1094923
1094923
عمان اليوم

إكساب المتدربين القدرة على التحرر من حدود التخصص المهني وتجديد الرصيد المعرفي

29 أغسطس 2017
29 أغسطس 2017

في برنامج تدريبي لموظفي ديوان البلاط السلطاني -

اختتم ديوان البلاط السلطاني البرنامج التدريبي « تنمية الموارد البشرية» لموظفي ديوان البلاط السلطاني، الذي يعد إحدى حلقات سلسلة البرامج التدريبية الفاعلة المعدة من قبل دائرة التدريب بالمديرية العامة للتطوير الإداري لتغطي الاحتياجات التدريبية ذات الأولوية عامًا بعد عام، ضمن خطة التدريب العامة لموظفي ديوان البلاط السلطاني لعام 2017 م.

ويهدف برنامج « تنمية الموارد البشرية» إلى إكساب المتدربين بكل المستويات ومختلف مجالات الأعمال القدرة على التعامل في سوق مفتوح يتصف بالتقلب والفجائية، ودعمهم بأساليب متغيرة وغير جامدة لمواكبة حركة المتغيرات داخل المؤسسة. كذلك التحرر من أسر الخبرات الماضية وحدود التخصص المهني والعملي الدقيق ، وحثهم على اكتساب المعرفة الجديدة وتجديد الرصيد المعرفي؛ للوصول إلى التنمية الذاتية في فروع المعرفة والخبرة الأكثر توافقا مع متطلبات العمل.

اشتمل البرنامج على محاور عدة عامة، منها: الإدارة الاستراتيجية، ومفهوم إدارة التغيير، والتغييرات التي تؤثر على التدريب والتطوير، والتغييرات في الهيكل التنظيمي، والتغييرات في المستوى العلمي للموظف، والعوامل التي تؤثر على التدريب والتطوير.

ويندرج تحت المحاور العامة؛ محاور تفصيلية، يضيئها الدكتور خميس بن سعود التوبي مدير عام المديرية العامة للتطوير الإداري، المكلَّف بأعمال مدير عام معهد تطوير الكفاءات بديوان البلاط السلطاني، والدكتور سالم بن خميس العيسائي المستشار الإداري بمكتب رئيس الشؤون الإدارية والمالية، راعي حفل الختام ، وشاكر بن حمود آل حمودة مدير دائرة التدريب بالمديرية العامة للتطوير الإداري، والمدرِّب خلال فترة تنفيذ البرنامج، وكذلك عدد من المتدرِّبين، وذلك من خلال ما تمَّ تبادله معهم من حوارات كما في الاستطلاع التالي: الدكتور خميس بن سعود التوبي مدير عام المديرية العامة للتطوير الإداري، المكلف بأعمال مدير عام معهد تطوير الكفاءات بديوان البلاط السلطاني أوجز كلمة حول أهمية الإنسان بصفته أساسًا للتنمية البشرية، وعماد التنمية المجتمعية بكافة مجالاتها لأيِّ بلد، قائلا: يظلُّ الإنسان ـ على هذه الأرض الخضراء المعطاء هو المورد المتجدد، والثروة التنموية التي لا تنضب، متطورا بطبيعته وبفكره وتعلُّمه ومكتسباته؛ وذلك بالعمل والتطبيق والاستثمار من جانبه كفرد ضمن مؤسسة، وأسرة، ووطن، وعالم، مؤثِّرًا ومتأثِّرًا بإيجابية وتنمية، مساهمًا بالدفع لعجلة التنمية الشاملة لبلادنا الحبيبة « عمان»؛ من خلال قيامه بواجبه، ومتعاونًا مع زملائه، ومتكاملًا معهم في كل موقع من مواقع العمل بما هو ضمن اختصاصاته، وما له من خبرة ومكتسب معرفي، وكذلك المبادرة بعطاءاته وأفكاره، وإنجازاته، جيلًا بعد جيل.

الدكتور سالم بن خميس العيسائي المستشار الإداري بمكتب رئيس الشؤون الإدارية والمالية راعي الاختتام، تحدث عن أهم التحديات التي تواجه إدارة الموارد البشرية، منها: عدم تحديث القوانين والأنظمة مثل قانون شؤون الموظفين ولائحته التنفيذية، وكذلك النظر في ضوابط لائحة التأهيل والتدريب، ومعالجة عدم تناسب بعض مخرجات التعليم مع سوق العمل، مع زيادة تشجيع ودعم نظام الابتكار والإبداع لتحسين بيئة العمل، وأيضا مزيد من الاهتمام بالتحفيز وتشجيع المبادرات الفردية والجماعية. ويرى الدكتور سالم العيسائي ـ أيضا ـ أهمية التدوير الوظيفي للموظفين على مستوى الوحدة الواحدة والوحدات الأخرى التابعة للديوان؛ وذلك لاكتساب الخبرات والمعارف، لسدِّ العجز ـ إن وجد ـ في وحدة معينة. وأخيرا، يرى ضرورة زيادة الدعم المخصص لبند التأهيل والتدريب؛ بهدف استثمار العنصر البشري لإنجاح خطط وأهداف الديوان.

رعاية المؤسسات

شاكر بن حمود آل حمودة مدير دائرة التدريب بالمديرية العامة للتطوير الإداري رعى افتتاح البرنامج في يومه الأول، وأتمَّ كلمته في ختامه بوجوب رعاية المؤسسات والأفراد لمحاور عدة تساهم بفاعلية في التقدم والإنجاز وتطبيق المعرفة، وإبداع استراتيجيات تطوِّع تلك المعرفة لتكون واقعا ملموسا وذلك من خلال البرامج التدريبية التي تتولاها المؤسسة، والمبنية على احتياجات موظفيها في كافة وحداتها وفقا لخطة دائرة التدريب السنوية بالمديرية العامة للتطوير الإداري؛ ومن هذه المحاور: أهمية المبادرات الشبابية في مجال التنمية البشرية، بأطروحات وموضوعات إثرائية للمؤسسة وأفرادها من خلال استثمار المورد البشري؛ الثروة الوطنية المتجددة، والمَعِين الذي لا ينضب، وأساس بناء المجتمعات وأعمدة تقدُّمه، خاصة في ظل الوضع الراهن للمساهمة الجادة من قبل كل الفئات المجتمعية في إيجاد بدائل وحلول تقيم وتحفظ المنجزات القائمة مواكبة وتعزيزا للجهود الحثيثة والخطط الوطنية القادمة، وأن تأخذ هذه الطاقات نصيبها من الاهتمام من خلال الإعداد والتدريب في كل جوانبها؛ لتعود بالنفع العظيم المرجو منها للمجتمع الوظيفي خاصة، والمجتمع العماني وحتى الإنساني بشكل عام. ولتكون هي البداية القوية المكتملة الجاهزية؛ لانطلاق أفراد المؤسسة نحو آفاق أرحب، على أن يواكب التحفيز بأنواعه هذه الانطلاقات والجهود المنتجة؛ لأنه مطلب أساس من أجل إيجاد التنافسية بين الموظفين للإبداع، والابتكار، وتقدُّم الإنتاجية، وتطوير الكفاءات.

الدكتور سعيد بن مسلم الراشدي تخصصي شؤون ثقافية بمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم؛ تحدث عن مدى تحقُّق الأهداف التدريبية مع نهاية فترة البرنامج في الوصول لأفكار وبدايات خطط حول الإجراءات والآليات واستراتيجيات الترجمة العملية لتفعيل محاور البرنامج التدريبي « التنمية البشرية» خاصة فيما يتعلق بالشؤون الثقافية، وعلاقة ذلك بالتغييرات في المستوى العلمي للموظف من خلال الجزئيات الثلاث لهذا المحور في الإطار العام للبرنامج قائلا: من خلال « تنمية الموارد البشرية»؛ فمن الأهداف التي تم اكتسابها لتطبيقها في مجال العمل من قبل كل أفراد المؤسسة أو وحدة العمل الاختصاصية، هي التالية: من المهم جدا التعرف على المهام الرئيسية المنوطة بإدارة الشؤون الإدارية والمالية والموارد البشرية، وإدراك الفرق بين الموظف المخلص المتفاني والموظف العادي في الإدارة. كذلك من الأهمية بمكان أن ينتبه كل فرد في المؤسسة إلى تشخيص المشكلات والمعوقات الإدارية التي ـ قد ـ تواجه الإدارة وموظفيها؛ للعمل الفوري على إيجاد حلول ناجعة لها وإنهائها. كما أدركنا في هذا البرنامج الفرق بين القيادة والإدارة، وأن نوصِّف مصطلحي (التخطيط والتنظيم) توصيفا صحيحا يتلاءم وأهداف كلٍّ منهما، وغاياته.

وأضاف: إنَّ من أهم الفوائد التي يجنيها موظف الشؤون الثقافية من هذا البرنامج -التخطيط وأثره في الحقل الثقافي؛ فالخطط الثقافية التي تقوم الإدارة بإعدادها والإشراف عليها وتنفيذها؛ من أهم ركائزها: التخطيط الجيد المدروس دراسة جيدة. كذلك التمكن من القيادة الواعية والإدارة الحكيمة يقوم بدور مهم في التطوير والتحسين لإنتاجية العمل؛ فالعمل الثقافي يقوم به فريق عمل واحد وتكون له لجان متعددة تخدم تحقيق أهدافه وتضمن ذلك، والتأكيد على الاهتمام بالآراء والمقترحات التي تساهم في تحقق الإجادة لتلك العملية التخطيطية.

ومن الفوائد أيضا: استقطاب الموارد البشرية الفذَّة الذي يهم العمل الثقافي؛ إذ إن منبر الثقافة يحتاج إلى صاحب ترعة معرفية وثقافية تجمع بين الإدارة التطبيقية والمعرفة الثقافية.

الأهواء الذاتية

وأضاف الدكتور سعيد الراشدي: إنَّ الحوافز من المواضيع المهمة؛ حيث تناوله البرنامج التدريبي بتسليط الضوء على أنواعه وأهميته ومعوقاته، وبما أنَّ الموظف في إدارة الشؤون الثقافية من منظومة الموارد البشرية؛ فإن العمل الثقافي لا يتحسن حاله ولا يتجدد عطاؤه إلا إذا رُوعي هذا العنصر البشري من حيث التحفيز سواءً كان مادِّيًّا أو لفظيًّا.

وأضاف: إنَّ من معطيات البرنامج كان التأكيد على الرقابة ووسائلها وأنواعها، وهذه الرقابة ـ خاصة الرقابة الذاتية ـ لا بد من الموظف الإداري أن يجعلها سياجا ومانعا بينه وبين الأهواء الذاتية.

وبما أن المتدرب هو غاية البرنامج التدريبي وهدفه الأسمى هو « تنمية المورد البشري»؛ أجده قد نال الفوائد الجمة منه، فلا بد أن يضع نصب عينيه أن الهدف من هذا البرنامج تحقيق الأهداف التي وضعت من أجله، وهذا لا يتأتى للموظف؛ إلا إذا عرف قيمتها وأهميتها، وكيف تكون نقلة في حياته العملية في ميدان العمل. وأرى أنه لا بُدَّ للمتدرب أن يجمع بين كلمتين متشابهتين في الحروف، متوازيتين في معناهما وأهدافهما، لا تستغني إحداهما عن الأخرى، هما (الإرادة والإدارة). وختم الدكتور سعيد الراشدي انطباعه عن البرنامج التدريبي الذي شارك فيه بقوله: إن من الاستراتيجيات المهمة لتحقيق غايات وأهداف البرنامج وجني فوائده ومنافعه هي الاستماع الجيد للموظف، وهذا الاستماع له فنونه؛ إذ ان كل موظف يمر بمجموعة من الظروف في عمله الوظيفي، وحتى لا يفقد نتاجه؛ لا بد أن يستمع إليه، وأن تدرس ظروفه قبل كل شيء. كذلك الحِلم وسعة الصدر والحكمة، وهذه هي حُلَلُ المدير الناجح الذي يريد أن يرقى بإدارته للمراتب العليا الناجحة والمنتجة؛ إذ ان الموظفين لا يكونون على وتيرة واحدة من السلوك الإداري. علما بأن الإدارة الناجحة ـ من وجهة نظري ـ هي التي تمر بمعضلات إدارية؛ لكنها قادرة على حلها. والتأكيد على العدالة الوظيفية بين الموظفين في التعامل والحقوق والواجبات.

وبسؤالنا أسماء بنت علي السمرية رئيسة قسم الشؤون الإدارية بالمديرية العامة للشؤون الإدارية حول التغييرات التي يمكن أن تؤثر على التدريب والتطوير في مجال عمل الشؤون الإدارية عموما، وكيف يمكن استثمارها لإنتاجية متقدمة، وتجاوز معوقاتها، قالت:

«إن إطلاق طاقات الفرد الكامنة يشبه العثور على الذهب، وقد يتطلب الأمر أن تنقب وتبحث عن هذه الطاقات، وعندما يتم اكتشافها عليك أن تعمل على استثمارها».

والتعرف على أهداف التدريب تدلنا على تلك الأهمية التي أعطيت ولا تزال لهذا العنصر المهم في تنمية الموارد البشرية، ومن الطبيعي إثارة التساؤلات حول جدوى التدريب نظرا لما تخصص له من إمكانيات مادية وبشرية في منظومات العمل ومؤسساته.

ويعتمد نجاح المنظمات بشكل كبير على الموارد البشرية التي تعمل بها؛ وذلك لأن المعرفة والمهارة والقدرات تنبع أساسًا من أعضاء المنظمة، وتمثل قاعدة المعرفة الأساس لتصميم وإعداد الكفاءات. وتلعب إدارة الموارد البشرية دورًا مهمًّا في حياة المنظمات والعمل على بقائها واستمرارها؛ إذ تمثل مثل تلك البرامج في عالم الموارد البشرية الطاقات المتجددة للموظفين، التي تبرز من خلالها الطاقات الكامنة للتغيير والتطوير في مجال العمل.

مواكبة التطور الإلكتروني

أحمد بن حمد بن محمد العويمري إداري في المديرية العامة للشؤون المالية، تناول « تنمية الموارد البشرية»؛ كيف يمكن توظيف ما اكتسبته في البرنامج في مواجهة التغييرات في الهيكل التنظيمي (الاندماج ـ الاكتساب ـ النمو السريع ـ الانكماش ـ الاستقطاب) لتحقيق موازنات مالية معتدلة للمؤسسات في ضوء الموارد المالية

المتوفرة والمصروفات المدفوعة ، خاصة في الوضع الراهن، وما أثر ذلك على سير عجلة التنمية الشاملة

في المجتمع قائلا: من خلال «تنمية الموارد البشرية» أرى أن الاندماج يساعد على تقليل الخطوات والإجراءات الإدارية بين مختلف الوحدات الإدارية بالدولة، كما يعمل على توفير واستثمار الوقت والجهد ، كما أن الاكتساب يعني ـ من وجهة نظري ـ تبادل الخبرات والمهارات بين مختلف المستويات والثقافات والمعرفية والتخصصية وكذلك الخبرة بين أفراد المؤسسة الواحدة ومختلف الوحدات ، وأجزم أن النمو السريع لأي مؤسسة بالدولة؛ مرهون بالعمل على مواكبة التطور الإلكتروني السريع، وكذلك مواكبة الطفرة الكبيرة في التطور الإداري. وحول ما يتعلق بالانكماش الإداري؛ فإن وجد يجب مواجهته واتخاذ الإجراءات اللازمة حتى لا يصل إلى مرحلة التضخم. ويتمثل الاستقطاب في مثل الحالة التالية؛ فعندما تحدد إحدى الوحدات الإدارية احتياجاتها من الكوادر البشرية تعمل على إيجاد ووضع بعض الضوابط، التي من خلالها يمكن أن تصل الى إنجاز أهداف المؤسسة. وفيما أرى ضمن مجالات الأعمال المالية والمصرفية وشؤونها؛ تعتبر التغيُّرات في الهيكل التنظيمي أحد المستجدات العالمية التي لها تأثير على كافة الأنشطة الاقتصادية بصفة عامة، وعلى النشاط المصرفي والمالي بصفة خاصة، وبذلك فإن عمليات التغيُّر تتمخض عنها مجموعة من الآثار والنتائج الإيجابية؛ ذلك عندما يكون التغيُّر في الهيكل التنظيمي مطبَّقًا بالشروط والضوابط المطلوبة، وإلا ستؤدي التغيُّرات إلى فشل عملية التغيُّر؛ ما يؤدي إلى انعدام نتائجه الإيجابية المرجوة منه، يتبع ذلك كله تأثُّر التنمية الشاملة في البلاد تأثرا سلبيًّا كبيرا.

الموارد البشرية

ويضيف في إضاءة هذا المحور نصر بن مبارك بن راشد الرحبي مساعد إداري شؤون إدارية بالمركز الوطني للبحث الميداني قائلا: من أهم القضايا المتجددة في حياتنا هي قضية الموارد البشرية، وإدارتها وتنميتها لتكون هناك مواكبة لتغيُّرات العصر الحديثة المختلفة. ولا شك أن الاستثمار في الموارد البشرية هو الاستثمار الحقيقي، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على ارتقاء الأداء الوظيفي، وبالتالي نمو الاقتصاد الوطني. ويمكن توظيف المحتوى التدريبي في مجال العمل؛ لمواجهة التغيُّرات في الهيكل التنظيمي، ولأجل تحقيق موازنة مالية معتدلة للمؤسسة من خلال منظومة إجراءات، منها: العمل كفريق، وشعور الأفراد بأن إسهاماتهم قيِّمة ومتفردة، وبناء الثقة لدى الموظفين، والتدوير الوظيفي، والاكتساب من الخبرات السابقة والبناء عليها، والتفويض بالصلاحيات للمستويات الوظيفية الأدنى عند استدعاء ذلك بالأسباب الإدارية الوجيهة الداعية لذلك؛ لضمان عجلة تقدم العمل، ومنهج سيره.

مبارك بن عبيد بن جمعة الحجري إداري أول خدمات تدريب بمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، تحدث عن الجوانب الإيجابية للعوامل المؤثرة في التدريب والتطوير، وعلاقة ذلك بجودة الخدمات المقدمة للمستفيدين قائلا: تتمثل الجوانب الإيجابية في التحلي بروح الفريق الواحد في العمل، والمبادرة بالأخذ بزمام الأمور من أجل السعي لإيجاد الأفضل في الإنتاج اليومي، وتعلم المهارات والأساليب التي تحقق الانسجام والألفة في العمل، وتحمُّل ضغوطاته؛ كمهارة الصبر ومهارة إتقان العمل، وتبادل الأدوار بين الموظفين في تسيير أمور العمل، بحيث ينعكس كل ذلك إيجابا على شخصية الموظف بعد التدريب، ويتجلى ذلك في التعامل مع مسؤوله المباشر، ومع بقية زملائه في العمل للوصول إلى أفضل النتائج الإيجابية بجودة الخدمات المقدمة، كسرعة الإنجاز المصحوب بالجودة والدقة، ومع ابتسامة الرضا بتقديم الأفضل للمستفيدين منها.

وأوضح قيس بن خليفة بن إسماعيل البلوشي كاتب أول تنسيق ومتابعة بمكتب الوزير أن أهم التحديات التي يمكن اتباعها في سبيل النهوض بالموارد البشرية في ظل الأزمة الراهنة تتمثل في أن بعض التشريعات والقوانين المتضاربة تؤثر على إدارة الموارد البشرية، وتنميتها، إلى جانب عدم وضوح الرؤية في منظومة التعليم ومخرجاته ومتطلبات سوق العمل، بالإضافة إلى قلة وجود برامج تدريبية واضحة وملزمة للخريجين الراغبين في الالتحاق بالعمل لتغيير نمط تخصصاتهم بمجالات متعددة جديدة، وكذلك عدم التوسع في ربط المجال التدريبي بالمجال المهني والوظيفي.

يضاف إلى التحديات في العمل أهمية الاهتمام بتطبيقات الجودة ومعايير المراقبة ومستويات الأداء، وإلزام المؤسسات بتطبيق برامج التدريب والتطوير المستمر من قبل إدارات الموارد والتنمية البشرية، وتعزيز مفهوم الشراكة المستدامة في التدريب، وقياس العائد منه بين المؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص.

فضلا عن التحديات المجتمعية القائمة مثل: مستويات الدخل، وارتفاع الأسعار، وغيرها من المظاهر الاجتماعية التي تؤثر على الفرد وأدائه في العمل.