العرب والعالم

«هادي» يبحث مع سفيري أمريكا وروسيا إرساء السلام باليمن

28 أغسطس 2017
28 أغسطس 2017

سلطات صنعاء تؤكد احتواء تداعيات الاشتباكات -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد - وكالات -

بحث الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس، مع السفيرين الأمريكي والروسي لدى اليمن، «ماثيو تولر» و«فلاديمير ديدوشكن»، إرساء السلام في اليمن.

جاء ذلك خلال لقاء هادي السفيرين، كل على حده، في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.

وناقش الرئيس اليمني مع السفير الأمريكي جملة من القضايا المتصلة بالعلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى مستجدات الأوضاع المتعلّقة بإرساء السلام في اليمن.

وعبر هادي عن حرصه الدائم على السلام المبني وفقا والمرجعيات المتمثلة بالمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، والقرارات الأممية ذات الصلة؛ في مقدمتها القرار 2216. بدوره، جدد السفير الأمريكي «موقف بلاده الداعم لليمن وشرعيتها الدستورية».

وأشاد تولر بمواقف الحكومة اليمنية وتعاطيها الإيجابي في مختلف المراحل مع مساعي السلام، والجهود المبذولة في هذا الإطار.

وفي السياق ذاته، ناقش هادي مع السفير الروسي، القضايا المتعلقة بعملية السلام والوضع في اليمن.

وقال: إن اللقاء «يأتي في إطار التنسيق والتشاور وبحث آفاق السلام الممكنة والمتاحة في اليمن، وكذلك دعم جهود الأمم المتحدة، لتحقيق ذلك». وجدد موقف بلاده الثابت والداعم لليمن وقيادته الشرعية حتى تحقيق الأمن والاستقرار والسلام المنشود.

وانتقد مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية «الشرعية» بـ «صمت المجتمع الدولي إزاء ما وصفه الجرائم التي يرتكبها المسلّحون بحق مواطني مدينة تعز منذ قرابة 3 أعوام».

وقال المصدر في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية: إن المسلّحين يواصلون ارتكاب المجازر بحق المدنيين العزّل في تعز وآخرها في 27 أغسطس في منطقة (بئر باشا) حيث قصفوا الأحياء السكنية بالهاون والكاتيوشا الأمر الذي أسفر عن مقتل 4 مدنيين وإصابة 6 آخرين.

في غضون ذلك ، أكد «المجلس السياسي الأعلى» و«اللجنة العسكرية والأمنية العليا» أنه تم احتواء تداعيات الاشتباكات المسلّحة التي اندلعت بصنعاء بين عناصر نقطة تفتيش تابعة لجماعة «أنصار الله» ومرافقين لنجل الرئيس السابق صلاح علي عبد الله صالح، وأدّت إلى مقتل نائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية بحزب «المؤتمر الشعبي العام» العقيد خالد الرضي وثلاثة جنود.

واعتبر اجتماع مشترك برئاسة رئيس «المجلس السياسي الأعلى» صالح الصمّاد أن ما حدث «إشكال، وحادثة عرضية تم معالجتها، وأنه تم وضع الحلول المناسبة والمرضية للجميع والتي من شأنها إزالة أي احتقان أو توتّر».

وشدّد الاجتماع على «تنسيق جهود الأجهزة الأمنية بما يكفل توحيد الجبهة الداخلية وتعزيزها وتطبيع الأوضاع الأمنية وإعادتها إلى الوضع الطبيعي»، موجّهاً بمنع أي انتشار مستحدث ومنع أي مظاهر قد تكون سبباً في أي احتكاكات أو خلافات.

وأكد الاجتماع على «توحيد جهود كل القوى الوطنية في مسار مواجهة التحالف وقواته ورفد الجبهات بالمال والرجال، كون ذلك هو المشروع الوطني الكبير الذي ينبغي أن تبذل من أجله كل الجهود من قبل المكوّنات السياسية المواجهة للتحالف وسائر أبناء الشعب اليمني».

ميدانيا : شنّت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية أكثر من 69 غارة على أربع محافظات يمنية خلال الساعات الماضية.

وأوضح مصدر عسكري في صنعاء، أن الطيران السعودي شنّ أكثر من 60 غارة على مديرية ميدي بمحافظة حجة، وغارتين على منطقة بني بارق بمديرية نهم في محافظة صنعاء.

وأشار إلى أن الطيران شنّ ست غارات على مناطق متفرّقة من مديرية صرواح بمحافظة مأرب وغارة على منطقة العطفين بمديرية كتاف في محافظة صعدة (شمال)، وأعلنت القوات الموالية للرئيس اليمني، سيطرتها على مواقع جديدة في محافظة صعدة.

ونقل موقع «26 سبتمبر نت» الناطق باسم الجيش اليمني، عن مصدر ميداني لم يسمه، أن «قوات الجيش الوطني شنت هجومًا واسعًا من عدة محاور على مواقع المليشيا الانقلابية (في إشارة لجماعة أنصار الله)». وأضاف الموقع أن «الهجوم أعقبه معارك ضارية استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة». وأوضح أن القوات تمكّنت من السيطرة على «سوق البقع» و»سلسلة جبال العليب» بمديرية كتاف، شرقي صعدة.