتات تستخدم ضغط الهواء الإيجابي لتحريك عضلاتها الصناعية، وهو ما قد يؤدي إلى أعطال ميكانيكية مختلفة جراء التمدد، فإن الروبوت الجديد يعتمد على طاقة الشفط لتحريك عضلاته، وهو ما يشبه إلى حد كبير طريقة حركة البشر، حيث أن الانكماش هو الذي يؤدي إلى الحركة وليس التمدد». وأكدت بايك أن الغرض من ابتكار هذا الروبوت هو تسهيل أداء المهام المختلفة.

منظومة إلكترونية جديدة لمراقبة الخلايا العصبية

سان فرانسيسكو: ابتكر فريق من الباحثين في الولايات المتحدة منظومة إلكترونية جديدة تتيح إمكانية تسجيل الإشارات الكهربائية داخل الخلية العصبية بالمخ، وهو ما يمكن أن يوفر قدرا كبيرا من المعلومات بشأن وظائف الخلايا العصبية وأسلوب تفاعلها مع باقي الخلايا في المخ. ونجح فريق الباحثين بمعهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة في تسجيل الإشارات الكهربائية داخل الخلايا العصبية بواسطة معادلة خوارزمية حوسبية تقوم بتحليل صور الميكروسكوب وتوجيه ذراع آلية إلى الخلية المستهدفة بالدراسة.

ونقل الموقع الإلكتروني الأمريكي «ساينس ديلي» المعني بالأبحاث العلمية والتكنولوجيا عن الباحث إيد بويدن الأستاذ المساعد بقسم الهندسة الحيوية بمعهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا قوله إن «فهم طرق التواصل بين الخلايا العصبية ينطوي على أهمية أساسية بالنسبة للدراسات السريرية لعلوم الخلايا العصبية». وأضاف: «نأمل من خلال هذه التقنية أن نستطيع تسجيل ما يحدث داخل الخلية، فيما يتعلق بعمليات الإشارات العصبية، وكذلك مراقبة الخلايا في حالات المرض».

وتوصل الباحثون إلى معادلة خوارزمية تسمح بتوجيه أنبوب ماص إلى الخلية العصبية اعتمادا على قياسات بعض خواص الخلايا التي تعرف باسم المقاومة الكهربائية، ويقصد بها قدر المقاومة التي تواجه تدفق التيار الكهربائي للخروج من الأنبوب، بمعنى أنه في حالة عدم وجود خلايا، يستطيع التيار الكهربائي التدفق بسبب عدم وجود مقاومة، أما عندما يصل طرف الأنبوب إلى خلية عصبية، فإن الكهرباء لا تستطيع التدفق بسبب تصاعد حجم المقاومة.

وبمجرد أن يرصد الأنبوب خلية عصبية، فإنه يتوقف بشكل فوري، وهو ما يسمح ببدء تسجيل الأنشطة الكهربائية داخل الخلية المستهدفة. ويقول بويدن: إن الباحثين وصلوا إلى درجات عالية من الدقة باستخدام هذه التقنية، ولكنهم لم يستطيعوا حتى الآن تطويع هذه التقنية لاستهداف خلايا بعينها.