1098455
1098455
العرب والعالم

الأمم المتحدة: المدنيون في الرقة يدفعون ثمنا باهظا للضربات الجوية

31 أغسطس 2017
31 أغسطس 2017

التحالف الدولي يقصف قافلة لـ«داعش» متوجهه لدير الزور -

عواصم - عمان - بسام جميدة - وكالات:

قال الأمير زيد بن رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان امس إن المدنيين المحاصرين في معركة مدينة الرقة السورية يدفعون «ثمنا غير مقبول» وإن القوات المهاجمة ربما تنتهك القانون الدولي الإنساني بضرباتها الجوية المكثفة.

ويسعى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لطرد تنظيم داعش من مدينة الرقة فيما تتقدم قوات الحكومة السورية مدعومة بضربات جوية روسية صوب المدينة أيضا. وتقول الأمم المتحدة إن هناك نحو 20 ألف مدني محاصرون في الرقة حيث يحتجز المقاتلون بعضا منهم دروعا بشرية.

وقال الأمير زيد إن مكتبه وثق وفاة 151 مدنيا في ستة حوادث خلال أغسطس آب بسبب ضربات جوية وهجمات برية، وقال في بيان «في ظل العدد المرتفع للغاية من التقارير عن الضحايا المدنيين هذا الشهر وكثافة الضربات الجوية في الرقة بالإضافة لاستخدام داعش للمدنيين دروعا بشرية فأنا أشعر بالقلق من أن المدنيين، الذين ينبغي حمايتهم في كل وقت، يدفعون ثمنا غير مقبول وأن القوات المشاركة في محاربة الدولة الإسلامية لا تأخذ بعين الاعتبار الهدف النهائي لهذه المعركة».

وأضاف «القوات المهاجمة ربما تتقاعس عن الالتزام بمبادئ الاحتياط والتمييز والتناسب وفق القانون الإنساني الدولي».

ووفقا لبيان الأمم المتحدة فقد ذكر التحالف بقيادة الولايات المتحدة أنه نفذ قرابة 1100 ضربة جوية على الرقة وقربها هذا الشهر مقارنة بنحو 645 ضربة في يوليو، وأضاف أن القوات الجوية الروسية أبلغت عن تنفيذ 2518 ضربة جوية في أنحاء سوريا في الأسابيع الثلاثة الأولى من أغسطس.

وقال الأمير زيد «في هذه الأثناء يواصل مقاتلو داعش منع المدنيين من الهرب من المنطقة رغم أن البعض يتمكن من الرحيل بعد دفع مبالغ طائلة من المال لمهربين. ولدينا تقارير أيضا عن أن الدولة الإسلامية تعدم مهربين علنا». من جهة أخرى، قال قيادي في تحالف عسكري موال للحكومة السورية امس إن قافلة لمقاتلي تنظيم داعش، تعطلت بسبب ضربات جوية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة، ستتوجه من السخنة الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية إلى منطقة دير الزور التي يسيطر عليها متشددون. ورتبت جماعة حزب الله اللبنانية والجيش السوري عملية الإجلاء في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار مع داعش في جيب على الحدود السورية اللبنانية بعد هجوم شنه حزب الله والجيش السوري على المنطقة الأسبوع الماضي تزامن مع هجوم للجيش اللبناني على المتشددين داخل لبنان. لكن قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة منعت القافلة من التوجه إلى منطقة خاضعة لسيطرة التنظيم المتشدد بقصف الطريق الذي كانت ستسلكه وقصف مركبات كانت تقل مقاتلين من داعش كانوا في طريقهم صوب منطقة بشرق سوريا تتواجد فيها القافلة. وقوبل اتفاق وقف إطلاق النار بانتقادات من التحالف والعراق الذي يحارب جيشه داعش في مناطق قرب شرق سوريا حيث ستتوجه القافلة. وقال الكولونيل ريان ديلون المتحدث باسم التحالف إن التحالف قد يضرب مرة أخرى، وقال عبر الهاتف امس «سنواصل رصد القوافل لحظة بلحظة... والاستفادة من معرفة أماكن (مقاتلي) داعش في مناطق مفتوحة بعيدا عن المدنيين وقصفهم».

وذكر أمس الأول أن التحالف «ليس ملزما بهذه الاتفاقات» في إشارة إلى وقف إطلاق النار. وأوضح أن الاتفاق يستخدم لنقل المقاتلين من مكان إلى آخر «للقتال مرة أخرى». ونفذت قوات التحالف الدولي أول أمس عملية إنزال جوي في الريف الغربي لمحافظة دير الزور السورية، وسط أنباء عن سحب عناصر من داعش في المنطقة. وأفادت مصادر محلية بأن «العملية تمت قرابة الساعة الخامسة عصرا، ونفذتها ثلاث مروحيات في منطقة السوح جنوب غرب بلدة المسرب بـ 10 كم، بالقرب من الطريق الدولية»، وأضافت المصادر أن «العملية أسفرت عن سحب عناصر من تنظيم داعش في المنطقة». وفي إطار المصالحات، أنشأ المركز الروسي للمصالحة في سوريا، لجنة مصالحة وطنية في عفرين شمال غرب حلب. ونقلت وسائل إعلام عن نائب قائد القوات الروسية في سوريا الجنرال أليكسي كيم، إعلانه عن إنشاء اللجنة. وتابع الجنرال كيم، قوله خلال اجتماع مشترك للجان المصالحة الوطنية العاملة في مناطق خفض التصعيد بسوريا، جرى عبر الاتصال المرئي، أن لجنة المصالحة في عفرين تشكلت في أواخر أغسطس الحالي. ومنطقة عفرين ليست جزءا من مناطق خفض التصعيد، بل يشملها نظام وقف القتال ويعمل فيها المركز الروسي للمصالحة.