1098853
1098853
العرب والعالم

الأمم المتحدة: مقتل 28 مدنيا حصيلة 3 أيام من الغارات الجوية على طالبان أفغانستان

01 سبتمبر 2017
01 سبتمبر 2017

كابول-(د ب أ): أعربت منظمة الأمم المتحدة عن «قلقها الشديد» إزاء مقتل 28 مدنيا على الأقل في أفغانستان خلال غارات جوية تستهدف عناصر حركة طالبان المتطرفة الأسبوع الماضي.

ووفقا لما ذكرته بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان (يوناما) في بيان صدر عنها في وقت متأخر أمس الأول، فإن الغارات أسفرت أيضا عن إصابة 16 مدنيا، مشيرة إلى أن جميع المصابين هم من النساء والأطفال.

وقال تاداميشي ياماموتو مبعوث الأمم المتحدة في أفغانستان إن «هذا أمر غير مقبول، ويجب على جميع الأطراف الوفاء بالتزاماتها واتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية المدنيين». وتابع ياماموتو إن «يوناما تحث السلطات أن تكفل إجراء تحقيقات مستقلة ونزيهة وفورية في كلا الحادثين في أقرب فرصة ممكنة، واتخاذ الخطوات المناسبة لضمان المساءلة وتعويض الضحايا، ومنع وقوع مثل هذه الحوادث مستقبلا». ووفقا للنتائج التي توصل إليها تقرير الأمم المتحدة، فقد أسفرت الغارات الجوية في مقاطعة شينداند في إقليم حيرات الغربي يوم الـ28 أغسطس الماضي عن مقتل 15 مدنيا وإصابة 4 آخرين.

ولم تشر الأمم المتحدة إلى الجهة التي نفذت الغارة الجوية، إلا أن السلطات الحكومية الأفغانية صرحت في الوقت نفسه أن الغارة شنتها القوات الجوية الناشئة في أفغانستان.

وفى غارة جوية اخرى ضد مسلحي طالبان في إقليم لوجار، لقى 13 مدنيا حتفهم وأصيب 12 آخرون وفقا لما ذكره تقرير الأمم المتحدة.ووجهت السلطات الحكومية الأفغانية أصابع الاتهام إلى القوات الجوية الأمريكية، والتي تعد القوة الأجنبية الوحيدة المتواجدة في أفغانستان التي تشن غارات جوية. وقال متحدث باسم الجيش الأمريكي إنه تم إطلاق تحقيق في الأمر.

من جانبه قال الرئيس الأفغاني اشرف غني أمس أن السلام مع باكستان جزء من «جدول أعمالنا الوطني». جاء ذلك في تصريح للصحفيين عقب أداء صلاة العيد في مسجد القصر الرئاسي في العاصمة الأفغانية كابول، بحسب وكالة باجوك الأفغانية للأنباء.

وأضاف غني: «أريد أن ابعث برسالة لباكستان مفادها أننا مستعدون لإجراء محادثات حول قضايا متعددة، السلام مع باكستان جزء من جدول أعمالنا الوطني. سعينا لتحقيق السلام الإقليمي يقوم على المنطق والواقع». وتابع الرئيس الأفغاني أن الوقت قد حان لأن يقرر المسلحون ما إذا كانوا أفغان ونشؤوا في نفس البلاد وأنهم حصلوا على الإلهام من الوطن الأم أو أنهم أداة للانقسام بين الأفغان.

واستطرد: أمد يدي بالسلام من جديد وأعتقد أن السلام أمر من الله ومسار النبي محمد -صلى الله عليه وسلم.

وينبغي لنا أن نسعى جاهدين من أجل تحقيق السلام، القتال لا يمكن أن يجبرنا على تقويض مصلحتنا الوطنية، ومن المهم أن يكون لأفغانستان حكومة مناسبة مسؤولة أمام شعبها ». كان زعيم طالبان، الملا هيبة الله اخوندزاده، قد صرح مؤخرا بأن العقبة الرئيسية للسلام في أفغانستان التي مزقتها الحرب، هي «الاحتلال» المستمر للبلاد من جانب القوات الأجنبية.