القوات العراقية تقترب من حسم معركة استعادة العياضية شمال تلعفر

الحشد يستهدف مواقع «داعش» على الحدود السورية -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي - وكالات -

واصلت القوات العراقية بمساندة فصائل الحشد الشعبي أمس، عملياتها العسكرية لاستعادة بلدة العياضية شمال تلعفر، آخر جيوب تنظيم (داعش) في محافظة نينوى شمال العراق.

وقال قائد عمليات قادمون يا تلعفر، التابعة إلى قيادة العمليات المشتركة، الفريق الركن عبد الامير رشيد يارالله، في بيان، تلقت «عمان»، نسخة منه، إن «قيادة الفرقة الخامسة عشرة حررت أمس قرية قولاباش غرب العياضية بمسافة 6 كم من الجهة الغربية».

وأضاف انه «تم تحرير 40%من ناحية العياضية من قبل الشرطة الاتحادية والرد السريع بعد اقتحامها من الجزء الشرقي للمدينة والفرقة المدرعة التاسعة التي اقتحمت المدينة من الجزء الغربي»، لافتا إلى أن «التقدم مستمر في ناحية العياضية لتحريرها من عناصر التنظيم المتطرف». في حين أكد قائم مقام قضاء تلعفر عبد العال العبيدي، تحرير ما يقارب من 60% من الناحية.

وقال العبيدي في تصريحات صحفية، إن «60% من الناحية محرر الآن، حيث أن المعارك ستكون أسهل، والفرق بين تلعفر والعياضية هو أن معظم عناصر داعش الذين هربوا من تلعفر تمركزوا في العياضية، وليس لديهم مكان يختفون فيه، فتشاهدهم يقاتلون بشراسة أكثر حين يكونون محاصرين». وذكر، إن «العياضية صغيرة وتبلغ حوالي 3ــ 4 كم2، وسيعلن عن تحريرها قريباً».

وعن الوقت المطلوب لحسم المعركة واستعادة العياضية، قال الإسدي «أتوقع ان يتم تحريرها خلال يوم أو يومين إن شاء الله».

ويعني القضاء على تنظيم (داعش) في العياضية، استعادة كامل السيطرة على محافظة نينوى من التنظيم ، بعد إعلان تحرير الموصل، ثاني أكبر مدن العراق في العاشر من يوليو الماضي.

وكانت القوات العراقية المدعومة من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، أعلنت استعادة السيطرة على كامل مدينة تلعفر قبل التوجه إلى العياضية واستكمال استعادة أكبر الأقضية في العراق.

وسيطرت تلك القوات سريعا على مدينة تلعفر بعدما بدأت هجومها عليها في 20 أغسطس. وأشار نائب قائد القوات الجوية في التحالف الدولي الجنرال أندرو كروفت إن «نحو 150 إلى 200 مقاتل من (داعش) انتقلوا مع عائلاتهم من تلعفر باتجاه العياضية».

بينما واصلت القوة الصاروخية لقوات الحشد الشعبي التي تقاتل إلى جانب القوات العراقية النظامية، استهداف مواقع تنظيم «داعش» الإرهابي في الحدود العراقية السورية.

وذكر الحشد في بيان تلقته «عمان»، أن «القوة الصاروخية التابعة الى اللواء الاول دكت تجمعا لعصابات داعش الاجرامية عند الحدود السورية العراقية»، مبينا ان «القصف حقق اصابات مباشرة في صفوف العدو»، دون أن يكشف عن عدد القتلى والجرحى للتنظيم.

وأضاف، ان «جميع قوات الحشد الشعبي في الحدود العراقية السورية مستعدة لأي طارئ في المنطقة».

سياسياً، كشف النائب عن المكون التركماني جاسم محمد جعفر، عن جمع تواقيع اكثر من 145 لسحب الثقة عن محافظ كركوك نجم الدين كريم، مطالباً رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي للموافقة على اللائحة التي أرسلت من مجلس النواب والتي تبين فيها المخالفات الدستورية والقانونية والإدارية للمحافظ بغية فسح المجال للبرلمان للتصويت على سحب الثقة منه.