جموع الحجاج العمانيين يتحللون اليوم بذبح الأضاحي ورمي جمرة العقبة

أشادوا بمستوى الخدمات المقدمة في مخيم منى -

عرفات ـ جمعة بن سعيد الرقيشي -

مع شروق شمس أمس الخميس صعد ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات حيث وقف جميع حجاج بيت الله الحرام هذا العام على تلك الأرض الطاهرة لأداء ركن الحج الأعظم وذلك بعد قضائهم يوم التروية بمشعر منى ، وتشارك السلطنة في هذا المحفل المهيب العظيم بـ 14 ألف حاج وحاجة من جموع الحجيج البالغ عددهم مليونين وستمائة ألف قدموا من كاف أصقاع العالم وقد قضى جموع الحجاج في مشعر عرفات حتى غروب الشمس تحفهم السكينة والطمأنينة ذاكرين الله تعالى باختلاف ألسنتهم ولغاتهم في التسبيح والتهليل والدعاء طالبين من الله عز وجل المغفرة والثواب وقبول حجتهم .

ويقوم بأمن ضيوف الرحمن في كافة المشاعر آلاف من رجال الأمن بالمملكة العربية السعودية. وقد أدى الحجاج العمانيون مشاعر الحج بكل سلاسة وفي أجواء اتسمت بالروحانية والإخلاص والدعوة إلى الله بتقبل هذه الطاعة والركن الخامس من أركان الإسلام ، وقد أشاد الحجاج العمانيون بمستوى الخدمات المقدمة في مخيم منى الذي تم تجهيزه بكل وسائل الراحة وبما يحقق للحاج أداء المناسك بكل سهولة ، وأبدى الحجاج ارتياحهم الكامل لأعمال اللجان في البعثة التي تقوم بدورها على أكمل وجه في التواصل بين الحجاج والوقوف على راحتهم وبما يحقق مقاصدهم في أداء الفريضة .

ومع غروب الشمس بدأت جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة للصلاة فيها المغرب والعشاء، حيث من المقرر ان يمكثوا فيها حتى فجر اليوم الجمعة العاشر من ذي الحجة ، وسيعود الحجاج إلى مشعر منى صبيحة اليوم العاشر لرمي جمرة العقبة (أقرب الجمرات إلى مكة) والنحر (للحاج المتمتع والمقرن فقط) ثم الحلق والتقصير وبعدها يتوجهون إلى مكة المكرمة لأداء طواف الإفاضة، ثم يقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم جمرة العقبة (الكبرى)، ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط ، حيث يتوجه إلى مكة المكرمة لأداء طواف الوداع وهو آخر مناسك الحج للحجاج . يذكر أن منطقة عرفات تبعد عن مكة المكرمة نحو 12 كيلومترا من مكة، ليشهدوا الوقفة الكبرى ويقضوا الركن الأعظم من أركان الحج .