العرب والعالم

الأمم المتحدة تتهم قوات الأمن الفنزويلية بقتل المحتجين

30 أغسطس 2017
30 أغسطس 2017

كراكاس تنتقد «تدخل» ماكرون في شؤونها -

جنيف- كراكاس-(أ ف ب) -(د ب أ): ذكر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمس أن معظم الوفيات، خلال أشهر من الاحتجاجات المناهضة للحكومة في فنزويلا يمكن نسبها إلى قوات الأمن والجماعات المسلحة التي تؤيد الرئيس نيكولاس مادورو.

وقال المكتب في تقرير حول المظاهرات المناهضة لمادورو، مستشهدا بروايات متسقة من قبل ضحايا وشهود عيان إن «قوات الأمن استخدمت قوة مفرطة بشكل منهجي لردع المظاهرات وسحق المعارضة وإثارة الخوف». وخلص المكتب الأممي إلى أنه من بين حالات القتلى الـ124، التي تم التحقيق بشأنها من قبل مكتب النائب العام في فنزويلا في الفترة ما بين أبريل ويوليو الماضيين يمكن أن تنسب 73 منها إلى قوات الأمن ومنظمات موالية لمادورو.

وقال محققون حقوقيون أمميون إن تسعة من أفراد قوات الأمن قتلوا، طبقا للحكومة.

وفي حوادث منفصلة، قتل متظاهرون مناهضون لمادورو أربعة أشخاص على الأقل، طبقا لما ذكره محققون حقوقيون أمميون.

ولم يعرف من هم مرتكبو الهجمات في عدد من الوفيات الأخرى.

يذكر أن الدولة المضطربة والواقعة بأمريكا الجنوبية، تشهد احتجاجات منذ أبريل الماضي، حيث يسعى مادورو لتعزيز سلطته وإضعاف البرلمان.

وعلى الرغم من أن لديها أكبر احتياطي للنفط في العالم، تعاني فنزويلا من تضخم ونقص الغذاء والدواء وسلع أساسية أخرى.

وطبقا لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فإن هناك أكثر من 5300 شخص معتقلون.

ووثق محققون أمميون حالات تعذيب، من بينها صعق كهربائي وضرب مبرح واختناق.

من جانبها نددت فنزويلا أمس بما اعتبرته «تدخلا» من قبل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بشؤون البلاد الداخلية، بعد ان وصف نظام نظيره نيكولاس مادورو بـ«الديكتاتوري». وفي بيان نشرته على موقعها في شبكة الانترنت، أعربت وزارة الخارجية الفنزويلية عن «رفضها القاطع للتصريحات المؤسفة» لماكرون التي «تشكل تدخلا واضحا في الشؤون الداخلية» لفنزويلا.

وكان ماكرون الذي تحدث امام السفراء الفرنسيين المجتمعين في باريس، تساءل الثلاثاء الماضي «كيف استطاع البعض ان يكونوا متساهلين الى هذا الحد مع النظام في فنزويلا؟». وأضاف الرئيس الفرنسي ان «ديكتاتورية تسعى للبقاء ولو كلف الأمر معاناة إنسانية غير مسبوقة، وتطرفا ايديولوجيا مقلقا، مع ان موارد هذا البلد هائلة». وأضافت وزارة الخارجية الفنزويلية في بيانها ان هذه التصريحات «تشكل إساءة للمؤسسات الفنزويلية، وقد أثارها على ما يبدو الهوس الدائم والإمبريالي بمهاجمة شعبنا، وتجاهل أبسط مبادىء القانون الدولي». وأكد البيان ان فنزويلا تطالب «باحترام ديمقراطيتها»، وعزا تصريحات ماكرون الى «جهل عميق بحقيقة» فنزويلا.