الاقتصادية

10658 طالبا وطالبة ينتظمون بالدراسة في الكليات التقنية

27 أغسطس 2017
27 أغسطس 2017

يدرسون 39 برنامجا وتخصصا -

بدأت الكليات التقنية استعداداتها لاستقبال الطلبة المقبولين الجدد للعام الأكاديمي 2017/‏‏‏‏2018 وفقا لمناطق سكناهم في سبع كليات منذ منتصف أغسطس، وتم تشكيل فرق عمل متخصصة من الكادر الأكاديمي والإداري بالكليات لإجراء اختبارات تحديد المستوى في اللغة الإنجليزية على أن تتم عملية اختبارات تحديد المستوى مع بداية الأسبوع الثاني من سبتمبر المقبل.

تحدث الدكتور عبدالحكيم الإسماعيلي مدير عام التعليم التقني عن استعداد وجاهزية الكليات لاستقبال الطلبة الجدد وقال: بلغ عدد الطلبة الجدد (7668) طالبا وطالبة وفق نتائج الفرز الأول لمركز القبول الموحد والذين تم توزيعهم على البرامج والتخصصات المعتمدة والمطروحة بالكليات التقنية السبع. وهي الكلية التقنية العليا بمسقط والكلية التقنية بالمصنعة والكلية التقنية بإبراء والكلية التقنية بصلالة والكلية التقنية بنزوى والكلية التقنية بعبري. وأضاف الدكتور الإسماعيلي: بلغ عدد التخصصات في الكليات (39) منها: الهندسية بعدد (16) وتقنية المعلومات (7) والدراسات التجارية (7)، أما الكلية التقنية العليا فإنها تطرح بالإضافة الى التخصصات المذكورة، تخصص العلوم التطبيقية بعدد (6) وتخصصات الصيدلة والتصوير الضوئي وتصميم الأزياء، والتي أغلبها مطروحة على ثلاثة مستويات وهي الدبلوم التقني، والدبلوم المتقدم التقني، والبكالوريوس التقني.

وأوضح أن نسبة أعداد الطلبة الجدد المستوفين لشروط القبول وفق بيان مركز القبول الموحد للفرز الأولي شكلت (58.3 %) من مجموع المقاعد الحكومية، وقد اعتمد (7582) طالبا وطالبة مقاعدهم بالكليات بواقع (42 %) من الإناث و(58 %) من الذكور. وأشار إلى أن الكليات التقنية بانتظار الفرز الثاني لاستكمال قبول الأعداد المطلوبة وفق طاقتها الاستيعابية. ومن الجدير بالذكر أن أعداد المقاعد المعروضة للقبول في الكليات التقنية (10658) منها (158) مقعدا مخصصا للطلبة ذوي الإعاقة، بالإضافة الى طلبة التفرغ الجزئي البالغ عددهم (71) طالبا وطالبة.

تخصصات وفق مؤشرات سوق العمل

وقال الدكتور الإسماعيلي أما عن توزيع الطلبة المقبولين الجدد بالكليات التقنية وفق التخصصات العامة فقد جاء النصيب الأكبر للتخصصات الهندسية حيث بلغت نسبة الطلبة المقبولين فيها (44 %) تليها تخصصات الدرسات التجارية (28 %) ثم تخصصات تقنية المعلومات (20 %) ثم تخصصات العلوم التطبيقية (7 %). أما التخصصات الأخرى (الصيدلة والتصوير الضوئي وتصميم الأزياء) فقد بلغت نسبة مجموع الطلبة المقبولين فيها (0.9 %).

وأكد مدير عام التعليم التقني أن وزارة القوى العاملة تحرص أن تكون نسب قبول الطلبة في التخصصات بالكليات التقنية بالتوافق مع حاجة سوق العمل. إذ يتم تحديد تلك التخصصات والنسب وفق دراسات ميدانية وفي ضوء مؤشرات سوق العمل والمؤشرات الاقتصادية الواردة في التقرير السنوي للوزارة للعام 2016م. آخذين بعين الاعتبار أن نسب تمركز الأيدي العاملة الوافدة في قطاع الإنشاءات والصناعات التحويلية، والتي اغلبها ذات طبيعة هندسية، هي الأعلى حيث بلغت (41.5 %) و(14,1 %) على التوالي. كما أفاد انه وبعد إعلان نتائج الفرز الأول للمقبولين قامت الكليات التقنية بالتواصل مع الطلبة لاستكمال عملية التسجيل من خلال استلام الوثائق المطلوبة منهم وتقديم التسهيلات لهم من قبل فرق العمل المكلفة بذلك في الكليات .وتقديم خدمات فتح الحسابات البنكية إليهم وتزويدهم بالإرشادات والمعلومات المتعلقة بالتقويم الأكاديمي والأسبوع التعريفي ومواعيد اختبارات تحديد المستوى للبدء بالدراسة بالبرنامج التأسيسي. كما تمت الإجابة عن كافة تساؤلاتهم فيما يتعلق بخدمات السكن القريبة من حرم الكليات.

وأوضح الدكتور الإسماعيلي بلغ عدد الذين أكملوا إجراءات عملية التسجيل (7524) من نتائج الفرز الأول لمركز القبول الموحد، ولم يتبق إلا عدد بسيط منهم (58) بانتظار استكمالهم للتسجيل خلال فترة استعادة المقاعد. وأشار إلى أن المديرية العامة للتعليم التقني قامت بتوزيع الطلبة المقبولين على الكليات التقنية السبع وفق مناطق سكناهم والكثافة السكانية، وجاء العدد الأكبر من الطلبة للكلية التقنية العليا بمسقط (1928) طالبا وطالبة، تليها الكلية التقنية بنزوى (1212) طالبا وطالبة، ثم الكلية التقنية بالمصنعة (1145) طالبا وطالبة، والكلية التقنية بإبراء (999) طالبا وطالبة، والكلية التقنية بشناص (769) طالبا وطالبة، والكلية التقنية بعبري (761) طالبا وطالبة، والكلية التقنية بصلالة (710) طلاب وطالبات.

وسائل التعليم التطبيقي

وأضاف أما استعدادات الكليات التقنية لاستقبال الطلبة المقبولين الجدد، فان الوزارة قد تحققت من جاهزية جميع الكليات من خلال توفير ما يلزم للطلبة من موارد مادية وتعليمية وبشرية، وتجهيز البنى التحتية بأحدث الوسائل والأجهزة والمختبرات والمعامل والمعدات وتقنيات التعليم المختلفة والحواسيب الآلية الحديثة، وذلك لتقديم الدعم الاكاديمي وتشجيع تطبيق التعليم الالكتروني من قبل الطلبة، بالإضافة إلى ذلك فقد ركزت على تطوير واستخدام المراجع والمصادر الالكترونية المفتوحة وأجهزة العرض والسبورات الذكية والأجهزة السمعية والبصرية وغيرها، من أجل مساعدة الطلبة والمحاضرين في تسهيل عملية التعليم والتعلم، كما قامت بتطوير شبكات الحاسوب ومختبراتها وأنظمتها وتحديث تجهيزاتها والتي شملت الشبكات الداخلية السلكية واللاسلكية للربط بين جميع الأقسام الأكاديمية والإدارية، والربط مع الشبكة العالمية للمعلومات (الإنترنت)، حيث وصلت السرعة الى (100Mb/‏‏‏‏s) في جميع كليات المحافظات و(155Mb/‏‏‏‏s) بالكلية التقنية العليا.

كما حرصت وزارة القوى العاملة على التوسع بالبنى التحتية للكليات التقنية في عدة مشاريع من أبرزها استكمال بناء مبنى اللغة الانجليزية في الكلية التقنية بشناص والذي سيوفر (32) قاعة دراسية و(10) مختبرات حاسوب للطلبة و(92) مكتبا للإدارة والكادر التدريسي بالإضافة إلى (4) صالات خدمية واستراحات ومصليات و(2) قاعة مؤتمرات واجتماعات، ويتم تجهيزه حاليا بالأثاث والموارد التعليمية لافتتاحه في القريب العاجل. كما يتم استكمال بناء مركز اللغة الانجليزية مماثل في الكلية التقنية بعبري. علاوة على ذلك سيتم افتتاح مبنى خدمات واستراحة الطلبة بالكلية التقنية بإبراء هذا العام، ويجري العمل على تجهيز وتأثيث مبنى مماثل بالكلية التقنية العليا بمسقط، وآخر قيد الإنشاء بالكلية التقنية بصلالة. ومن المباني التي تم البدء في إنشائها بالكلية التقنية بصلالة مبنى الدراسات التجارية وتكنولوجيا المعلومات ومبنيا مطعم الكلية والاستراحة، أما مبنى الفصول الدراسية لمركز اللغة الانجليزية في صلالة فيجري العمل على إنهاء إجراءات إسناد المشروع من أجل توفير الموارد والبيئة المناسبة لأبنائنا الطلبة من المباني والمرافق التعليمية والتدريبية.

بيئة دراسة متطورة

وأكد مدير عام التعليم التقني أن الوزارة حريصة على توفير المناخ الدراسي الملائم للطلبة وعلى إشراكهم في تطوير العملية التعليمية في الكليات التقنية وذلك من خلال الاستماع والاستجابة الى آرائهم ومقترحاتهم البناءة وفتح قنوات الحوار والتواصل معهم وتعزيز عمل المجالس الطلابية وتفعيل دورها وتعزيز مفهوم ريادة الأعمال وإتاحة الفرصة لهم لتطوير الذات وتنمية المهارات الشخصية لديهم ورعاية ابتكاراتهم ومشاريعهم البحثية، وبهذا الخصوص اعتادت الوزارة على تقديم الدعم للأنشطة الطلابية المختلفة في كافة الكليات مثل إقامة ملتقيات سنوية، ولقاءات مع مسؤولي الوزارة وتوفير الدعم لهم للقيام بالمشاريع البحثية والريادية والابتكارات والمشاركة والتنافس محلياً وإقليمياً ودولياً في إبداعاتهم.

أما بشأن توفير وتطوير الموارد البشرية، فقد حرصت الوزارة على توفير الأعداد كماً ونوعاً من الكوادر التدريسية والتدريبية والفنية العمانية وغير العمانية وبما يتلاءم مع أعداد الطلبة في الكليات التقنية، كما وتعمل على تدريب وتطوير وتأهيل الكوادر الوطنية عن طريق المشاغل والدورات التدريبية والبرامج التأهيلية والبعثات، حيث ان لديها برامج تأهيلية للإحلال تهدف لإعداد المحاضرين العمانيين وتجهيزهم للقيام بالتدريس بالكليات التقنية والمشاركة في خطط الوزارة لتطوير التعليم التقني، ومن هذه البرامج، برنامج اعداد فنيين لنيل شهادة البكالوريوس للعمل كمدربين بالكليات التقنية وبرنامج إعداد محاضر والذي يعنى بتدريب وابتعاث المجيدين من حملة البكالوريوس في التخصصات المختلفة من خريجي مؤسسات التعليم العالي داخل وخارج السلطنة للعمل لاحقا في مجال تخصصاتهم كمحاضرين في الكليات التقنية، وبرنامج الدكتوراه والذي يطور المهارات البحثية والإدارية للمحاضرين في الكليات ويخلق لديهم جاهزية للعمل على تطوير خطط وبرامج التعليم التقني، وقد بلغ عدد المستفيدين من برامج الإحلال والتأهيل والابتعاث خلال السنوات الماضية ما يزيد عن (40) لنيل شهادة البكالوريوس و(400) لنيل شهادة الماجستير و(100) لنيل الدكتوراة.