المنوعات

العثور في تونس على آثار رومانية غمرتها موجة تسونامي

01 سبتمبر 2017
01 سبتمبر 2017

نابل (تونس)- «أ.ف.ب»: عثرت بعثة تونسية - إيطالية على آثار رومانية تمتد على 20 هكتارا تحت الماء خلال الصيف الحالي في نابل التونسية ما يؤكد بحسب علماء الآثار أن موجة تسونامي غمرت جزءا من مدينة نيابوليس في القرن الرابع.

وأوضح منير فنتر مدير بعثة الآثار هذه لوكالة فرانس برس «أنه اكتشاف كبير» لأنه يدعم روايات عائدة إلى العصور القديمة.

وأجرى فريق مشترك من المعهد الوطني التونسي للتراث وجامعة ساساري-اوريستاني الإيطالية عمليات تنقيب بحرية أدت إلى اكتشاف وجود شوارع ونصب وحوالي مائة حوض لإنتاج «الغاروم» وهو من التوابل المستندة إلى السمك التي كان يقبل عليها الرومان كثيرا.

وأضاف فنتر «سمح لنا هذا الاكتشاف بالتأكد من أن نيابوليس كانت مركزا كبيرا للإنتاج الغاروم والأملاح، هو على الأرجح الأكبر في الامبراطورية الرومانية. وأن (..) وجهاء نيابوليس يدينون بثروتهم إلى الغاروم».

وكان الغاروم ينقل في جرار «تصدر إلى كل أرجاء المتوسط وأقام جسورا بين مختلف مدن» المنطقة على ما اكد الباحث.

وبدأت البعثة أعمالها في العام 2010 في محاولة للعثور على مرفأ نيابوليس الذي كان محطة قرطاجية وتحدث عنه المؤرخ الإغريقي ثوسيديديس قبل أن يصبح مستعمرة رومانية.

وبفضل أحوال جوية مناسبة جدا للحفريات البحرية، تمكن علماء الآثار خلال الصيف الحالي من اكتشاف هذه الآثار الممتدة على 20 هكتارا.

وقال فنتر أن الفريق «تأكد إلا ان نيابوليس تضررت من الزلزال» العائد وفق المؤرخ اميان مارسيلان إلى 21 يوليو 365 بعد الميلاد، والذي ضرب خصوصا الإسكندرية وكريت. وأثر هذا التسونامي الناجم عن الزلزال غمرت المياه جزءا من نيابوليس ونقلت عندها نشاطات التمليح.