صحافة

سياست روز»: المنهجية الجديدة للإصلاحات في حكومة روحاني

27 أغسطس 2017
27 أغسطس 2017

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «سياست روز» مقالاً نقتطف منه ما يلي: كان للوعود التي أطلقها الرئيس حسن روحاني خلال حملته الانتخابية أثر بارز في نجاحه بالحصول على تأييد غالبية الشعب وتمكنه من الفوز بولاية رئاسية ثانية، وفي مقدمة هذه الوعود إصلاح القطاع الاقتصادي ومواصلة سياسة الانفتاح والاعتدال في التعاطي مع القضايا المهمة على المستويين الداخلي والخارجي.

وقالت الصحيفة إن المعضلات الاقتصادية التي تواجهها إيران بسبب عدم تنفيذ الاتفاق النووي بشكل كامل حتى الآن من ناحية، ونتيجة تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية من ناحية أخرى وضعت حكومة روحاني مرة أخرى أمام تحدٍ لا يقل خطورة وأهمية عن التحدي الذي واجهته خلال السنوات الأربعة الماضية، ما يؤكد ضرورة اتخاذ خطوات إصلاحية جديدة تتناسب مع تطلعات الشعب من جهة، وتفي بالوعود التي قطعها روحاني من جهة ثانية، وتتواءم مع متطلبات المرحلة القادمة من جهة ثالثة.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن الإصلاح الاقتصادي لا يمكن تحقيقه ما لم تكن هناك خطوات مماثلة تشمل بقية الجوانب وفي مقدمتها فتح آفاق جديدة أمام الشباب للمشاركة في إدارة شؤون إيران والابتعاد عن المسائل الجانبية التي من شأنها أن ترهق الدولة لاسيّما فيما يتعلق بالجوانب السياسية والخلافات الفكرية مع التيارات الأخرى التي لا تتفق مع رؤى الحكومة في بعض الجوانب، وضرورة التحرك باعتبار أن الحكومة باتت تمثل جميع فئات وشرائح المجتمع بغض النظر عن انتماءاتها وولاءاتها الفكرية والحزبية خصوصاً وأن عامّة الشعب لا علاقة لها بهذه الخلافات لا من قريب ولا من بعيد.

وأشارت الصحيفة إلى أن التيارات الأخرى في إيران ومن بينها التيار المحافظ وعلى الرغم من عدم فوزها في الانتخابات الرئاسية قد أخذت على عاتقها التعاون مع حكومة روحاني، مقدمة المصالح العليا لإيران على مصالحها الخاصة، داعية التيار الإصلاحي الداعم لروحاني إلى أخذ هذا الأمر بنظر الاعتبار في القرارات التي تتخذها الحكومة والتحرك بما يرضي تطلعات جميع مكونات الشعب ويلبي طموحاتها بعيداً عن أي خلافات سياسية أو أي عامل مؤثر آخر.