العرب والعالم

احتجاجات على دخول 2 من الكنيست المسجد الأقصى

29 أغسطس 2017
29 أغسطس 2017

الأردن يدين رفع حظر الزيارة -

القدس - عمّان - (وكالات) -

شهدت باحات المسجد الأقصى في شرق القدس مواجهات صباح أمس بين عشرات الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية خلال احتجاجهم على دخول اثنين من أعضاء الكنيست الإسرائيلي إلى داخل المسجد.

وبحسب مصادر فلسطينية، فإن عضوي الكنيست يهودا غليك وشولي معلم دخلا المسجد برفقة مجموعات إسرائيلية وحاخامات يهود من باب المغاربة وسط إجراءات أمنية مشددة من الشرطة الإسرائيلية. وكان بيان صادر عن المرجعيات الدينية الفلسطينية في القدس اعتبر قرار إسرائيل بإعادة السماح لأعضاء الكنيست بالدخول إلى الأقصى «استفزازيا وغير شرعي أو قانوني»، مشيرا إلى أن القرار «صادر عن سلطة غير مسؤولة فالأقصى للمسلمين وحدهم».

وقرر نتانياهو مؤخرا السماح لأعضاء الكنيست بالدخول إلى المسجد الأقصى ليوم واحد كتجربة لإعادة الزيارات بالتنسيق مع الشرطة الإسرائيلية.

وسبق أن أصدر نتانياهو في أكتوبر عام 2015 أمرا بمنع أعضاء الكنيست من دخول المسجد الأقصى بسبب ما تسببه من توتر ومواجهات مع المصلين الفلسطينيين.

وأدان الأردن أمس قرار إسرائيل «غير المسؤول» برفع حظر مفروض على زيارة النواب الإسرائيليين للحرم القدسي في القدس الشرقية المحتلة، معتبرا انه يزيد «التوتر والتصعيد». ودانت الحكومة «اقتحام عضوين من الكنيست الإسرائيلي للمسجد الأقصى/‏‏الحرم القدسي الشريف تحت حماية الشرطة الإسرائيلية»، بحسب بيان رسمي.

وقال محمد المومني، وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن قرار رفع الحظر عن زيارات أعضاء الكنيست للمسجد الأقصى «قرار غير مسؤول من شأنه زيادة التوتر والتصعيد في هذا المكان المقدس لكافة المسلمين».

وأضاف «كنّا نتطلع لخطوات تساهم في الجهود الدولية وخصوصا الجهود الأمريكية المبذولة لإعادة إطلاق المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية لتحقيق سلام على أساس حل الدولتين والمرجعيات الدولية المعروفة، لا مثل هذه الإجراءات المرفوضة والمدانة». وطالب المومني إسرائيل «بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، باتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع استفزازات المتطرفين ضد المسجد الأقصى والإبقاء على قرار حظر زيارات أعضاء الكنيست والوزراء الإسرائيليين للأقصى».

من جهته قال النائب أحمد الطيبي، عضو الكنيست عن القائمة العربية المشتركة، إن المخطط الإسرائيلي لتقسيم المسجد الأقصى في القدس، زمانيا ومكانيا، بين المسلمين واليهود، ما زال قائما.وقال الطيبي في مؤتمر صحفي عقده في مدينة القدس الشرقية، أمس، تعقيبا على اقتحام عضوا كنيست للمسجد الأقصى:«هم يريدون تهويد القدس وتقسيم المسجد الأقصى زمانا ومكانا، وعندما يفعلون ذلك وينكرون، فإنهم لا يقولون الحقيقة وإنما يضللون المجتمع الدولي والعالم».

وأضاف الطيبي إن نتانياهو، يمارس هذه السياسة معتمدا على «حالة الوهن والضعف في العالم العربي من جهة، ومن جهة أخرى يعتمد على الإدارة الأمريكية الجديدة التي تتماهى مع مواقفه المتطرفة». وقال الطيبي:«هذه الاقتحامات بادر اليها بنيامين نتانياهو لنواب من اليمين وسمح لهم بالدخول والاقتحام». وأضاف:« نحن نتحدث عن نواب طرحوا وطالبوا على مدى سنوات بأن يصلوا في باحات المسجد الأقصى على أساس أن المكان هو جبل الهيكل (التسمية اليهودية للمسجد) وليس المسجد الأقصى، ولذلك فإن الرسالة واضحة لمن اقتحم ولمن سمح ولمن حمى بواسطة شرطة الاحتلال».