1097894
1097894
العرب والعالم

واشنطن تجري تجربة دفاع صاروخية وتطالب «بتحرك منسق» تجاه كوريا الشمالية من خلال العقوبات

30 أغسطس 2017
30 أغسطس 2017

طوكيو تسعى لامتلاك رادار أمريكي مع تنامي خطر بيونج يانج -

عواصم-(وكالات):أعلن البنتاجون أمس نجاح الجيش الأمريكي في اعتراض صاروخ باليستي متوسط المدى قبالة سواحل ولاية هاواي في إطار اختبار الردع الصاروخي.

وأجرت وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية والبحرية الأمريكية الاختبار بواسطة المدمرة الأمريكية «يو إس إس جون بول»، عبر صواريخ موجهة «ستاندرد ميسيل - 6» (اس ام-6). وأطلق الصاروخ من القاعدة العسكرية في كاواي بولاية هاواي.

ويأتي هذا الاختبار بعد اطلاق كوريا الشمالية الثلاثاء صاروخا باليستيا عابرا للقارات حلق فوق اليابان.

وحذّر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-اون من أنها ستكون هناك «تجارب أخرى على صواريخ باليستية في المستقبل، وسيكون المحيط الهادئ هدفا لها».

وقالت وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية ان هذا الاختبار يعطي للعنصر البحري في درع الدفاع الصاروخية الأمريكية «قدرة أفضل لمواجهة الصواريخ الباليستية في مرحلتها النهائية».

وقال مدير الوكالة الجنرال سامغر غريفز في بيان «نحن مستمرون في تطوير تقنياتنا الدفاعية لمواجهة الصواريخ الباليستية لنبقى متقدمين على التهديد الذي يتطور».

وهذه المرة الثانية التي يتمكن خلالها صاروخ «اس ام-6» من اعتراض صاروخ باليستي متوسط المدى.

كما دعت الولايات المتحدة أمس إلى «تحرك منسق» من جانب المجتمع الدولي ضد كوريا الشمالية وذلك بالتطبيق الكامل للعقوبات الاقتصادية للضغط عليها من أجل التخلي عن برامجها النووية والصاروخية المحظورة.

وقال سفير الولايات المتحدة المعني بنزع السلاح روبرت وود أمام مؤتمر نزع السلاح الذي يعقد برعاية الأمم المتحدة «هدف فرض مثل هذه العقوبات هو الضغط على حكومة كوريا الشمالية للتخلي عن برامجها وأنشطتها المحظورة وليس معاقبة شعب أو اقتصاد كوريا الشمالية أو دول أخرى».

وأدلى مسؤولون عسكريون كبار من كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة بأحاديث مطولة بشأن برامج أسلحة كوريا الشمالية أمام المؤتمر المنعقد في جنيف.

وحضر الدبلوماسي الكوري الشمالي جو يونج تشول وقال لرويترز إنه سيقدم «حق الرد» في نهاية الجلسة. من جانبها قالت ثلاثة مصادر إن اليابان تشعر بالقلق لامتناع الولايات المتحدة حتى الآن عن تسليحها برادار جديد قوي وتقول إن القرار يحد كثيرا من قدرة نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي الذي تعتزم تركيبه على التصدي لخطر كوريا الشمالية المتنامي.

وتنشد اليابان تشغيل نسخة برية من منظومة الدفاع الصاروخي الباليستية (أيجيس) بحلول عام 2023 لتصبح مستوى جديدا من الدفاع بهدف المساعدة على التصدي لتطور كوريا الشمالية في مجال الصواريخ.

وقالت المصادر المطلعة على المناقشات إن اليابان ستضطر لتزويد النظام بتكنولوجيا رادار قائمة ذات مدى أقل مقارنة بجيل جديد من الصواريخ الاعتراضية إذا لم تحصل على الرادار القوي الجديد الذي يعرف باسم (سباي-6).

وربما يعني هذا أن الرادار قد لا يتمكن من رصد التهديد إلى أن يصبح أكثر قربا بكثير لكن هذا لا ينفي القدرة على اعتراض الصواريخ على ارتفاعات عالية في الفضاء.

وتابع مسؤولون يابانيون عرضا لتكنولوجيا (سباي-6) التي تضاعف مدى رادارات أنظمة الدفاع الصاروخي الباليستية عشرات المرات لكن جهود شرائها من الولايات المتحدة حليفة اليابان لم تسفر عن شيء. وتنامى الخطر العسكري على اليابان أمس الأول عندما أطلقت بيونج يانج صاروخا باليستيا متوسط المدى فوق جزيرة هوكايدو بشمال اليابان.

ووصف رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الخطوة بأنها «طائشة» و«لا مثيل لها».

وقد يجعل عزوف الولايات المتحدة عن تزويد اليابان بالرادار طوكيو أكثر عرضة لهجوم من كوريا الشمالية ويطغى على الجهود الأمريكية لطمأنة اليابان على التزام واشنطن بالدفاع عن حليفتها في شرق آسيا مع تصاعد التوتر في المنطقة.

ووصف السفير الأمريكي الجديد في اليابان وليام هاجرتي الشراكة الأمنية مع طوكيو بأنها «الأقوى على وجه الأرض» وذلك خلال اجتماع مع آبي في 18 أغسطس الحالي . لكن لا يبدو أن التعهد بالسماح لليابان بامتلاك رادار (سباي-6) وشيكا.

ولم تقدم اليابان بعد طلبا لامتلاكه لكنها طلبت من واشنطن بشكل غير رسمي الحصول على تكنولوجيا الرادار الجديدة.

وقال أحد المصادر الثلاثة «لا يوجد ما يضمن أن تحصل اليابان عليه».وتوافق البحرية الأمريكية على تزويد اليابان بالرادار لكن وكالة الدفاع الصاروخي المسؤولة عن تطوير تكنولوجيا أنظمة الدفاع الصاروخي الباليستي تعترض على ذلك.

ويشعر مسؤولون أمريكيون بالقلق من تزويد حليف وثيق بالتكنولوجيا المتقدمة قبل أن تشغلها الولايات المتحدة. وقال أحد المصادر إنه ليس من المقرر أن تبدأ أول سفينة حربية أمريكية مزودة بالرادار (سباي-6) العمل قبل 2022.