المنوعات

لا علاقة للشمس بالاحتباس الحراري الحالي!

03 سبتمبر 2017
03 سبتمبر 2017

جميعنا نعلم أهمية الشمس بالنسبة للحياة على كوكب الأرض، وهناك اعتقاد سائد بأنها المسؤولة عن الارتفاع الحالي لدرجات الحرارة العالمية.

ولكن الخبراء يقولون إن الشمس ليست المسؤولة عن ارتفاع حرارة الأرض، حيث وجد العلماء الذي يدرسون تأثير الشمس على المناخ الحالي، أنه لا توجد زيادة في السطوع أو الإشعاع على مدى العقود القليلة الماضية، بل على العكس كان هناك انخفاض طفيف، ما يشير إلى أن الشمس لم تلعب دورا في الاحتباس الحراري العالمي.

وفي حين أن الشمس يمكن أن تؤثر على مناخ الأرض، إلا أن أطوالا موجية معينة من الإشعاع، قادرة على تسخين سطح كوكبنا فعليا، ويشمل هذا الأمر الضوء المرئي، وفقا لمقال صادر عن جمعية ماكس بلانك.

كما تطلق الشمس مجموعة من الجسيمات المشحونة كهربائيا. وعندما تكون في فترة النشاط المغناطيسي العالي، فإنها تنتج إشعاعا أكثر كثافة.

وتتيح هذه التقلبات للباحثين إمكانية تحديد كيفية تأثير هذا النشاط على مناخ الأرض. فعند انخفاض نشاط الشمس، تشهد الأرض انخفاضا في درجات الحرارة.

ولوحظ هذا الأمر خلال «العصر الجليدي القصير» في الفترة بين عامي 1645 و1715، وذلك عندما شهد معظم العالم شتاء باردا.

واستخدم الباحثون في الدراسة الجديدة، سجلات بيانات البقع الشمسية المكتشفة، ومستويات الكربون-14 في حلقات الأشجار، لتتبع التغيرات في النشاط الشمسي.

وكشفت النتائج أن ارتفاع حرارة الأرض على مدى العقود القليلة الماضية، لم يترافق مع ازدياد سطوع الشمس، حيث كان هناك انخفاض طفيف خلال السنوات الـ 30 و40 الماضية.

وفي الواقع، فإن الزيادة في درجة الحرارة التي لوحظت في العقود الأخيرة، لا يمكن استنساخها في النماذج، إلا في حال أخذ تأثير الشمس أو المصادر الطبيعية الأخرى بالاعتبار (مثل الانفجارات البركانية).

وكشفت وكالة ناسا مؤخرا أن الشمس تتجه نحو نقطة منخفضة، تُعرف باسم الحد الأدنى للطاقة الشمسية، وذلك في الفترة بين عامي 2019 و2020. ولكن هذا التغيير لا يعني توقف النشاط تماما، وفقا لوكالة الفضاء.