Oman Daily K O
Oman Daily K O
كلمة عمان

علاقات عميقة ومتطورة في مختلف المجالات

29 أغسطس 2017
29 أغسطس 2017

في الوقت الذي تتسم فيه العلاقات بين السلطنة والمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وايرلندا الشمالية ، بأنها علاقات تاريخية عميقة ومتعددة الجوانب، فانها تتميز في الواقع أيضا بقدرتها على النمو والتطور والاتساع ، لتشمل كل ما يمكن أن يحقق المصالح المشتركة والمتبادلة للدولتين والشعبين الصديقين. وفي هذا الإطار القوي والراسخ ، تتعدد وتتنوع صور ومجالات وسبل التعاون بين الدولتين الصديقتين في مختلف المجالات ، بما في ذلك الاستثمار، والتسليح ، والتعليم، والمشاورات الاستراتيجية وتبادل وجهات النظر ، باستمرار ، على أرفع المستويات بين الدولتين والحكومتين الصديقتين ، حول مختلف التطورات والقضايا التي تهم الدولتين، او تتعلق بمصالحهما المشتركة والمتبادلة ، في المنطقة وخارجها كذلك.

وقد جاء توقيع السلطنة والمملكة المتحدة على ملحق مذكرة تفاهم بين حكومة سلطنة عمان وحكومة المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وايرلندا الشمالية أمس الأول ، والتي تتعلق باستخدام بعض المرافق في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم ( الميناء البحري والحوض الجاف ) لأغراض المنفعة المتبادلة، وذلك أثناء زيارة معالي مايكل فالون وزير الدفاع البريطاني للسلطنة ، لتعزز على نحو أكبر العلاقات بين الدولتين الصديقتين ، ولتزيد من آفاق التعاون بينهما، خاصة وأن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم تمتلك امكانات كبيرة ، وستتوفر لها امكانات لوجستية متطورة ، حسبما هو مخطط لها ، هذا فضلا عن أن اتصالها المباشر بخطوط الملاحة الدولية في بحر العرب والمحيط الهندي يوفر لها اهمية استراتيجية بالغة الاهمية على مختلف المستويات الاقتصادية والتجارية واللوجستية وغيرها .

وقد أكد معالي وزير الدفاع البريطاني أن هذا التوقيع يعكس التزام بريطانيا بالتعاون البناء مع السلطنة ، مشيدا بالتطور الملفت للنظر في منطقة الدقم بشكل عام وفي مينائها بشكل خاص ، وهو ما سيسهم في تعزيز الاقتصاد العماني .

جدير بالذكر أن معالي مايكل فالون وزير الدفاع البريطاني ، ثمن في حديثه لوكالة الأنباء العمانية دور السلطنة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – في تخفيف حدة التوتر ، وإسهاماتها الجلية في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة ، مشيرا الى أن« صناع السلام مثل السلطنة يبذلون جهودا حثيثة من أجل حل الخلافات الشائكة بين مختلف الأطراف المتنازعة ، وجمعها على مائدة الحوار ». والمؤكد أن سياسات ومواقف السلطنة ، الداعمة ، والعاملة باخلاص أيضا ، من أجل أمن المنطقة واستقرارها، واستعادة التقارب والوئام بين دولها وشعوبها ، وحل أية خلافات بالحوار والطرق السلمية، وبما يحقق المصالح المشتركة والمتبادلة فيما بينها ، وهي السياسات التي أرساها جلالة السلطان المعظم – أبقاه الله – على مدى السنوات والعقود الماضية ، أصبحت واضحة ومعروفة، على كل المستويات ، ولجميع الأطراف في المنطقة، وكذلك الأطراف الأخرى المعنية بها ، إقليميا ودوليا. ولعل هذا الوضوح والصراحة في المواقف والأهداف، وأساليب التعامل مع مختلف القضايا والتطورات ، هو ما يفسر التقدير الرفيع الذي يحظى به جلالة السلطان المعظم - أعزه الله - ومواقف السلطنة وسياساتها لدى قادة المنطقة والعالم وشعوبه أيضا .