صحافة

حمايت: كيف نتخلـص مــن الاقتصــاد النفـطي؟

03 سبتمبر 2017
03 سبتمبر 2017

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «حمايت» تحليلًا فقالت:

من المعلوم أن الدول التي تعتمد على تصدير النفط في تأمين اقتصاداتها تعاني كثيرًا من مسألة التقلبات التي تواجهها أسعار النفط في الأسواق العالمية لارتباطها بالتوترات السياسية والأمنية من جهة، ولخضوعها لظروف العرض والطلب من جهة أخرى.

وأشارت الصحيفة إلى أن إيران ونتيجة اعتمادها بشكل كبير على العائدات النفطية في إدارة شؤونها واجهت وتواجه مخاطر لا يمكن الاستهانة بها في المجال الاقتصادي وهذا الأمر يدعوها للتفكير بجدية للاستعاضة عن العوائد النفطية في تحريك عجلتها الاقتصادية ولو بشكل تدريجي وذلك من خلال إيجاد بدائل في مقدمتها تطوير الإنتاج الوطني ودعم القطاعين الصناعي والزراعي وتشجيع التجار الإيرانيين على رفع مستوى التصدير والمنافسة في الأسواق العالمية.

وشددت الصحيفة على ضرورة استحداث قوانين مالية جديدة تمكن البنوك والمؤسسات ذات العلاقة من لعب دور أكبر في تطوير القطاعين الاقتصادي والتجاري، منوّهة في الوقت ذاته على أهمية دعم الإنتاج الوطني كسبيل لمنافسة المنتجات الأجنبية التي تدخل السوق المحلية بأشكال مختلفة من بينها التهريب «القاجاق» والتي تشكل خطرًا على الاقتصاد الوطني خصوصاً وأنها تضعف القطاع الخاص الذي يعتمد بشكل كبير على التنافس في عرض منتوجاته من حيث الكم والسعر رغم المصاعب التي تواجهه في توفير المواد الأولية والحصول على القروض اللازمة لرفع مستوى إنتاجه بسبب العراقيل التي يواجهها نتيجة النظام المصرفي السائد في إيران.

كما لفتت الصحيفة الانتباه إلى أهمية التخلص من البيروقراطية الإدارية التي تؤثر سلبًا على حركة الاقتصاد بكافة صنوفه في داخل إيران، داعية المسؤولين إلى الإسراع في وضع حلول لهذه المعضلة التي تسببت حتى الآن بالكثير من التلكؤ في شتى المراحل لاسيّما خلال الأزمة التي نجمت عن الخلاف النووي بين إيران والغرب والتي ما زالت آثارها السلبية مستمرة حتى الآن رغم توقيع الاتفاق النووي قبل أكثر من عامين.