1094811
1094811
عمان اليوم

بوشر تنظم الملتقى الأول لمندوس الموروثات العمانية لمعروضات حية وصناعات تقليدية

27 أغسطس 2017
27 أغسطس 2017

صناعة السفن الصغيرة وشباك الصيد والنسيج النسائي والسعفيات -

كتب- خليفة بن علي الرواحي -

نظم مكتب والي بوشر ممثلا في مجموعة بشائر الخير مساء أمس الأول الملتقى الأول لمندوس الموروثات العمانية بالولاية، الذي أقيم تحت رعاية سعادة الشيخ مهنا بن سيف المعولي والي بوشر وبحضور عدد من أعضاء المجلس البلدي ومشايخ الولاية وذلك بمتنزه العذيبة، وبمشاركة حرفيين من محافظات الداخلية وجنوب الباطنة وشمال الباطنة وشمال الشرقية وجنوب الشرقية.

في بداية الحفل تجول راعي الحفل والحضور بين أروقة الملتقى الذي تضمن فقرات للفنون الشعبية شاركت بها فرق من الولاية وولاية السويق، كما شاهد عرضا حيا لعدد من الصناعات الحرفية ومنها صناعة السفن الصغيرة وشباك الصيد والصناعات النسيجية النسائية والصناعات السعفية، إلى جانب عرض الفنون الشعبية النسائية، الذي فاح بعبق تراث عمان وتاريخها الماجد.

بعدها ألقت فايزة بنت حبيب الغابشية رئيسة مجموعة بشائر الخير كلمة: «يأتي هذا الملتقى بمبادرة خالصة من قبل مجموعة بشائر الخير وبدعم لا محدود من قبل مكتب سعادة الشيخ والي بوشر، وبمساندة لا متناهية من قبل بلدية مسقط ممثلة في بلدية بوشر، وبمشاركة فاعلة من عدد من الفرق والجماعات النشطة في مجال حفظ التراث العماني وصون صناعاته الحرفية وفنونه الشعبية من مختلف محافظات وولايات السلطنة». وأضافت أن هذا الملتقى هو الأول من نوعه على مستوى ولاية بوشر، وقد أسميناه ملتقى مندوس الموروثات العمانية؛ حيث يأتي هذا الاسم تجسيدا للأهداف التي نتوخى تحقيقها من إقامته والتي تتمثل في إبراز التراث العماني، والمساهمة في الحفاظ على الصناعات والحرف اليدوية من الاندثار، وتعريف أجيالنا الناشئة بالفنون الشعبية العمانية التي توارثها الآباء عن الأجداد، وتناقلتها الأجيال عبر السنين والأعوام، مضيفة أن هذه الموروثات الشعبية بأنواعها معرضة للاندثار والاضمحلال ما لم تتضافر جهود الجميع من أجل حمايتها والمحافظة عليها؛ ومن هنا جاءت مبادرتنا بإقامة هذا الملتقى للمساهمة في الحفاظ على موروثاتنا الشعبية المعروفة في ولاية بوشر وعدد من ولايات السلطنة.

الحفاظ على الموروثات

وقال سعادة الشيخ مهنا بن سيف المعولي والي بوشر: «إن تنظيم الملتقى الأول لمندوس الموروثات العمانية بولاية بوشر يهدف الى الحفاظ على المورثات التقليدية والصناعات الحرفية والفنون الشعبية، وإبراز تلك الموروثات التي تتمتع بها الولاية، وغرس حب تلك الصناعات الحرفية والموروثات التاريخية عن النشء، لتبقى تلك الموروثات ممتدة عبر الأجيال، مؤكدا ان الحكومة أولت الصناعات الحرفية والموروثات الشعبية عناية خاصة».

وأضاف المعولي: تضمن الملتقى معروضات حية لعدد من الصناعات الحرفية من صناعات بحرية مثل صناعة السفن وشباك الصيد، والصناعات النسيجية والسعفيات، الى جانب تقديم عدد من الفنون الشعبية مثل فن الرزحة والعازي وفن الميدان، موضحا أن الهدف من اختيار موقع متنزه العذيبة لإقامة الملتقى هو إتاحة الفرصة لجميع مرتادي الشاطئ من مواطنين ومقيمين للاطلاع على الإرث الثقافي العماني.