1096262
1096262
العرب والعالم

الهند والصين تتفقان على وقف المواجهات في منطقة متنازع عليها

28 أغسطس 2017
28 أغسطس 2017

بعد اشتباكات استمرت أشهرا بين الطرفين -

نيودلهي - (أ ف ب): أعلنت الهند أمس أنها اتفقت مع الصين على وقف المواجهات العسكرية المستمرة منذ أشهر مع الصين في منطقة استراتيجية مهمة في الهيمالايا وأن القوات بدأت في فض الاشتباكات.

وقالت وزارة الخارجية الهندية: إنها توصلت إلى «تفاهم» بعد محادثات مع بكين بشأن المواجهات في منطقة قريبة من الحدود الهندية تطالب بها كل من الصين وبوتان.

ويلمح البيان إلى أن الجانبين وافقا على سحب القوات، رغم أن وزارة الخارجية الصينية قالت إن القوات الهندية فقط هي التي تقوم بالانسحاب.

وقالت نيودلهي في بيان: إن «الهند والصين أبقتا على الاتصالات الدبلوماسية بشأن ما حدث في دوكلام» في إشارة الى المواجهات التي بدأت في 16 يونيو، وأضافت «خلال تلك الاتصالات، تمكنا من التعبير عن وجهة نظرنا وعن قلقنا واهتماماتنا».

وتابعت انه «تم الاتفاق على فك الارتباط بسرعة بين قوات الحدود في منطقة دوكلام والعملية تمضي قدما». ولا تطالب الهند بالسيادة على الهضبة لكنها تدعم مطالب حليفتها بوتان وتنظر الى الهضبة كمنطقة عازلة عن الصين في الشمال.

وبين الصين والهند تاريخ من انعدام الثقة وخاضتا حربا في 1962 في ولاية اروناشال برادش الهندية الحدودية.

وقال المحللون: إن الأزمة الأخيرة بين الجارين النوويين هي الأسوأ منذ عقود. وقالت الصين: إنها «مسرورة» لان الهند وافقت على سحب القوات من المنطقة المضطربة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا شونيينغ «يسرني التأكيد بأن القوات الهندية التي تجاوزت (الحدود) انسحبت إلى الجانب الهندي من الحدود».

وطالبت الصين مرارا الهند بسحب قواتها قبل البدء بأي مفاوضات جدية. وقالت الهند: إن على الجانبين سحب قواتهما في الوقت نفسه.

وبدأ النزاع الحدودي في يونيو الماضي عندما بدأت القوات الصينية في توسيع طريق في منطقة دوكلام، والتي تسميها الصين دونغلانغ.

ونشرت الهند قوات لوقف مشروع الطريق مما دفع بكين لاتهامها بانتهاك الأراضي الصينية. وتتمتع الهضبة بأهمية استراتيجية لأنها تمنح الصين منفذا إلى شريط ضيق من الأرض يعرف باسم «عنق الدجاجة» ويربط ولايات شمال شرق الهند بباقي مناطق البلاد.

وفي حادثة في منطقة أخرى في وقت سابق هذا الشهر تواجه الجنود الهنود والصينيون بالحجارة والعصي عند بحيرة مرتفعة على الحدود بين الدولتين مما أجج التوتر.

والهند تاريخيا من أقرب حلفاء بوتان، لكن في السنوات القليلة الماضية سعت الصين إلى زيادة تدخلها في المملكة الصغيرة الجبلية. وأدى ذلك إلى نزاع أوسع نطاقا على النفوذ الإقليمي بين الدولتين الآسيويتين الكبيرتين.

ويأتي الإعلان عن وقف الاشتباكات امس قبل أيام على توجه رئيس الوزراء الهندي نارندا مودي الى الصين للمشاركة في قمة دول مجموعة بريكس التي تضم الهند والصين وروسيا والبرازيل وجنوب إفريقيا.