1140521
1140521
آخر الأخبار

«شباب عمان»تنهي مشاركاتها في المهرجانات البحرية الدولية لهذا العام

03 سبتمبر 2017
03 سبتمبر 2017

مدينة لوهافر ـ فرنسا/٣ سبتمبر ٢٠١٧/ النقيب / إبراهيم بن يحيى المسروري: تصوير: الرقيب/1 بدر بن ناصر الكلباني

غادرت سفينة البحرية السلطانية العمانية شباب عمان الثانية اليوم ميناء (لوهافر) البحري بمدينة (لوهافر) الفرنسية بعد مشاركتها في المهرجان البحري الذي أقيم في المدينة بمناسبة ذكرى مرور خمس مئة عام على إنشاء المدينة ومينائها، حيث كان في وداعها عند مغادرتها الميناء العميد الركن بحري سالم بن ناصر بن سالم القاسمي الملحق العسكري بسفارة السلطنة بالجمهورية الفرنسية وجمع غفير من زوار المهرجان الذين اصطفوا لوداعها.

وبذلك تكون السفينة قد أسدلت الستار على مشاركتها في المهرجانات البحرية الدولية في إطار رحلتها الدولية الثالثة (شراع الصداقة والسلام) والتي قطعت خلالها حتى الآن مسافة أحد عشر ألف ميل بحري وزارت حوالي أربعة عشر ميناء بحريا في مختلف دول العالم، وقد حظيت السفينة خلال رحلتها الطويلة على إقبال كبير من قبل الجماهير في الموانئ التي توقفت فيها حيث بلغ عدد زوارها حوالي مئتين وواحد وتسعين ألف زائر من مسؤولين وسفراء ومواطنين من مختلف الدول، عرضت لهم جوانب العادات العمانية الأصيلة والفنون التقليدية، وعبرت من خلال المعارض التي أقيمت فيها عن تاريخ عمان وحضارتها في مختلف العصور كما قدمت لهم واقع نهضة عمان المعاصرة، وحصلت خلال رحلتها على العديد من الجوائز.

وفي مهرجان ( لوهافر ) أقامت السفينة حفل استقبال بمناسبة عيد الأضحى المبارك حضره عدد من المسؤولين الفرنسيين وقادة السفن المشاركة، ونظمت إفطارا عمانيا تقليديا شارك فيه عدد من أطقم السفن ونظمت معرضا شارك فيه كل من وزارة السياحة والقطاع الخاص، كما شاركت السفينة في المسير الجماعي في أحياء المدينة، وحصلت السفينة خلال المهرجان على جائزة أجمل السفن المشاركة من ناحية التصميم وتنظيم العرض الخارجي للسفينة، وأثناء مغادرتها شاركت في المعرض الجماعي على ساحل (النورماندي) البديع قبالة شاطئ المدينة.

ستقطع السفينة خلال رحلة عودتها إلى أرض الوطن مسافة خمسة آلاف وسبعمائة ميل بحري وتزور موانئ أخرى في أوروبا وشمال إفريقيا والشرق الأوسط ناشرة رسالة المحبة والصداقة والسلام في عالم مليء بالمتغيرات والصراعات لتحقق رسالة السلطنة العالمية التي أرادتها القيادة الحكيمة.

إيمو فون شنوغباين أحد قادة السفن المشاركة وأحد من تولوا قيادة السفينة شباب عمان الأولى في بدايتها قال (( أنا الآن في السفينة شباب عمان وهذا أشبه بالمعجزة بالنسبة لي لأنني كنت قائد السفينة شباب عمان الأولى عامي 1978 ـ 1979 م، وأتذكر كم كانت البداية صعبة لأن كل الطاقم كان من الشباب صغار السن وكنا نواصل التدريب باستمرار لاكتساب الخبرة، والآن أشاهد هذه السفينة الجميلة في تصميمها في (لوهافر) وأعجب بطاقمها من الشباب العمانيين ذو الخبرة العالية والهمة والنشاط، وكذلك سعيد بالحداثة والازدهار في عمان التي عشت فيها)

أما صوفي شنوخ من سويسرا ومتدربة في سفينة (إلكسندر فون شنوخ) فقد شاركت في الإفطار العماني التقليدي وقالت: (( أنا سعيدة بزيارتي لسفينة شباب عمان الثانية ومشاركتي في الإفطار التقليدي اللذيذ والذي قدم بصورة جميلة، أعجبت بجمال السفينة والطاقم الودود الذي يعكس الطيبة وكذلك روعة الموسيقى التقليدية التي استمتعت بها))

من جانبها قالت العريف بحري/ إلهام بنت خميس المسكرية إحدى المتدربات في السفينة: ((لقد اكتسبت من السفينة شباب عمان الثانية الصبر والجلد والخبرة في الإبحار الشراعي وتعلمت مهارات لم أكن أعرفها من قبل، حيث التقينا بالعديد من زوار السفينة من مختلف دول العالم والذين عبروا عن اعجابهم بالسفينة وما تقوم به من فعاليات متنوعة تدل على الحرص على التعريف بحضارة عمان وماضيها العريق ومد جسور الصداقة مع سائر شعوب العالم))