1099448
1099448
العرب والعالم

روسيا : العقوبات الجديدة المحتملة على كوريا الشمالية «عديمة الجدوى»

02 سبتمبر 2017
02 سبتمبر 2017

ميركل تدعو الى انتهاز الأزمة للسعي نحو نزع السلاح -

عواصم - (د ب أ - أ ف ب): وصف فاسيلي نيبنسيا، سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، العقوبات الجديدة المحتملة على كوريا الشمالية بأنها عديمة الجدوى.

ووفقا لتقرير صدر أمس من وكالة أنباء (إنترفاكس) الروسية، فإن الدبلوماسي الروسي قال إن الموارد المستخدمة في الضغط على حكومة بيونج يانج من خلال العقوبات « تم استنفادها».

وتابع نيبنسيا:« ولذلك فإننا نرى أنها لن تحقق غرضها». ولفت نيبنسيا إلى أنه قد جرى الحديث خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي الثلاثاء الماضي، حول إمكانية فرض إجراءات عقابية جديدة على بيونج يانج.

وقال الدبلوماسي الروسي إن بلاده تبذل جهودها من أجل إجراء مفاوضات دولية.

يذكر أن كوريا الشمالية ترزح بالفعل تحت عقوبات دولية بسبب تجاربها النووية والصاروخية.

في السياق ذكرت كوريا الشمالية أمس أن أي محاولة من قبل كوريا الجنوبية وأمريكا لتحديد مكان قاذفات الصواريخ المتنقلة ستكون غير مجدية، وأصدرت تصريحات ساخرة بشأن تدريب عسكري كوري جنوبي أخير، لرصد وتدمير قاذفات الصواريخ المتنقلة (تيل)، طبقا لما ذكرته وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء.

وكانت القوات الخاصة، التابعة للبحرية الكورية الجنوبية قد أجرت تدريبا سنويا مشتركا مع الولايات المتحدة للتسلل داخل أرض العدو وتحديد موقع قاذفات الصواريخ المتنقلة وتدميرها في منطقة الساحل الشرقي 24 أغسطس الماضي، في إطار تدريبات «أوليتشي حارس الحرية».

وتستخدم كوريا الشمالية قاذفات الصواريخ المتنقلة لنقل صاروخ باليستي ونصبه في وضع مستقيم لتفادي المراقبة من قبل أقمار التجسس الصناعية.

وذكرت صحيفة «رودونج سينمون»، الناطقة بلسان حزب العمال الحاكم الكوري الشمالي في تعليق لها أن التدريبات التي أجراها الجيش الكوري الجنوبي في 24 أغسطس والتي كانت تستهدف قاذفات الصواريخ المتنقلة «تيل» ليست سوى «شيء مضحك». وجاء في التعليق «أسلحتنا الاستراتيجية مستعدة لأن تمحو تماما معاقل العدوان والاستفزاز من أي منطقة لا يمكن التنبؤ بها في أي وقت».

وأضاف «حشدت أمريكا واليابان جميع أصولها الاستخباراتية لإجراء مراقبة على مدار الساعة لنا، لكنهما فشلا في رصد وقت الإطلاق ومكان صواريخنا الباليستية». وأدان مقال آخر في نفس الصحيفة الكورية الشمالية أيضا بشدة تحركات اليابان لتعزيز أنظمتها الدفاعية الصاروخية لاعتراض الصواريخ الباليستية الكورية الشمالية.

من جهتها اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ان النزاع حول برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية يمثل حافزا على نزع السلاح.

وقالت ميركل أمس في رسالتها الأسبوعية المتلفزة على الإنترنت: «لدينا الآن مجددا وضع صعب للغاية بسبب الاختبارات (الصاروخية) في كوريا الشمالية.

أنا على قناعة راسخة بأنه على الرغم من ذلك سيتعين حل هذا الوضع بالطرق الدبلوماسية، وأن ذلك سيحفزنا بصورة أكبر على بدء مساعي نزع السلاح».

وذكرت ميركل أن الأمر يتطلب تكاتفا من حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مشيرة إلى دور روسيا المهم في ذلك أيضا، وقالت: «رأينا أن الأمر نجح عقب سنوات من خلال إبرام اتفاقية مع إيران عبر الدبلوماسية المشتركة.

يتعين علينا تطوير أنشطة مماثلة الآن فيما يتعلق بكوريا الشمالية».تجدر الإشارة إلى أن كوريا الشمالية، التي تتهم الولايات المتحدة بانتهاج سياسة عدائية، اختبرت يوم الثلاثاء الماضي مجددا صاروخا متوسط المدى مر فوق شمال اليابان.

في السياق أعلنت كوريا الجنوبية أمس خططا لتعزيز قدرات الردع الصاروخي، ردا على إطلاق كوريا الشمالية مؤخرا عدة صواريخ.

وأوضح مكتب الرئيس الكوري الجنوبي «مون جاي إن» أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الكوري الجنوبي، اتخذا قرارا بتعديل الخطوط العريضة الثنائية التي تحكم برنامج سول الصاروخي، وذلك خلال اتصال هاتفي أجرياه أمس الأول.

وقال بيان صادر عن مكتب الرئيس الكوري الجنوبي «إن الرئيسين اتفقا، من حيث المبدأ، على أنه من الضروري تعزيز القدرة الدفاعية لجمهورية كوريا، بهدف مواجهة استفزازات وتهديدات كوريا الشمالية، وكذلك مراجعة الخطوط العريضة الخاصة بالبرنامج الصاروخي لتصبح على المستوى الذي ترغبه الجمهورية الكورية». وتم تحديث القدرة الحالية لصواريخ كوريا الجنوبية ليصل مداها إلى 800 كيلومتر وحمولتها نصف طن من المتفجرات، وذلك بمقتضى الاتفاق الثنائي مع الولايات المتحدة، وتريد سول أن تكون قادرة على زيادة حمولة الصواريخ لتصل إلى طن.

بينما قال البيت الأبيض ان الرئيسين اتفقا على «تدعيم تحالفنا من خلال التعاون الدفاعي، وتعزيز قدرات كوريا الجنوبية الدفاعية».

وأضاف البيت الأبيض إن ترامب أعطى أيضا «موافقته المبدئية» على خطة لبيع معدات عسكرية أمريكية تبلغ قيمتها عدة مليارات من الدولارات لكوريا الجنوبية.