1098702
1098702
الرياضية

تحديات تقف بوجه فرق ناشئي نادي بدية للمشاركة في الدوري

01 سبتمبر 2017
01 سبتمبر 2017

على الرغم من وجود 10 فرق بالولاية -

بدية- خليفة الحجري -

أبدى المدرب الوطني سعيد بن عامر العمري امتعاضه الشديد على توقف الاستعدادات لانطلاقة مشاركة النادي في الموسم الرياضي القادم لفئة الناشئين وذلك نتيجة وجود تحديات واجهت تجمع هذا الفريق قبل انطلاقة التمرينات الرياضية استعدادا لدوري المراحل السنية وقال العمري في لقاء خاص لـ«عمان الرياضي» أمس: إنه وطاقم التدريب يعبرون عن حزنهم الشديد لتوقف المشاركة نتيجة العديد من العوامل التي طرأت مؤخرا حيث لم يتم التحاق العدد المتوقع من البراعم والناشئين بالتدريبات المقررة ضمن الخطة المعدة من قبل إدارة النادي، وقال: فؤجئنا حقيقة بوجود عدد قليل من اللاعبين ومعظمهم لا يمتلكون مهارات ومواهب يمكن الاعتماد عليها وهي المرة الأولى التي يمر بها النادي منذ سنوات حيث كان الحضور كبيرا جدا ويتم انتقاء اللاعبين المجيدين من بين اللاعبين الملتحقين وفي هذا العام لم نتمكن حتى الآن من اختيار عناصر يمكن الاعتماد عليها في المشاركة.وأشار العمري الذي عمل مدربا للناشئين وللمدارس الرياضية المتخصصة في إعداد البراعم لسنوات طويلة: هناك العديد من الأسباب أولها أنه لا يوجد نظام أو قانون عقوبات واضح وصريح من قبل إدارة النادي يلزم الفرق بتوفير اللاعبين وفق احتياجات النادي ونحن نعلم أن الفرق الرياضية لديها قاعدة كبيرة من اللاعبين في مختلف المراحل لكن لا يوجد في الفترة الأخيرة تعاون لضم اللاعبين ورفد النادي بالنجوم على الرغم من وجود اللاعبين عند قيام دورة رياضية نجد هناك مجموعات كبيرة لدى كل فريق ولذلك هذا الأمر يحتاج الى حل صارم يلزم الفرق بما لها وما عليها من واجبات تجاه النادي والنقطة الثانية قلة وعي اللاعبين أنفسهم وعزوفهم هذه المرة واضح لنا وهو مؤشر خطير جدا سيؤدي إلى اضمحلال الفرق الأخرى كالشباب والفريق الأولمبي والفريق الأول مستقبلا فكما يعلم الجميع أن الاهتمام بفئة البراعم والناشئين هو صمام أمان بالنسبة لكل نادٍ وهي ترفد الفرق باللاعبين ضمن خطة طويلة المدى.

وأوضح سعيد العمري خلال حديثه كذلك أن أولياء الأمور أيضا غير متعاونين مع النادي وهذا الأمر يحرم اللاعب الناشئ ممن يمتلك الموهبة من استثمار طاقاته في الملعب ومن هنا أدعو إدارة النادي واللجنة الرياضية وكل من يحب النادي أن يسهم في بحث هذه القضية وإيجاد الحل السريع قبل تفاقم الأمور وضياع جيل رياضي بأكمله من قاعدة النادي المستقبلية. وأكد العمري أن جيل اليوم لا يدرك المسؤولية وهمه الأول والأخير هو البحث عن المظهر من خلال الاكتفاء بالهواتف واللعب بالتقنية والجلوس بالمقاهي التي توفر خدمة الإنترنت وهذه مشكلة ستشكل خطورة كبيرة على أجيال المستقبل وعلى الآباء التفكير في هذا الأمر وإشراك الأبناء في الألعاب الرياضية لأنها تفيد الجسم وتنمي العقل والفكر وتبعد الشاب عن السلوكيات الخطرة في عالم افتراضي أصبح اليوم مؤثرا وخطيرا سواء في الفكر أو السلوك والأخلاق كذلك منوها الى أن على الآباء تشجيع الأبناء بالمشاركة في الفرق الرياضية والإشراف على مواهبهم وتنميتها وصقلها وهي بكل تأكيد ستكون ضمانا حقيقيا لصحتهم وأفكارهم وسلوكهم مستقبلا. الجدير بالذكر أن نادي بدية كان يمتلك حتى سنتين تقريبا العديد من المدارس الكروية الرائدة كما شارك في احتضان فعاليات مدرسة برشلونة لتنمية المواهب الرياضية الى جانب اهتمامات الفرق الرياضية التابعة للنادي بمواهبها وبراعمها الواعدة إلا أن هذه المواهب بدأت في الانحسار مؤخرا لعدة أسباب كما ذكرت سابقا من قبل المدرب الوطني سعيد العمري.