1098412
1098412
العرب والعالم

أكثر من مليوني حاج أدوا الركن الأعظم من الحج.. ويتوجهون إلى منى اليوم لرمي جمرة العقبة الكبرى

31 أغسطس 2017
31 أغسطس 2017

السلطات السعودية خصصت إمكانيات كبيرة لتأمين سلامة الحجاج -

عرفة - (وكالات): اكتسى جبل عرفات بحلة بيضاء في مشهد مهيب ليشهد أكثر من مليوني حاج الوقفة الكبرى ويقضوا الركن الأعظم من أركان الحج.

وجرت عملية التصعيد من منى إلى عرفات بيسر وسهولة حيث توافدت جموع غفيرة من حجاج بيت الله الحرام مع بزوع شمس أمس إلى مسجد نمرة في مشعر عرفات لأداء صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً؛ اقتداء بسنة النبي الكريم والاستماع لخطبة عرفة.

وألقى الخطبة عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري ، - قبل الصلاة - استهلها بحمد الله والثناء عليه على ما أفاء به من نعم ومنها الاجتماع العظيم على صعيد عرفات الطاهر .

وأكد الشثري في خطبته على أن الشريعة الإسلامية جاءت لتحفظ الأمن والأمان في الدول والأوطان مشددا على رفض المسلم الاعتداء ويدين الجماعات الإرهابية.

ومع غروب الشمس بدأ الحجاج نفرتهم الى مزدلفة قبل التوجه الى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى والاحتفال بأول أيام عيد الأضحى اليوم ثم يرمون غدا الجمرات الثلاث في أيام التشريق الثلاثة (اثنان للمتعجل أي من عليه العودة سريعا لبلاده).

من جهته، أوضح الطبيب مشعل العنزي من الهلال الأحمر السعودي «لقد نشرنا 326 سيارة إسعاف على مسار الحجاج ويمكنها بسرعة فائقة ان تتكفل بأي حاج يصاب بوعكة».

وقال مولانا يحبى (32 عاما) الحاج القادم من جاكرتا «صعدت الى هنا الليلة قبل الماضية وصليت وتضرعت لله. والتقطت صورا واتصلت بأسرتي وأصدقائي».

ونصبت حواجز متنقلة عند سفح جبل عرفات لتنظيم تدفق حشود الحجاج خصوصا عند تصعيدهم ونفرتهم . وأوضح أحمد البركة «نحن نحركها بحسب مستوى تدفق الحجاج».

وخصصت السلطات السعودية امكانيات كبيرة لتأمين سلامة الحجاج والحج وتؤكد انها على اتم الاستعداد لمواجهة أي طارىء خلال اداء هذه الحشود المليونية لمناسكها في مساحة لا تزيد عن بضعة كيلومترات مربعة.

وجرت امس في مدينة مكة المكرمة، مراسم استبدال كسوة الكعبة المشرفة الحالية بكسوة جديدة، جريًا على العادة السنوية في اليوم التاسع من ذي الحجة من كل عام.

وأظهرت لقطات بثها إعلام سعودي، منسوبي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ومصنع كسوة الكعبة، وهم يقومون بعملية استبدال الكسوة.

ويبدأ استبدال الكسوة بإنزال ثوب الكعبة القديم، ووضع آخر جديد تمت صناعته من الحرير الخالص بمصنع كسوة الكعبة المشرفة.

وتبدأ مراسم تغيير الكسوة المكونة من 4 جوانب مفرقة وستارة الباب، عقب صلاة الفجر، بمشاركة 86 شخصًا من الأيدي العاملة والفنيين والصنّاع . وتقليد الكسوة يتم مع بداية شهر ذي الحجة من كل عام، حيث يتم تسليم كبير سدنة الكعبة الكسوة الجديدة، ليتم في فجر يوم التاسع من الشهر ذاته إنزال الكسوة القديمة وإبدالها بالجديدة.وجرت العادة أن يتم رفع الجزء السفلي من ثوب الكعبة المشرفة عند كسوتها يوم عرفة، ويبقى هذا الجزء مرفوعًا حتى مغادرة الحجاج.

تجدر الإشارة أن التكلفة الإجمالية لثوب الكعبة المشرفة تبلغ 22 مليون ريال (نحو 6 ملايين دولار) وتصنع من الحرير الطبيعي الخاص الذي يتم صبغه باللون الأسود.

وتستهلك الكسوة نحو 700 كيلوجرام من الحرير الخام الذي تتم صباغته داخل مصنع كسوة الكعبة باللون الأسود، و120 كيلوغرامًا من أسلاك الفضة والذهب.

ويبلغ ارتفاع الكسوة 14 مترا، ويوجد فى الثلث الأعلى منها، حزام عرضه 95 سنتيمترًا وطوله 47 مترًا، ومكون من 16 قطعة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية.

وتوجد تحت الحزام آيات قرآنية مكتوب كل منها داخل إطار منفصل، ويوجد في الفواصل التي بينها شكل قنديل مكتوب عليه «يا حي يا قيوم» ، «يا رحمن يا رحيم» ، «الحمد الله رب العالمين».

وتشتمل ستارة باب الكعبة ويطلق عليها البرقع، وهي مصنوعة من الحرير بارتفاع 6 أمتار ونصف وبعرض 3 أمتار ونصف، مكتوب عليها آيات قرآنية، ومزخرفة بزخارف إسلامية مطرزة تطريزًا بارزًا مغطى بأسلاك الفضة المطلية بالذهب.