29082017_023431_0
29082017_023431_0
آخر الأخبار

الفطيسي يتفقد سير العمل بميناء صحار

29 أغسطس 2017
29 أغسطس 2017

صحار/ 29 أغسطس /العمانية/ قام معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات اليوم بزيارة تفقدية إلى ميناء صحار شملت محطة الحاويات التي تديرها الشركة العمانية لمحطة الحاويات العالمية ومحطة البضائع العامة التابعة

لشركة "سي ستاينويخ عمان".

تم خلال الزيارة الاطلاع على سير العمل في محطة الحاويات التي تديرها الشركة

العمانية لمحطة الحاويات العالمية المنبثقة من المشغل العالمي للمحطة شركة

موانئ هاتشيسون العالمية في هونج كونج من حيث مناولة السفن والحاويات والشاحنات

ومنصات التفتيش مثمناً جهود إدارة المحطة في ضخ الموارد اللازمة وادخال التقنيات

العالية وتجهيز المحطة بالرافعات الرصيفية العملاقة والمعدات الأخرى لتسهيل

العمليات بالشكل الذي ينال رضا المصدرين والمستوردين.

كما اطلع معالي وزير النقل والاتصالات خلال زيارته على محطة البضائع العامة

التابعة لشركة سي ستاينويخ عمان التي تقوم بتشغيلها شركة ستاينويخ الهولندية

حيث تم خلالها الوقوف على مناولة شتى البضائع ومنها مناولة مواد الكسارات والذي

قامت إدارة الميناء بتخصيص أراضي إضافية داخل الميناء لتجميع هذه المواد بالقرب

من أرصفة الشحن.

وقد أكد معالي الدكتور أحمد بن محمد بن سالم الفطيسي وزير النقل والاتصالات بأن

المرحلة الحالية تعتبر نقطة تحول هامة نحو جعل السلطنة مركزاً لوجيستياً إقليمياً

وبيئة جاذبة للإستثمار فالجهود التي يبذلها القائمون على ميناء صحار تصب في هذا

الإتجاه مشيرا إلى انه يتم العمل على تكامل ربط المرافق والخدمات اللوجيستية

المختلفة وتوحيد الجهود بين القطاعين العام والخاص لرفع التنافسية مضيفا ان

ميناء صحار قدم أداءً حيوياً ومحورياً خلال الفترة الماضية منسجماً مع مستجدات أسواق

المنطقة ومقابلة لمتطلبات خطوط الملاحة الجديدة مع تسارع وتيرة التطور في خدماته

اللوجستية.

وأشاد معالي الدكتور وزير النقل والاتصالات بمشروع خدمة التخليص الجمركي المسبق

الجاري تطبيقه تجريبياً مشيرا إلى انه يعمل على تمكين جميع المتعاملين بالشحن

والمشغلين بالموانيءفي سرعة تبادل المعلومات التفصيلية للبضائع قبل وصولها مما

يتيح التخطيط لحركتها ويرفع كفاءة التخليص من خلال تخفيض الوقت والتكلفة.

وأضاف معاليه بأن تلك التطورات تأتي ضمن تسهيل الإجراءات التجارية وتطبيقات أخرى

قادمة ستنطلق من ميناء صحار ليتم تعميم نجاحها على الموانيء والمنافذ الحدودية

منها إتفاقية تقديم الخدمة بين الجهات الحكومية المختصة والإدارة العامة للجمارك

للتمكين من إنهاء إجراءات التخليص على مدار الساعة وربطها بفترة إنجاز محددة

لضمان جودة والسعي إلى تحقيق الكثير من التسهيلات لتعزيز الأداء والقدرة

التنافسية والكفاءة في الموانئ والمطارات والمنافذ البرية من خلال مؤشرات أداء

رئيسية وبالعمل جنباً إلى جنب مع ممثلي القطاع الخاص متلمسين إحتياجاتالشركات

كأحد أعمدة القطاع اللوجيستي.

وعلى هامش الزيارة التقى معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل

والاتصالات بعدد من المسؤولين في إدارة ميناء صحار والادارة العامة للجمارك بشرطة

عمان السلطانية والمفتشين التابعين لوزارة الزراعة والثروة السمكية ووزارة

الصحة حيث تم الاطلاع على جاهزية الجهات لتلبية حاجات التخليص والافراج الجمركي

لكافة البضائع بمختلف أنواعها في مختلف الأوقات شاملة الإجازات لتواكب عمل محطات

المناولة خلال ذات الفترات.

الجدير بالذكر أن ميناء صحار بإعتباره أحد المراكز اللوجستية الرئيسية بالمنطقة

قد عمل على تعزيز قدراته من البنية الأساسية للأرصفة والتقنيات حيث تم تنفيذ محطة

جديدة للحاويات بمعدات مناولة وخدمات أرضية تستوعب أضخم سفن الشحن ومنطقة مخصصة

للتخزين المبرد والتصنيع الغذائي بتكلفة بلغت 170 مليون دولار أمريكي إستجابة

لمؤشرات نمو السكان وقطاعات السياحة وتجارة التجزئة بدول المنطقة التي تستخدم

الموانيء البحرية لإستيراد 70 بالمائة من مواد الأغذية والتخطيط لإجراء توسعة

لتشغيل محطة مناولة المواد السائلة لإستيعاب 10 مليون طن ليبلغ إجمالي

الإستثمارات بالميناء والمنطقة الحرة حتى الآن 26 مليار دولار أمريكي.

وقد عمل ميناء صحار على تجاوز التحديات الناتجة عن إنخفاض أسعار النفط بفتح

خطوط ملاحة عالمية جديدة وإستقطاب الإستثمارات المحلية والأجنبية في مختلف

القطاعات كالصناعات الخفيفة والثقيلة والخدمات اللوجيستية المساندة ، وتعزيز

خدمات الربط التقني وتسهيلات الحركة بين كل من المنطقة الصناعية والمنطقة الحرة

ومطار صحار القادر على إستيعاب 50 طن من الشحن الجوي .

وتشير نتائج النصف الأول من عام 2017 لميناء صحار إلى زيادة مضطردة في الحركة

الملاحية والشحن حيث حققت حجم حركة الحاويات خلال الربع الثاني من 2017 نموًا

بنسبة 11 بالمائة عن نفس الربع من العام الماضي وفي ذات الفترة ارتفعت أيضاً

حركة مناولة الحاويات المبردة التي تحمل واردات المنتجات الزراعية والحيوانية

بنسبة 10 بالمائة تقريباً مقارنة بالربع الثاني من عام 2016.

ويقدر حجم مناولة الحاويات الحالي بحوالي ثلاثة أضعاف عما كان عليه قبل خمس

سنوات فقط وذلك بفضل الخطوط الملاحية الجديدة والرحلات المباشرة الى أسواق العالم

إضافة إلى الاستثمارات المتواصلة في الميناء والمنطقة الحرة والتي شملت مؤخراً

إنشاء محطة جديدة للحاويات بميناء صحار (المحطة ج) التي أدخلت عليها أحدث

التقنيات في بنيتها التحتية والعلوية فقد تم تزويد المحطة الحديثة برافعات

رصيفية عملاقة يتم التحكم فيها عن بعد ولها القدرة على مناولة أضخم سفن الحاويات

على الإطلاق هذا الى جانب النظام الآلي الجديد في تحديد مواعيد استقبال الشاحنات

للتحميل والتنزيل الذي من شأنه خفض زمن انتظارها داخل الميناء فضلاً عن البوابات

الآلية الجديدة التي أغنت عن الإجراءات الورقية وبالتالي تسريع عملية الخروج

والدخول وإنهاء المعاملات.

وأما بالنسبة للبضائع الجافة السائبة بصحار فقد شهدت أيضًا نموًا كبيرًا في النصف

الأول من عام 2017 مرتفعةً بنسبة 24 بالمائة مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي

في حين شهدت حركة البضائع السائلة والعامة تراجعًا طفيفًا مقارنةً بعام 2016 ولكن

يتوقع إجمالاً أن يتعدى حجم مناولة البضائع بمختلف أنواعها في ميناء صحار مستوى

المليون طن أسبوعيًا في نهاية هذا العام والذي كان رقماً قياسياً تم تحقيقه في عام

2016 للمرة الأولى.

وبالنسبة لحركة السفن فقد حققت زيادة طفيفة في الربع الثاني من هذا العام

مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي ومن المتوقع أن تستمر الزيادة في الحركة

الملاحية خلال الأشهر المقبلة علماً بأن محطة الحاويات بميناء صحار قامت بمناولة

٢٢٦ ألف حاوية نمطية خلال الأشهر الثلاثة الماضية بزيادة قدرها حوالي 86 بالمائة ‏

مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.