1096769
1096769
عمان اليوم

مناقشة أهمية تفعيل قطاع الفضاء في السلطنة واستخدام التقنيات في تنمية المجتمعات

29 أغسطس 2017
29 أغسطس 2017

ضرورة توفير كوادر وطنية مؤهلة للعمل بالقطاع -

كتبت - مُزنة الفهدية -

تطرقت جلسة نقاشية عقدت بمقر مصنع الابتكار بواحة المعرفة مسقط إلى أهمية بدء تفعيل قطاع الفضاء في السلطنة، واستخدام التقنيات الحديثة في تنمية المجتمعات، وبحثت الجلسة التي عقدتها الشركة العالمية للفضاء والتكنولوجيا مساء أمس الأول تحت عنوان «لماذا نحتاج بدء قطاع الفضاء في السلطنة؟»، ضرورة مشاركة المجتمع في تفعيل القطاع من مختلف الجوانب، بحضور عدد من المهتمين والمختصين بالمجال.

كما تطرقت الجلسة إلى مجموعة من المحاور ناقشها متخصصون في قطاع الفضاء في السلطنة، تمحور المحور الأول حول «احتياج السلطنة لقطاع الفضاء»، والمحور الثاني تطرق إلى «التقنيات والمشاريع في قطاع الفضاء التي من الممكن أن نبدأ بها أولا»، أما المحور الثالث فناقش» العوامل المساعدة للقيام بقطاع الفضاء بالسلطنة».

وتحدث الدكتور سعود بن حمد الشعيلي مدير عام المديرية العامة لخدمات الاتصالات والبريد بوزارة النقل والاتصالات حول مشروع القمر الصناعي الوطني قال «إن المخرجات الوطنية من مختلف التخصصات قادرة على العمل في هذا القطاع، وبدأت وزارة النقل والاتصالات دراسة هذا القطاع والمباشرة فيه لعدد من المصالح الاقتصادية والأمنية ورفع الشغف لدى الأفراد».

وأضاف الشعيلي «تم تشكيل ثلاث لجان لدراسة الحاجة والجدوى وتأهيل الكوادر والموارد البشرية، كما أن هناك عددا كبيرا من الخريجين اليوم قادرين على العمل في قطاع الفضاء في السلطنة مع بعض التدريب والتأهيل مع فرص عمل عالمية».

من جانبه قال الدكتور علي بن عامر الشيذاني مدير دائرة المراكز البحثية بمجلس البحث العلمي «إن التطور العلمي لا يخرج دون بحث واستكشاف، والاهتمام بهذا القطاع سوف يعود بمردود إيجابي للبحوث والدراسات لاتصال هذا القطاع بالعديد من القطاعات الأخرى».

ومن جهته أكد صاحب السمو السيد الدكتور فارس بن تركي آل سعيد المدير التنفيذي للتقنية الفلكية ش.م.م واستشاري تسويق في الشركة للاستشارات التجارية والاقتصادية «ش.م.م و» أن «بدء قطاع الفضاء ليس سهلا، حيث يجب تأهيل الكوادر الوطنية منذ الصغر وتمكينهم معرفيا، عن طريق إيجاد منهج العلوم الأساسية «علوم تكنولوجيا هندسة رياضيات وفن «ستيما».

وأضاف الدكتور فارس: إن هناك حاجة ماسة لتغيير ثقافة الأهالي والمجتمع حول هذا المجال، مشيرًا إلى أن قطاع الفضاء يخدم الجميع بطريقة أو بأخرى وليست مسؤولية الحكومات فقط، وعلى أفراد المجتمع أن يتعاونوا في هذا القطاع من أجل النهوض به، ومؤكدا على ضرورة التخصص والأخذ بالجوانب التي تخدم الاقتصاد، كالتركيز على العلوم والدراسات والتكنولوجيا.

وقال ‏فراس المسافر أحد مؤسسي مصنع الابتكار: إن هناك اهتماما من قبل الشباب محليًا بقطاع الفضاء، لكننا نحتاج لمستوى أعلى من الوعي به.

وتطرقت مداخلات الحضور إلى المخرجات العمانية المؤهلة والقادرة على التعاون في قطاع الفضاء، وعلى أن يكونوا قادرين على صنع تلسكوب الفضاء القريب في غضون ستة أشهر.

واختتمت الجلسة بعرض فكرة مشروع قمر صناعي مؤقت «Near Space» من شركة التقنية الفلكية وتنسيق الكوادر من الشركة العالمية للفضاء والتكنولوجيا وبإدارة من مصنع الابتكار لهذا المشروع.

الجدير بالذكر أن الجلسة أدارتها المهندسة بهية بنت هلال الشعيبية، مؤسسة الشركة العالمية للفضاء والتكنولوجيا، وقدمت عرض ميزانيات وإيرادات بعض الدول التي سبقت السلطنة في هذا المجال.