صحافة

جام جم: الاتفاق النووي والمنشآت العسكرية الإيرانية

03 سبتمبر 2017
03 سبتمبر 2017

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «جام جم» مقالاً جاء فيه: أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان أن تفتيش المنشآت العسكرية الإيرانية لا يقع ضمن تخصصاتها وذلك رداً على طلب تقدمت به أمريكا عبر ممثلتها في الأمم المتحدة «نيكي هيلي» التي زارت مقر الوكالة في فيينا الأسبوع الماضي.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن الوكالة الذرية أثبتت من خلال قرارها الأخير بأنها تتعاطى مع الملف النووي الإيراني من منطلق فني وتقني بعيدًا عن التأثيرات السياسية، وهذا الأمر يحسب للوكالة باعتبارها الجهة المخولة بتفتيش المنشآت النووية الإيرانية على ضوء قرار مجلس الأمن الدولي المرقم 2231 الذي أيد الاتفاق النووي المبرم بين إيران والمجموعة السداسية الدولية في يوليو 2015 ودخل حيز التنفيذ في مطلع عام 2016.

وقالت الصحيفة: إن الاتفاق النووي الذي يحظى بدعم روسيا والصين والاتحاد الأوروبي باعتباره اتفاقًا دوليًا وليس بين دولتين فقط «إيران وأمريكا» لا ينص على تفتيش المنشآت العسكرية الإيرانية، الأمر الذي أيدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهذا يعطي دعمًا واضحًا للاتفاق ويحول دون التفكير بالتخلي عنه من قبل أمريكا، ويوجه الأنظار باتجاه تطبيق بنوده وفي مقدمتها ما يتعلق برفع الحظر عن إيران بشكل تام باعتبارها التزمت بتعهداتها التي نص عليها الاتفاق ومن بينها خفض مستوى تخصيب اليورانيوم وتقليص أعداد أجهزة الطرد المركزي في منشآتها النووية.

وقالت الصحيفة إنها لا تعتقد بأن أمريكا ستعمل على خرق الاتفاق النووي ذلك لأنه سيضعها في موقف محرج في ظل النشاط المتزايد والمتنامي للدول الأوروبية والمصالح المشتركة الكثيرة التي تجمع بين إيران وروسيا إلى جانب الصين التي تتمتع تقليديًا بعلاقات جيدة مع طهران.

كما أعربت الصحيفة عن قناعتها بأن إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» لا ترغب فعلاً بالتخلي عن الاتفاق النووي لكنها تجد نفسها مرغمة لإرضاء الجماعات المعارضة لهذا الاتفاق داخل الكونجرس والتي تتمتع بقوة، معتبرة في الوقت نفسه بأن إدارة ترامب ربما تسعى للحصول على امتيازات خارج نطاق الاتفاق النووي تستجلب أرباحًا أكبر للمصالح الأمريكية.