1096315
1096315
العرب والعالم

غوتيريش «يحلم» برؤية دولتين خلال زيارته لإسرائيل والأراضي الفلسطينية!

28 أغسطس 2017
28 أغسطس 2017

يتوجه إلى غزة غدا والخضري يدعوه لرفع الحصار -

شعث: الوفد الأمريكي طلب مهلة لإعداد خطة سلام -

رام الله - عمان - أ ف ب -

أجرى الأمين العام انطونيو أمس محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين في زيارته الأولى إلى الشرق الأوسط منذ توليه منصبه داعيا إلى التوصل لحل الدولتين مع الفلسطينيين ومتحدثا عن «حلمه» بالسلام.

وقال غوتيريش في تصريحات صحفية في مكتب نتانياهو «أحلم بأن يكون لدي الفرصة لرؤية دولتين في الأرض المقدسة تعيشان معا في اعتراف متبادل وأيضا في سلام وأمن».

واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أن هناك «عددا من العراقيل» أمام عملية السلام موضحا «أعربت على سبيل المثال عن معارضتي للأنشطة الاستيطانية» الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.

ولكنه تحدث ايضا عن ضرورة إدانة ما وصفه «بالإرهاب والعنف والتحريض على الكراهية» في إشارة إلى الفلسطينيين.

وبينما ركز غوتيريش على محادثات السلام مع الفلسطينيين فإن المسؤولين الإسرائيليين ركزوا على الضغط على الأمين العام للمنظمة الدولية في مسألة مهمة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، وما وصفوه بـ«العمى» إزاء تسلح حزب الله اللبناني في لبنان.

وتأتي الزيارة بينما من المقرر أن يصوت مجلس الأمن على تمديد مهمة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في 30 أغسطس مبدئيا لعام واحد.

ومن جهته، لم يتطرق نتانياهو أمام الإعلام إلى الصراع مع الفلسطينيين سوى للتنديد بما وصفه «الهوس السخيف « بإسرائيل في هيئات الأمم المتحدة ضد إسرائيل. وقال «المشكلة الأكثر أهمية وإلحاحا التي نواجهها تتعلق بحزب الله في سوريا».

وتطرق رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى مخاوف إسرائيل من تسلح حزب الله اللبناني في جنوب لبنان، وما وصفه بفشل قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، والحضور الإيراني في سوريا.

وقال نتانياهو: إن «إيران تعمل على تحويل سوريا إلى قاعدة عسكرية وهي تسعى إلى استخدام سوريا ولبنان كجبهتين لشن الحرب على إسرائيل تجسيدا لهدفها المعلن وهو تدمير إسرائيل».

واتهم نتانياهو طهران، ايضا ببناء «مصانع لإنتاج صواريخ دقيقة لتحقيق هذا الغرض في سوريا وفي لبنان على حد سواء. لا يمكن لإسرائيل أن تسمح بذلك ولا يجوز للأمم المتحدة أن تسمح بذلك».

وندد نتانياهو ايضا بـ «الممارسات التي تنطوي على تمييز واضح» ضد إسرائيل في منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) وأيضا مجلس حقوق الإنسان التابع لها. بينما دافع غوتيريش عن «حيادية» الأمم المتحدة أمام نتانياهو.

وقال غوتيريش الذي قام صباح أمس بزيارة نصب «ياد فاشيم» لذكرى ضحايا المحرقة اليهودية إن «الإعلان أن حق دولة إسرائيل في الوجود أمر غير موجود او الرغبة بتدمير دولة إسرائيل هو شكل غير مقبول من معاداة السامية الحديثة».

وكان غوتيريش التقى أمس بالرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين بينما يتوجه إلى رام الله اليوم للقاء رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله. ويزور الرئيس الفلسطيني محمود عباس تركيا حاليا ولن يقابل غوتيريش في زيارته. ويتوجه الأمين العام إلى قطاع غزة المحاصر غدا الأربعاء.

وبعد وصوله مساء أمس الأول، التقى غوتيريش بمبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعملية السلام جيسون غرينبلات.

وكان غرينبلات قدم الأسبوع الماضي ضمن وفد أمريكي يضم صهر ترامب جاريد كوشنير وأجرى محادثات مع كل من نتانياهو وعباس. وبقي غرينبلات لإجراء المزيد من المحادثات. وتسعى إدارة ترامب لإحياء مفاوضات السلام المتعثرة بين الجانبين.

وقال مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس للشؤون الخارجية نبيل شعث: إن الوفد الأمريكي طلب من القيادة إمهالهم ثلاثة إلى أربعة أشهر لتقدم الإدارة الأمريكية خطة سلام.

وأضاف شعث لإذاعة صوت فلسطين الرسمية أمس، إن الوفد الأمريكي لم يقدم أي موقف مضاد للمطالب الفلسطينية او مؤيد وإنما طلبوا مهلة لإعداد خطة سلام.

وأوضح شعث أن القيادة أطلعت الوفد الأمريكي على المطالب الفلسطينية وهي إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام سبعة وستين القدس الشرقية عاصمة لها، إضافة إلى حل كل قضايا الوضع الدائم على رأسها عودة اللاجئين.

وفيما يتعلق بخطاب الرئيس محمود عباس الذي سيلقيه في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل، اكد مستشار الرئيس للشؤون الخارجية أن الخطاب سيؤكد على المطالب الفلسطينية وسيكون بصيغة جديدة وسيتناول فترة وعد بلفور حتى يومنا هذا.

من جانبه، وجه النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، أمس، رسالة للأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غورتيرش بخصوص الحصار الإسرائيلي ضد قطاع غزة والأوضاع والأزمات الإنسانية المتفاقمة.

وشدد الخضري في رسالته التي وصل«عُمان» نسخة منها،على أن الحصار يتناقض مع كل مبادئ القانون الدولي، داعياً لدور أممي رئيس في رفع الحصار عن غزة.

وجدد الخضري دعوة الأمم المتحدة لتأسيس صندوق طوارئ غزة لتجاوز انهيار الخدمات الإنسانية بسبب الحصار والأزمات المتفاقمة بعيداً عن أي مناكفات سياسية أو إجراءات احتلالية، معتبراً أن ذلك جزء من دور الأمم المتحدة بما ينسجم مع مبادئها واتفاقيات جنيف والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية».

وشرح الخضري في رسالته، واقع الحصار المتواصل لعشر سنوات، وتأخر الإعمار، وزيادة تأثير تقليص كمية الكهرباء الواردة من إسرائيل، وآثارها الخطيرة على كل مناحي الحياة في غزة، خاصة المستشفيات والمراكز الصحية والخدمات الأساسية وتقليص ساعات وصول المياه للمواطنين والتلوث البيئي الخطير للبحر.

وأشار إلى أن 80‏% من سكان القطاع يعيشون تحت خط الفقر، فيما ارتفعت معدلات البطالة لأكثر من 50%، وكذلك بين الشباب تجاوزت الـ 60 %، إضافة إلى أن أكثر من ربع مليون عامل عاطل عن العمل.

وبين الخضري أن هذه الأوضاع التي وصلت إليها غزة هي نتيجة الاحتلال الإسرائيلي الممتد منذ العام 1967 والحصار الخانق الممتد منذ العام 2006 .

وقال الخضري «كلنا أمل في مناصرة حق شعبنا في الحرية وتقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس».