صيانة فلج العيشي بهدف زيادة منسوب المياه في مزارع الحمراء

الحمراء - عبدالله العبري -

نظم فريق العيشي الرياضي الثقافي التابع لنادي الحمراء ممثلا في اللجنة الاجتماعية معسكر عمل لصيانة فلج البلدة بمشاركة 35 عضوا إلى جانب المواطنين الذين يمتازون بالخبرة في أعمال صيانة الأفلاج من أهالي البلدة ويمثل فلج العيشي الشريان الحيوي الذي يعتمد عليه المزارعون في ري البساتين الزراعية المعمرة مثل النخيل والموسمية مثل الخضروات والفواكه والأعلاف الحيوانية وغيرها ، وقد ارتأى أهالي البلدة القيام بأعمال الصيانة بعد هطول الأمطار وزيادة منسوب المياه في الفلج لمساعدتهم على جرف الأتربة العالقة إلى جانب ما يتم إزالتها والتخلص منها بنقلها الى خارج مجرى الفلج حيث تجمع المشاركون في موقع أم الفلج منذ الصباح الباكر و تم تقسيمهم الى مجموعات وذلك لسهولة تنظيم العمل وإدارته بشكل يتماشى ومتطلبات عمل الصيانة ليبدأ العمل من أم الفلج وصولاً إلى المنتصف والمسمى بجرية الصبوح .

وقد أوكل للمجموعة الأولى النزول إلى عمق الفلج في الفتحات المحددة لمساره والتي تسمى فرضة الفلج والقيام بإزالة الأتربة والعوالق والتي عادة تكون عبارة عن رواسب متراكمة في بعضها البعض شديدة الخشونة وتسمى (بالدبو) نتيجة وجود أتربة طينية بفعل استمرار جريان المياه في القناة الممتدة من أم الفلج الى مصبها في بركة التجميع حيث يتم تقسيم أوقات الري على ملاك البساتين الزراعية حسب نصيب كل بستان أو مزارع ليستمر دوران التقسيم من البداية حتى النهاية .

أما المجموعة الثانية أوكل إليها القيام بوضع الأتربة في معدات مواد الحفر (الدلو) ورفعها بواسطة الحبال والمجموعة الثالثة تقول باستخراج الدلو من قاع الفلج عن طريق الحبال والبكرات اليدوية حيث تقوم كل مجموعة بعمل النزول في الفرضة متوازية مع المجموعة الأخرى ليتسنى لها معرفة ما تم إنجازه والتأكد من أن جميع قنوات الفلج قد تم تنظيفها، كما تخلل المعسكر القيام بعدة أنشطة الى جانب تناول الوجبات الغذائية خلال أوقات الاستراحات وقال هاشل بن خليفة الناصري رئيس الفريق: تتطلب قناة الفلج صيانة مستمرة نظرا لما تحمله المياه الجارية من عوالق كالرمال والأتربة والتي تؤدي مع طول الوقت الى حجب كمية من المياه عن الجريان مما يبدو ضعيفا خاصة خلال فترة انقطاع الأمطار وحدوث المحل حيث يصبح الفلج شحيحا ولا يفي بحاجة المزروعات خاصة النخيل التي تتطلب الري الدوري ، وكانت النية قائمة لدى الأهالي وأعضاء الفريق للقيام بهذه الصيانة إلا أن قلة جريان مياه الفلج في الوقت السابق من هذا العام لا تساعد على ذلك وبعد هطول الأمطار الأخيرة نشط جريان مياه الفلج مما مهد ذلك الى سهولة الصيانة وبهذه المناسبة فإن إدارة الفريق تثمن جهود الشباب وما يقومون به من أعمال تطوعية هادفة لخدمة الصالح العام وما له من مردود إيجابي .