الاقتصادية

أسعار النفط تتراجع والسحب من المخزون الاستراتيجي الأمريكي يكبح الخسائر

01 سبتمبر 2017
01 سبتمبر 2017

52.40 دولار لبرميل «برنت» -

(عمان) ــــ (رويترز): تراجعت أسعار النفط العالمية بالسوق الأوروبية أمس ضمن عمليات تصحيح بعد تحقيق مكاسب واسعة خلال تعاملات الأمس مع استمرار التأثير السلبي لإعصار هارفي على صناعة النفط في الولايات المتحدة، ومن أثر ذلك قيام الحكومة الأمريكية بسحب من المخزون الاستراتيجي للمرة الأولى منذ خمس سنوات لمواجهة العجز في إنتاج الوقود في الولايات المتحدة.

ونزل خام برنت إلى مستوى 52.40 دولار للبرميل من مستوى الافتتاح 52.73 دولار، وسجل أعلى مستوى 52.87 دولار، وأدنى مستوى 52.31 دولار، وتراجع الخام الأمريكي إلى مستوى 46.75 دولار للبرميل من مستوى الافتتاح 47.06 دولار، وسجل أعلى مستوى 47.07 دولار، وأدنى مستوى 46.68 دولار.

أنهى النفط الخام الأمريكي «تسليم سبتمبر» تعاملات الأمس مرتفعا بنسبة 2.5 بالمائة في أول مكسب خلال أربعة أيام، وصعدت عقود برنت «عقود أكتوبر» بنسبة 4.3 بالمائة، بأكبر مكسب منذ 30 نوفمبر 2016م، وعلى مدار شهر أغسطس المنصرم فقدت أسعار النفط نسبة 6 بالمائة، لتستأنف خسائرها الشهرية التي توقفت مؤقتا في ‏يوليو، وانخفضت الأسعار تحت ضغط ارتفاع إنتاج النفط في الولايات المتحدة لأعلى مستوى في عامين، مع تصاعد المخاوف بشأن صعوبة تحقيق التوازن بالسوق.

وصعدت عقود البنزين الأمريكية أكثر من 28 بالمائة إلى أعلى مستوياتها في عامين فوق دولارين للجالون مدعومة بمخاوف توقف ربع طاقة التكرير في الولايات المتحدة وإغلاق خطوط الأنابيب الرئيسية بسبب الفيضانات الناجمة عن الإعصار هارفي. أغلق إعصار هارفي مصافي رئيسية في الولايات المتحدة تنتج نحو 23 بالمائة من طاقة التكرير في البلاد، الأمر الذي دفع بمستوىات إنتاج الوقود إلى أدنى مستوى له منذ عام 2008، بالتزامن مع إغلاق خطوط الأنابيب الرئيسية وتوقف الإمدادات، وعلى حسب خبراء تعد العاصفة هارفي هي أسوأ عاصفة مدارية في تاريخ الولايات المتحدة من حيث التكلفة المادية التي تقدر بنحو 160 مليار دولار عند انتهاء العاصفة، وتقدر الخسائر حتى الآن بنحو 100 مليار دولار.

ولمواجهة العجز في إنتاج الوقود أمرت الحكومة الأمريكية بالسحب من الاحتياطي الاستراتيجي للمرة الأولى في خمس سنوات، وأفرجت يوم الخميس عن مليون برميل من الخام لصالح مصفاة في لويزيانا.

ــــ وفي الأسواق الآسيوية تراجعت العقود الآجلة للخام أمس لتفقد جزءا من المكاسب الكبيرة للجلسة السابقة وسط استمرار المعاناة بقطاع النفط إثر الإعصار هارفي الذي أوقف نحو ربع طاقة التكرير الأمريكية. وكان الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط منخفضا 35 سنتا بما يعادل 0.7 بالمائة إلى 46.88 دولار للبرميل. وكان الخام قد انتعش أمس الخميس عندما ارتفع 2.8 بالمائة لكنه ما زال بصدد خسارة أسبوعية قدرها اثنان بالمائة.

ونزل عقد برنت الجديد تسليم نوفمبر 21 سنتا أو 0.4 بالمائة إلى 52.65 دولار للبرميل. كان عقد تسليم أكتوبر الذي حل أجله يوم الخميس قد أغلق مرتفعا 1.52 دولار أو 2.99 بالمائة عند 52.38 دولار للبرميل.

وصعدت عقود البنزين الأمريكية أكثر من 28 بالمائة إلى أعلى مستوياتها في عامين فوق دولارين للجالون مدعومة بالمخاوف من نقص في الوقود قبل أيام من عطلة يوم العمل الأمريكي التي تشهد زيادة كبيرة في الرحلات، وأغلقت عقد البنزين تسليم سبتمبر مرتفعا 25.52 سنت أو 13.5 بالمائة عند 2.1399 دولار في آخر أيام تداول العقد. وتراجع عقد أكتوبر 0.6 بالمائة إلى 1.7684 دولار.

وقال توني نونان مدير مخاطر سوق النفط في ميتسوبيشي كورب: «يبدو أن الجميع يعتقد أن الإعصار سيؤثر على التكرير أكثر من الإنتاج .. الإنتاج سيعود أسرع من التكرير؛ لذا فكل ما سيفعله هو تفاقم وضع تخمة المعروض النفطي».

وأودى الإعصار هارفي بحياة أكثر من 40 شخصا وتسبب في سيول عارمة بمركز صناعة النفط الأمريكية في تكساس، حيث أصاب بالشلل ما لا يقل عن 4.4 مليون برميل يوميا من الطاقة التكريرية وفقا لتقارير الشركات وتقديرات رويترز.

وقال مكتب السلامة والحماية البيئية التابع لوزارة الداخلية الأمريكية: إن نحو 13.5 بالمائة من إنتاج النفط في خليج المكسيك كان متوقفا أيضا يوم الخميس. وسحبت الحكومة الأمريكية من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي للمرة الأولى في خمس سنوات يوم الخميس، حيث أفرجت عن مليون برميل من الخام لصالح مصفاة في لويزيانا.