صحافة

الرومانية: المخاطرة السياسية الفرنسية في أوروبا الشرقية

02 سبتمبر 2017
02 سبتمبر 2017

كتبت يومية «كرونيكا» الرومانية أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد خاطر بالعلاقات الفرنسية مع عدد من دول شرق أوروبا عندما زار بعضها محاولا تسويق الإصلاحات التي يقترحها في مجال سوق العمل الأوروبي بخاصة بالنسبة للعمال الذين تطلب منهم شركاتهم أن ينتقلوا للعمل خارج أوطانهم.

فإذا كان الرئيس الفرنسي قد زار عددا من بلدان شرق أوروبا فهو بذلك يبدو و كأنه يزرع بذور نوع من الانشقاق والتباين في المواقف لدى هذه البلدان.

إنَّ الرئيس الفرنسي يريد اتحادا أوروبيا تعمل بلدانه وكأنها دول فيدرالية وتتعاون فيما بينها على هذا الأساس متخلية عن جزء من سيادتها الوطنية لمصلحة الفيدرالية.

يعرف الرئيس الفرنسي أيضاً أنَّ التعاون السياسي ليس في أفضل حالاته بين دول شرق أوروبا ولهذا السبب بدت زيارات إيمانويل ماكرون وكأنها محاولة واضحة للإبقاء على حال التباين في وجهات النظر كي لا تتمكن دول شرق أوروبا مجتمعة من معارضة المشاريع الإصلاحية الفرنسية المتعلقة بمصالح العمال في كل أنحاء الاتحاد الأوروبي.

وها هي دول سلوفاكيا وتشيكيا والنمسا التي تشكَّل محور «سلافكوف»، تسهِّل تنفيذ خطة الرئيس الفرنسي.

فليس صدفة أن يكون الرئيس الفرنسي قد قرر زيارة هذه الدول فقط.

فبولندا والمجر الدولتان المعروفتان بمواقفهما المتشددة حيال الشؤون الأوروبية المعممة، لم تشملهما زيارات الرئيس الفرنسي وهذا ما جعل الأمور تتوضح.

بهذا الاستنتاج ختمت تحليلها جريدة «كرونيكا» الرومانية.