صحافة

تراجع أعداد المهاجرين من وإلى بريطانيا

28 أغسطس 2017
28 أغسطس 2017

أفادت أرقام نشرها المكتب الوطني للإحصاءات البريطانية أن 122 ألف مواطن أوروبي مقيمين في المملكة المتحدة غادروا البلاد ما بين أبريل 2016 ومارس 2017 وهذا الرقم هو الأعلى منذ تسعة أعوام.

وتفيد التقارير الصحفية بأن هجرة الأوروبيين من بريطانيا تسارعت في الأشهر الأخيرة حيث ازدادت منذ عام بنسبة 37% وهو ما يعني مغادرة 33 ألف شخص إضافي مقارنة بعام 2016. وكان مواطنو رومانيا والبلغار في طليعة المغادرين من بريطانيا بنسبة زيادة 100٪، يليهم مواطنو شرق أوروبا، بنسبة زيادة 58% لمجموعة الدول التي تضم بولندا وأستونيا ولاتفيا وليتوانيا والمجر وجمهورية تشيكيا وسلوفاكيا وسلوفينيا.

وفي الوقت نفسه، تراجعت الهجرة الأوروبية إلى بريطانيا بنسبة 7%. لكن صافي الهجرة العامة للأوروبيين إلى بريطانيا ظل إيجابيًا خلال الفترة المذكورة إذ وصل 126 الف شخص هذا العام، لكنه انخفض مقارنة بالعام الماضي 2016 بنسبة 29٪. ويجيء هذا التفاوت بعد التصويت على الخروج من الاتحاد الأوروبي في يونيو 2016 في حملة تصدرها موضوع الحد من الهجرة.

صحيفة «ديلي اكسبريس» خصصت الصفحة الأولى بالكامل للحديث عن الهجرة. ففي تقرير كتبه «ماسر هال» للصحيفة بعنوان «تباطؤ معدلات الهجرة بعد الاستفتاء على الخروج من الاتحاد الأوروبي»، أشار فيه إلى أن الخروج من الاتحاد هو الطريقة الوحيدة لضبط الحدود.

كما أشار أيضًا إلى أنخفاض أرقام الهجرة الصافية في بريطانيا خلال ثلاث سنوات، وقالت الصحيفة: إن ارتفاع عدد مواطني الاتحاد الاوروبي الذين يغادرون البلاد جاء بعد تصويت بريطانيا على الخروج من الاتحاد الاوربى، لكن مجموعة الضغط المناهضة للهجرة تحذر من أن انخفاض ارقام الهجرة الصافية لا يزال أعلى بكثير من الأهداف التي وضعتها الحكومة. وركزت صحيفة «فايننشال تايمز» على التقديرات الرسمية للهجرة الصافية في المملكة المتحدة، وقالت: إن أصحاب العمل ناشدوا الوزراء بوجوب إصدار توضيح عاجل بشأن وضع مواطني دول الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد، ذلك بعد أن أظهرت البيانات أن الهجرة إلى المملكة المتحدة قد انخفضت إلى أدنى مستوى لها في ثلاث سنوات، مما يبعث على الخوف من النقص في اليد العاملة الماهرة.

ومن جهة أخرى، تقول صحيفة «ديلي تلجراف» ان إحصائية حكومية كشفت النقاب عن أن أكثر من 56 ألف مهاجر حاولوا العام الماضي دخول بريطانيا قادمين من فرنسا عبر مقاطعة كينت، لكن تم إيقافهم من قبل شرطة الحدود البريطانية.

وتقول الصحيفة إن نحو 153 محاولة دخول يوميا إلى بريطانيا تشكل ثاني أعلى رقم في السنوات السبع، رغم انخفاض عدد المهاجرين الذين يحاولون دخول المملكة المتحدة بمقدار نحو 25 ألف شخص مقارنة بعام 2015.

اما عن وضع الطلاب الأجانب وما إذا كانوا سيدخلون ضمن خطة تخفيض معدلات الهجرة، فقد ذكرت صحيفة «الجارديان» ان هناك دعوات موجهة إلى رئيسة الوزراء لإعادة التركيز في تفكيرها فيما يخص الطلاب الأجانب، وذلك بعد أن أظهرت الأرقام الرسمية أن أقل من 5000 شخص سنويا يفقدون تأشيراتهم.  وتقول الصحيفة ان زعيم الحزب الليبرالي الديموقراطي السير فينس كابل دعا تيريزا ماي للاعتذار عن حملة وزارة الداخلية ضد الطلاب الأجانب. وتضيف الصحيفة إن الحكومة البريطانية كلفت لجنة بإعداد تقرير عن الأثر الاقتصادي للطلاب الأجانب الدارسين في جامعات البلاد في إطار نقاش حاد عما إذا كان يجب ضم هذه الفئة إلى الخطة الحكومية لخفض معدلات الهجرة إلى البلاد لتصبح في خانة عشرات الآلاف.

وتشير الصحيفة إلى أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى تتعرض للضغط لإسقاط الطلاب الأجانب من الأرقام المقترحة لعدد المهاجرين والذي بقى عاليًا على الرغم من تعهدها عندما كانت وزيرة الداخلية قبل سبع سنوات بخفضها إلى ما دون مائة ألف في السنة.