1094419
1094419
العرب والعالم

المومني: علاقات الأردن مع الدولة السورية تسير «باتجاه إيجابي»

26 أغسطس 2017
26 أغسطس 2017

عمليات مكثفة للجيش السوري على مواقع «داعش» شمال «السخنة» -

عواصم - عمان - مؤيد أبو صبيح - بسام جميدة - (وكالات):

قالت الحكومة الأردنية الليلة قبل الماضية إن العلاقات مع الدولة والنظام في سوريا «تتجه باتجاه إيجابي»، وعبرت عن أملها بان يسهم الاستقرار في جنوب سوريا في إعادة فتح المعابر بين البلدين.

وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني للتلفزيون الرسمي الأردني: إن «العلاقات بيننا وبين الدولة السورية والنظام السوري تتجه باتجاه إيجابي».

وأضاف في حديثه لبرنامج «ستون دقيقة» مساء الجمعة «نتحدث عن الاستقرار (جنوب سوريا) وعن علاقات تتجه باتجاه إيجابي بيننا وبين الدولة السورية والنظام في سوريا وهذه رسالة هامة للجميع لأن يلتقطها».

وأوضح المومني أن «وقف إطلاق النار ما زال صامدا ومحافظا على استدامته ونتطلع في المرحلة القادمة لمزيد من الخطوات التي ترسخ الاستقرار والأمن في جنوب سوريا»، وتابع «اذا ما استمر الوضع في جنوب سوريا بمنحى الاستقرار هذا يؤسس لعودة فتح المعابر بين الدولتين».

وأكد المومني أن «علاقاتنا مع الأشقاء في سوريا مرشحة لأن تأخذ منحى إيجابيا أكثر ان شاء الله»، وأشار إلى أن «كثيرا من القيادات السياسية والأمنية والعسكرية في سوريا تدرك المصلحة المشتركة بين البلدين بأن تتطور العلاقات باتجاه إيجابي ويدركون ما هي خطوطنا الحمراء الاستراتيجية ونحن نعلم تماما أن لديهم مصلحة لمراعاة ذلك».

وشدد المومني على أن عمّان «تتطلع إلى الوقت الذي يعم فيه الامن والاستقرار في سوريا وتعود العلاقات طبيعية كما كانت في السابق وتفتح المعابر». والأردن من الدول العربية القليلة التي لم تغلق سفارتها لدى دمشق او سفارة دمشق في عمّان.

وأضاف أن «كثيراً من صناع القرار السوري يدركون حكمة الموقف الأردني، ويدركون أن الموقف الأردني كان تاريخيا وقومياً»، وتابع:«منذ بداية الأزمة كنا حريصين على وحدة التراب السوري ومؤسسات الدولة السورية، لأننا نعلم تماماً أن الأزمة منذ البداية لا بد لها من نهاية، ولذلك كان لا بد من ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وكان يعنينا الاستقرار في الجنوب السوري، ونعتبر أي اقتراب ميليشات مذهبية تهديداً استراتيجياً غير مقبول على الإطلاق ونتطلع إلى الوقت الذي يعم فيه الاستقرار في الجنوب السوري».

وأعلن الأردن أن مركز عمّان لمراقبة وقف إطلاق النار في جنوب سوريا الذي يسري بموجب اتفاق أمريكي روسي اردني منذ التاسع من يوليو الماضي، باشر عمله. وتشترك المملكة مع سوريا بحدود برية يزيد طولها على 370 كيلومترا.

وبموجب الاتفاق تسري هدنة منذ التاسع من يوليو الماضي في ثلاث محافظات في جنوب سوريا هي السويداء ودرعا والقنيطرة.

وفاقم إغلاق آخر المعابر الرسمية بين الأردن وسوريا عام 2015 من الأزمة الاقتصادية للأردن التي أغلقت معابرها ايضا مع العراق، قبل أن يعلن الجيش الحدود الشمالية والشمالية الشرقية مع سوريا والعراق منطقة عسكرية مغلقة عام 2016 اثر هجوم إرهابي في الركبان.

ميدانيا، سيطر الجيش الحكومي السوري وحلفاؤه على منطقة «غدير محمود» و«وادي محمود» قرب الحدود السورية - الأردنية في ريف دمشق الجنوبي الشرقي ويوقعون قتلى وجرحى في صفوف المسلحين، وتتابع وحدات من الجيش السوري وحلفاؤه عملياتهم في ذات المكان ويسيطرون على 3 مخافر حدودية مع الأردن  قرب «وادي محمود»، وسط حالات فرار في صفوفهم، وتحكم سيطرتها على عدد من النقاط الهامة غرب منوخ وشمال السخنة وتقضي على أعداد من تنظيم داعش وتدمر أسلحتهم وعتادهم. وذكر مصدر عسكري في تصريح لـ سانا أن «وحدات من الجيش نفذت عمليات مكثفة على مواقع لتنظيم «داعش» شمال مدينة السخنة على الطريق الدولي الواصل إلى دير الزور أسفرت عن تدمير آخر تجمعات إرهابيي داعش في عدد من النقاط الاستراتيجية».

ولفت المصدر إلى أن وحدات الجيش «قامت بتثبيت نقاطها في النقاط المحررة بعد تمشيطها بشكل كامل وتفكيك العبوات الناسفة والألغام فيها وذلك تمهيدا لتنفيذ عمليات جديدة باتجاه الشرق وتحقيق المزيد من التقدم باتجاه دير الزور».