1095566
1095566
الرياضية

لوحات رياضية وتراثية في مهرجان بدية للخيل والهجن

28 أغسطس 2017
28 أغسطس 2017

تغطية - خليفة الحجري -

شهد مركاض «المنترب» بولاية بدية بمحافظة شمال الشرقية انطلاقة فعاليات مهرجان بدية السنوي لعرضة الهجن والخيل، بتنظيم متواصل من قبل إدارة نادي بدية لسباق الخيل ولجنة عرضة الهجن بالولاية وبدعم وتشجيع من قبل وزارة الشؤون الرياضية ضمن الجهود المستمرة من قبل المواطنين وخاصة أصحاب الهجن والخيل لإحياء الرياضات التقليدية الأصيلة في المناسبات المختلفة ومن بينها هبطات عيد الأضحى المبارك كل عام، هذا وقد شارك في المهرجان لهذا العام أكثر من 360 ناقة وفرسا من ولايات محافظتي شمال وجنوب الشرقية، إضافة الى المهتمين بتفعيل الرياضات التقليدية بالسلطنة. ومع نسمات الصباح الباردة انطلقت أولى مناشط هذا السباق التقليدي بعرضة الهجن لحظة وصول الهجّانة بلباسهم التقليدي متوشحين الخناجر والعصي، وبصوت شجي ردد الهجانة أهازيج تراثية جميلة لفن التغرود والهمبل، حيث يجتذب الصوت الشجي المتابعين ويدفعهم نحو الاصطفاف على جانبي المركاض وهكذا دخل الهجانة لتحية الجمهور والمرور من أمام الحضور ثم انتظم الهجانة في حلقة استعراضية تبرز مهارات التدريب، بعدها انطلقت أشواط سباق ركض العرضة التي اشتملت على ركض ثنائي وفردي وعروض تراثية متنوعة شهدت متابعة كبيرة من الجمهور، وقام المعرفون من أصحاب الهجن بتقديم نبذة عن الهجن والركبي وخاصة الهجن التي تلفت أنظار الجمهور، وفي تمام الساعة التاسعة دخل موكب الخيّالة على صهوات الجياد بلباسهم التقليدي العماني الأصيل وهم يتوشحون مقتنيات الخيل، حيث قام المشاركون بتقديم عرض فنون تقليدية متوارثة، بدأت بهمبل الخيل، ثم التحوريب الى جانب عدد من الفقرات التراثية الشيقة التي رسمت ملامح متنوعة من رياضة الفروسية واختتمت فقرات الاستعراض بركض ثنائي سريع شهد منافسة قوية من قبل الفرسان والخيول المشاركة في سباق العرضة.

رياضات تقليدية

سعادة الدكتور محمد بن سعيد الحجري ممثل بدية بمجلس الشورى عبّر عن ارتياحه بالمشاركة الواسعة من قبل المهتمين من ملاك الهجن والخيل فقال : تمثل عرضة الخيل والهجن في بدية واحدا من الموروثات التقليدية الجميلة التي يحافظ عليها أبناء الولاية ويشاركهم في إحيائها كذلك أصحاب هذه الرياضة الأصيلة، ونحن نعتز بالموروثات وندعم القائمين عليها ونسعى كي تكون رافدا حيويا لتنشيط السياحة والاقتصاد خاصة وأنها تقام على هامش هبطة سادس من ذي الحجة كل عام، ومن هنا تكمن أهمية وجود حضور جماهيري كبير من مختلف مناطق ومحافظات السلطنة، وكذلك تحظى بتواجد المهتمين من هواة التصوير الفوتوغرافي والتلفزيوني المحترفين في التصوير من اجل الحصول على صور عمانية تبرز تراث وأصالة الإنسان العماني وملامحه المتنوعة، وكل الشكر والتقدير لجميع اللجان التي أسهمت في إنجاح هذه البرامج لهذا اليوم، ونتمنى لها الاستمرارية بعون الله. من جانبه قال أنور بن راشد الحجري رئيس لجنة سباقات عرضة الهجن والمشرف الميداني للفعالية: بلا شك فان مشاركة أعداد متزايدة من ملاك الهجن والخيل في هذا السباق المشترك والمهرجان السنوي الرائع للخيل والهجن يدل دلالة أكيدة على حرص واهتمام متواصل بالمحافظة على الموروث، وفي هذا العام نلحظ مشاركة واسعة من ملاك الهجن بشكل خاص وخلال الفترة الماضية قمنا بتنظيم سلسلة من السباقات المحلية التي شارك فيها ما يقارب 300 ناقة واليوم العدد يتجاوز هذا الرقم إضافة الى 60 مشاركا من ملاك الخيل، فكما نعلم بأن هبطة سادس من ذي الحجة تشهد منافسة قوية وحضورا مميزا لأصحاب الهجن نظرا لتواجد جمهور كبير من عشاق الرياضات التقليدية ونحن بدورنا نثمن هذا الاهتمام والحرص من قبل الجميع على إنجاح هذا المهرجان التقليدي السنوي ونقدم الشكر الجزيل لوزارة الشؤون الرياضية التي تدعم سنويا هذا السباق لأهميته، كما نقدم الشكر أيضا للاتحاد العماني للهجن على دعمه المستمر وكذلك الشكر موصول لمكتب سعادة الوالي لتسهيل كافة الاحتياجات الضرورية لإنجاح الفعالية ونتمنى لها الاستمرار كونها تمثل نافذة رياضية وسياحية تبرز التراث الأصيل.