برلماني يقترح فصل النساء عن الرجال في القطارات

كتب أشلي كوبيرن تقريرا لصحيفة «الاندبندانت» حول اقتراح مطالبة نائب برلماني بريطاني عن حزب العمال يشغل منصب وزير في حكومة الظل، تخصيص عربات قطار للنساء فقط، لمواجهة تصاعد الاعتداءات الجنسية. حيث سبق أن نشرت وسائل الإعلام أن مراهقة عمرها 15 عامًا تعرضت للاغتصاب من قبل رجلين في بريطانيا، بعدما طلبت العون من أحدهما. وأشارت الصحيفة إلى أن النائب «كريس ويليامسون» تقدم بمقترحه، بناء على تزايد أعداد التحرشات والاعتداءات الجنسية التي سجلتها شرطة النقل والمواصلات خلال العام الماضي.

واعتبر ويليامسون أن مقترح تخصيص عربات قطار للنساء فقط أمر مميز ويستحق المشورة، وذلك بهدف المساعدة في تخصيص مكان آمن للركاب النساء.

وقالت الصحيفة إن الفصل بين الجنسين في وسائل النقل موجود في دول كالهند واليابان والبرازيل والمكسيك وغيرها، وكان معمولاً به في سكك حديد بريطانيا قبل أن يتوقف تدريجيًا في 1977م.

وتقول صحيفة «ديلي تلجراف» إن زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربين كان أول من اقترح هذه الفكرة خلال حملته الانتخابية لقيادة الحزب عام 2015، ولكن خططه واجهت ضغوطًا سياسيةً وانتقادًا شديدًا من جانب المجتمع البريطاني عمومًا ونائبات البرلمان خصوصًا.

ونقلت صحيفة «ديلي تلجراف» عن النائب ويليامسون قوله إن مثل هذه الإجراءات هي عبارة عن محاولة لضمان مساحات آمنة للنساء، على أن يكون استخدامها خيارًا شخصيًا إذا أردن ذلك؛ نظرًا لأن عدد الجرائم الجنسية تضاعف في القطارات البريطانية خلال السنوات الـ5 الأخيرة.

وسجلت إحصائية رسمية صادرة عن شرطة وسائل النقل والمواصلات البريطانية 1448 اعتداءً جنسيًا في قطارات بريطانيا خلال عامي 2016 و2017 وهذا المؤشر تضاعف بالمقارنة مع عامي 2012 و2013 حيث سجل فيهما 650 جريمةً جنسيةً. وكتب باتريك جرافيتون جرين لصحيفة «ايفننج ستاندارد» يقول إن النواب والعاملون في البرلمان عبروا عن سخريتهم من اقتراح النائب ويليامسون من خلال ما كتبوه على باب حجرة مكتبه في البرلمان، حيث وجد ويليامسون عبارة سخرية مكتوبة على باب مكتبه تقول: «النساء؟ تحرش جنسي في العمل؟، ماذا عن العاملات في الطابق الخاص بك؟».

ونقلت الصحيفة عن سام ستوب، مستشار عمالي بمجلس برنت في شمال غرب لندن، قوله لـ«بي بي سي»: «انها قضية خطيرة تحتاج إلى النظر فيها، ولكن ليس من المفضل أن ترفع على من قبل عضو البرلمان» بمعنى انها قضية نسائية وكان يجب أن ترفعها نائبة أنثى وليس نائبًا من الذكور.