1098494
1098494
الرياضية

مراكز إعداد الناشئين بالشؤون الرياضية تواصل إعداد 100 سباح

01 سبتمبر 2017
01 سبتمبر 2017

بهدف تحسين الرقم الشخصي لكل سباح وتأهيله للمنافسات المقبلة -

تواصل مراكز إعداد الناشئين التابعة لوزارة الشؤون الرياضية تنفيذ خططها السنوية وبرامجها الزمنية الرامية لصناعة بطل أولمبي قادر على تحقيق حلم طال انتظاره وذلك من أجل تخريج اكثر من 100 سباح ناشئ بمواصفات فنية ورقمية عالية ورفعت المراكز ( مسقط، نزوى، صلالة، البريمي ) من درجة استعداداتها لخوض منافسات البطولة الداخلية التي ستقام في نوفمبر المقبل بمجمع السلطان قابوس الرياضي، في ظل تنبؤات المراقبين بأرقام جيدة لأبناء هذه المرحلة العمرية تؤكد أن المشروع يسير في طريقة الصحيح وفق خارطة الطريقة التي وضعتها اللجنة الرئيسية برئاسة فهد بن عبد الله الرئيسي مدير عام الرعاية والتطوير بوزارة الشؤون الرياضية.

وفي هذا الجانب قال الدكتور مصطفى عقل مدرب مركز مسقط للسباحة: أهدافنا واضحة من البداية فتعليم السباحات الأربع وإتقانها هدف أولي أصيل قبل التطرق للمرحلة الثانية الرامية لتحسن الرقم الشخصي لكل سباح حتى يتم تأهيله لخوض المنافسات الداخلية والخارجية بشكل مميز، فالمراكز ليست معنية بمحو أمية السباحة وإنما تهدف لإخراج سباح يحمل جين البطولة. نحن نضع اللبنة الأولى للبطل الأولمبي وعلى الأندية والاتحاد استكمال المشوار وصولا لمنصات التتويج وصناعة البطل الأولمبي هدف أصيل وجهتنا إليه اللجنة الرئيسية المشرفة على مراكز إعداد الناشئين منذ تولينا مهمتنا وفي سبيل ذلك تسخر وزارة الشؤون الرياضية جهودا كبيرة قاصدة تحقيق أمل لطالما حلمت به السلطنة. وواضح عقل الذي يعمل أستاذا لمادة السباحة بكلية التربية الرياضية جامعة الزقازيق – انه يعد 27 سباحا من مواليد 2007، 2008، 2009، لافتا أن مواليد 2007 سيتخرجون من المركز أواخر العام القادم 2018، متوسما خيرا أن تؤهلهم أرقامهم للانضمام للمنتخب الوطني، ملمحا أن عدم ممارسة الأندية للسباحة يهدر كثيرا من مخرجات المراكز لأن المنتخبات لا يمكنها استيعاب كل المخرجات.

مستقبل واعد

وأشار عقل أن المركز أتم بنجاح تعليم السباحات الأربع ( الحرة، الظهر والصدر،والدولفن ) لمواليد 2007 – 2008 وان الخطة السنوية للعام الجاري التي أطلقت في أغسطس الماضي تهدف إلى تحسين أرقامهم تزامنا مع إتقان الأداء الحركي والنواحي الفنية مثل الدوران مع تكثيف الجانب التنافسي قبل التخرج. وعن مواليد 2009 قال: تعلموا ثلاث سباحات وسوف نبدأ قريبا في تعليم السباحة الرابعة. هناك تجاوب كبير من أبناء هذه الفئة العمرية وأتوقع لهم مستقبلا واعدا شريطة المحافظة على مستواهم بعد التخرج من المركز. وبمعرض إجابته عن عدد الساعات التدريبية في الخطة السنوية أفاد « يتدرب السباحون 5 أيام أسبوعيا ومدة كل حصة تدريبية ساعتان أي 50 ساعة أسبوعيا وربما نحتاج لزيادة عدد الساعات في البرنامج القادم إلى 70 ساعة على ان تكون الراحة الأسبوعية يوما واحدا في منتصف الأسبوع.

وامتدح فوز فريقه بالميدالية الذهبية في المسابقة الداخلية التي أقيمت بمجمع البريمي في 18 نوفمبر الماضي بمشاركة اكثر من 100 سباح من كل مراكز إعداد الناشئين، مؤكدا قدرة لاعبيه في المحافظة على التفوق بعد تنفيذهم البرنامج الزمني الموضوع بشكل دقيق. وأضاف: شاركنا في عدة مسابقات داخلية كان آخرها مع وزارة التربية والتعليم ونجح سباحونا من تحقيق المركز الرابع لأنهم تنافسوا مع سباحين اكبر منهم بعامين، ولكن المؤشرات وشكل الأداء كان لافتا للانتباه . نمتلك بعض الأسماء الواعدة مثل ايمن الكليبي وشهاب بن احمد البطاشي وطالب القاسمي من مواليد 2007 وأتوقع لهم إنجازا خليجيا قريبا ينطلقون منه لآفاق إقليمية وقارية ارحب وأوسع. وختم عقل قائلا: « عادل مبارك الرويحي وشهاب الدين احمد موهبتان واعدتان وخامة بطل أولمبي قادم، تذكروا الاسمين جيدا فقد تجدوهما على منصة التتويج الأولمبية .

مزيد من التدريب

وفي سياق متصل قال المدرب مبارك الرويحي: « اعمل في مركز مسقط من عام 2010 . ساهمت في تخريج أول دفعة ونجحنا في رفد المنتخب بعدد من الأسماء مثل عبد الرحمن البطاشي وحمزة الرحبي . الجهود الكبيرة التي تقدمها الوزارة تكللت بالنجاح « ويرى الرويحي أن المجموعة الحالية قد تكون افضل من سابقتها عطفا على الأرقام، متوقعا استفادة اكبر للمنتخب، مضيفا بالقول: « لقد كان لاهتمام الوزارة وتوفيرها مستوى راقيا من الخدمات مثل النقل والتغذية والملابس والأدوات الخاصة باللعبة أمورا لوجستية ساهمت في تطوير مستوى السباحين « وأشار الرويحي « أن تحول الهدف من التعليم للمنافسة كسر حاجز الروتين لدى السباحين، فرغم مساعي المدربين في تجديد سبل التدريب وتطويرها إلا أن اللاعبين كانوا بحاجة للمنافسة التي أفصحت عن مستواهم وحفزتهم لتحقيق أرقام افضل « وأكد على أهمية المسابقات الداخلية التي تقام بين سباحي المراكز فضلا عن المشاركة في مسابقات وزارة التربية والبطولات التي ينظمها الاتحاد العماني للسباحة تزامنا مع المشاركة في المهرجانات الدولية التي كشفت أننا نسير في الطريق الصحيح بفضل الخطط والبرامج التدريبية التي وضعتها اللجنة الرئيسية المشرفة على المشروع « واقترح الرويحي تكثيف المشاركات الداخلية والخارجية مؤكدا أن سباحي المراكز واثقون من قدرتهم على تحقيق مشاركات ناجحة، واقترح أيضا أن زيادة عدد الوحدات التدريبية إلى 6 مرات أسبوعيا من اجل رفع مستوى العمر التدريبي للاعبيه، وختم الرويحي قائلا: « نستعد بخطى حثيثة للمشاركة في مسابقة المراكز شهر نوفمبر القادم . المحافظة على تفوقنا أمر نبذل جهودا كبيرة لتحقيقه.

بطل أولمبي

من جهة أخرى قال مدرب مركز صلالة للسباحة إسلام احمد حمادي « لدينا 25 سباحا نأمل أن يكون من بينهم البطل الأولمبي المنتظر وتدريبهم وإعدادهم يتم وفق طرق التدريب الحديثة المستندة على قواعد علم التدريب الرياضي وارتباطه بالعلوم الإنسانية وصناعة بطل أولمبي تتطلب عملا داخل المسبح وخارجه وخطتنا وبرامجنا الزمنية تسير بمؤشرات نجاح جيدة ولدينا بعض المقترحات التي قد تسهم في تحقيق أهدافنا. وأشار مدرب نادي سبورتنج السابق أحد اشهر الأندية في مدينة الإسكندرية الساحلية – انه تم تقسيم العدد على مجموعتين وفق المرحلة السنية، وانهم يتدربون 4 وحدات تدريبية أسبوعيا من الأحد إلى الأربعاء لافتا انه بحاجة لزيادة عدد الساعات التدريبية قبل تخرج سباحيه، واعرب عن امتنانه لإتقان لاعبيه السباحات الأربعة لافتا إلى سعيه الحالي على تحسين شكل الأداء للسباحة الرابعة – الدولفن – قبل البدء في تحسين الأرقام حيث المرحلة الأخيرة التي تهدف لتخريج سباح برقم معتمد ينطلق منه مدرب المنتخب، وأوضح أن مواليد 2008 سيتخرجون من المركز أواخر العام القادم 2018، أما 2009 ففي عام 2019، مؤكدا أن هناك أسماء تحمل جين البطل لافتا لسرعة تجاوبهم مع التدريب مستفيدين من إمكانياتهم الجسمانية والفسيولوجية التي تؤهلهم للبطولة .

وعن نسبة الانتظام في المران اليومي قال: « النسبة قد تتجاوز 80 % . نجد صعوبة بالغة في انتظام السباحين خلال فترة خريف صلالة. ابتعادهم عن المران يؤثر على سير البرنامج ويحتاج لإعادة تأهيل من جديد. ننتظر مساعدة ودعم أولياء الأمور وحث أبنائهم على الانتظام خلال الفترة المشار إليها لا سيما ونحن مقبلون على مسابقة « ونقل على لسان أولياء أمور سباحي المركز رضاهم عن الخدمات التي تقدمها وزارة الشؤون الرياضية المتمثلة في توفير النقل والتغذية والملابس والأدوات، مقترحا تطبيق نظرية الحوافز المادية والمعنوية على المجيدين والمنتظمين في الفترة القادمة مشددا على قيمة الحافز في تطوير مستوى وأرقام لاعبيه، ونعاني من عدم وجود بطولة للأندية ولدينا مسابقة بين المراكز أفصحت عن مستويات جيدة ولكننا بحاجة لرفع درجة الاحتكاك بمسابقات اكثر قوة وثقتنا في عملنا تخول لنا المشاركة في أي مسابقة دون خوف من النتائج « وبمعرض إجابته عن آلية الانتقاء قال: « تم الانتقاء من خلال زيارتنا للمدارس. الاختبارات والمقاييس مثل طول الأطراف وعرض الصدر والسعة الرئوية كانت من ضمن وسائل الانتقاء التي اتبعناها لضمان تحقيق النتائج المرجوة وحتى لا نهدر الجهد والمال مع ناشئ محدود الإمكانيات « وختم قائلا: « استعداداتنا مثالية لخوض منافسات المراكز في نوفمبر القادم . نتائجنا السابقة تعزز من قدرتنا على مشاركة إيجابية تفصح عن أرقام افضل.

استعداد مستمر

أكد مدرب مركز نزوى للسباحة محمد حمزة جاهزية سباحيه للمشاركة في البطولة المقبلة للمراكز مضيفا بالقول « نحن في حالة استعداد مستمرة. مستوى اللاعبين في تقدم مستمر. الخدمات التي تقدمها الوزارة وثقافة أولياء الأمور وحماس اللاعبين أسهمت في تطوير مستوانا بشكل لافت « ويتدرب 25 ناشئا في مركز نزوى بالداخلية، من مواليد 2007، 2008، 2009 .

رفد المنتخبات الوطنية

أما مركز البريمي للسباحة فقال مدربه المصري خالد سعيد أبو الخير « نجهز 16 لاعبا من مواليد 2009، 2010، وفق سبل التدريب الحديثة وننشد ان نرفد افضلهم للمنتخبات الوطنية لاستكمال المشوار الذي أرسينا قواعده وقمته ميدالية أولمبية غرسنا قيمتها في نفوس ناشئينا « وأضاف أبو الخير: « قد يكون مركز البريمي الأصغر في المرحلة السنية ولكننا مستعدون للمشاركة في مسابقة المراكز نوفمبر القادم . الأول على المراكز في مسابقة النسخة الماضية التي أقيمت في مارس من أبنائنا وسندافع عن ذلك بكل قوة « وأفاد أن سابحيه يتقنون حاليا السباحة الحرة وسباحة الزحف على الظهر لافتا أن الفترة القادمة وفقا للخطة ستشهد تعليم سباحة الصدر والدلفن، فتعليم السباحات الأربعة هدف أصيل لكل المراكز قبل الدخول في مرحلة تعديل الأداء الحركي وتحسين الرقم الشخصي لكل سباح. واتفق مع زملائه في مصدر الانتقاء مشيرا أن المدارس زاخرة بالعناصر الجيدة شريطة اتباع المعايير العلمية في الانتقاء، ملمحا إلى اتباع معيار الكتلة لاختيار لاعبيه تزامنا مع تطبيق الاختبارات والمقاييس التي تتنبأ بنجاح السباح . وأشار أبو الخير مدرب نادي كاظمة الكويتي ونادي سبورتينج المصري – أن تكثيف الوحدات بات مطلبا ملحا من اجل زيادة عدد الساعات التدريبية ورفع معدل العمر التدريبي لا سيما قبل تخرج السباحين من المراكز وذلك من اجل رفع اسهم انضمامهم للمنتخب الوطني « . وامتدح النتائج التي حققها سباحو مركز البريمي في مهرجان السباحة بنادي العين الإماراتي لافتا ان المهرجان كان فرصة جيدة للتعرف على مستويات السباحين فضلا عن رفع درجة الاحتكام . وختم « نود أن نشارك في المزيد من المسابقات سواء داخلية او خارجية . نسابق الزمن من اجل صناعة بطل أولمبي والتدريب وحده ليس كافيا لتحسين الأرقام واشكر اللجنة الفنية التي كان لها الفضل في التحول لطور المنافسة.