أنشطة تجارية متنوعة بأسواق الخطبة التقليدية في بدية

تعج بمظاهر فرحة العيد لدى الأطفال والكبار -

تغطية - خليفة بن سعيد الحجري -

شهدت أسواق الخطبة التقليدية بولاية بدية بمحافظة شمال الشرقية أمس حركة تجارية وتسويقية نشطة امتزجت فيها مظاهر فرحة العيد لدى الأطفال والكبار على حد سواء. و تقام هذه الأسواق سنويا بالقرب من مصليات العيد ابتهاجا بأول أيام عيد الأضحى المبارك في تقليد عماني متوارث يحرص عليه أبناء الواحات في بدية لاستكمال ما تبقى من استعدادات ولوازم تحتاجها الأسر خلال أيام العيد، كما يجد الأطفال فرصة للتسوق وشراء الألعاب من مصروفات العيدية التي يحصلون عليها خلال الأعياد.

وانطلقت أسواق الخطبة مبكرا كما هي العادة في عدد من القرى والواحات مثل المنترب والواصل والظاهر والحوية والغبي والجاحس والشارق وشاحك وسط تفاعل شبابي من التجار العمانيين كما شهدت إقبالا متزايدا من المتسوقين من الأطفال والكبار ومن الأسر والجاليات الوافدة، حيث قام التجار بعرض بضائعهم ومنتجاتهم المتنوعة من الحلوى العمانية والمكسرات والحلويات والألعاب الإلكترونية وأدوات الزينة إضافة إلى الأكلات التقليدية التي يتم إعدادها وبيعها خصيصا لهذه المناسبة السعيدة التي ترسم أجواء من الفرح والسعادة لدى الأطفال والعائلات مع أول أيام العيد المبارك.

تمثل أسواق الخطبة في بدية واحدة من أهم مظاهر اليوم الأول لعيد الأضحى المبارك، ويقوم الشباب باستثمار الفرص المتاحة في هذه الأسواق، ويعمل التجار من أبناء الولاية والولايات المجاورة على عرض منتجاتهم المتنوعة خاصة ما تبقى من بضائع هبطات العيد وخاصة الألعاب الإلكترونية والهدايا، ويتم بيعها بأسعار أقل من أجل التخلص منها، ويتسابق الأطفال على شراء هذه البضائع الرخيصة التي تجتذب إليها أنظارهم.

وفي إطار الاهتمام المتواصل من قبل الأهالي لإحياء الموروثات فقد أقيمت أمس أنشطة تراثية واجتماعية مصاحبة لفعاليات الخطبة تضمنت رقصات الفنون التقليدية وفقرات تبادل التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الأضحى المبارك تنوعت خلالها المظاهر الاجتماعية والتراثية الجميلة من حيث ارتداء الأطفال والفتيات الملابس الجديدة المطرزة بألوان زاهية، فيما حافظ الشباب على ارتداء زيهم التقليدي الوطني المتمثل باللباس العماني للخنجر والتوشح بالبنادق بينما تزينت الفتيات باللباس التقليدي لبدية ضمن جهود الأهالي للحفاظ على الهوية عبر الأجيال.