1094341
1094341
العرب والعالم

واشنطن ومقديشو تحققان في مقتل مدنيين جنوب الصومال

26 أغسطس 2017
26 أغسطس 2017

خلال عملية مشتركة مع القوات الأمريكية -

مقديشو - (د ب أ) - (أ ف ب): تحقق الولايات المتحدة والصومال في تقارير تفيد بأن 10 مدنيين قتلوا في عملية مشتركة قامت بها القوات الأمريكية وقوات الحكومة الصومالية في بلدة كانت تسيطر عليها حركة الشباب الصومالية حتى وقت قريب.

وقال علي نور محمد نائب محافظ منطقة شابيلي السفلى الواقعة جنوب الصومال إن الهجوم الذي وقع في الساعات الأولى من صباح أمس الأول استهدف مزرعة على مشارف بلدة بريري في المنطقة.

وأضاف محمد «ما زلنا نشعر بالارتباك حول سبب قيام القوات الأمريكية بهذا العمل الرهيب الذي قتل فيه ما لا يقل عن 10 مزارعين. لقد تم شن الغارة بدون علمنا».

من جانبه، أكد عضو البرلمان مهاد صلاد وقوع الهجوم «على أيدي القوات الأمريكية» وذلك على موقع فيس بوك، قائلا إن طفلين كانا من بين القتلى.

ومع ذلك، قام بعد ذلك بحذف هذه المشاركة التي نشرها عن الهجوم.

وأكدت القيادة الأمريكية في إفريقيا أن الجيش الصومالي كان يقوم بعملية في المنطقة مع قيام القوات الأمريكية «بدور داعم».

وقالت في بيان «نحن نأخذ أي ادعاءات حول وقوع ضحايا مدنيين على محمل الجد، ونجري تقييما للوضع لتحديد الحقائق على الأرض».

وصرح وزير الدفاع الصومالي عبد الرشيد عبد الله محمد لمحطة إذاعية حكومية إن القتلى كانوا مسلحين وقتلوا عندما حاولت القوات الصومالية نزع أسلحتهم.

وقال إن الحكومة تحقق في ما إذا كان القتلى مدنيين أم لا. وأضاف وزير الدفاع أن القوات الأمريكية كانت تشارك في العملية ولكنها لم تكن مسؤولة عن سقوط القتلى. وقالت وزارة الإعلام الصومالية في بيان إن «الجيش الوطني الصومالي وشركاءنا الدوليين شنوا عملية أمنية فجر أمس الأول قرب بارييري في شبيلي السفلى أسفرت عن مقتل 8 إرهابيين من الشباب».

وأضافت إن «ما من مدني أصيب او قتل في هذه العملية» التي كان المبادر الى إطلاق النار فيها مسلحو الحركة المتشددة الذين اطلقوا النار على الجنود ما أن حاول هؤلاء الدخول الى مزرعة قرب بارييري.

ونقل البيان عن جنرال في الجيش قوله إن «من اطلق النار على جنود الجيش الوطني الصومالي هم مقاتلون من الشباب وليس قرويون».

وأتى هذا البيان بعيد مؤتمر صحفي عقده في مقديشو أعيان محليون وعرضوا خلاله تسع جثث، بينها جثتان لطفلين، مؤكدين أن القتلى جميعهم مدنيون وان عناصر الجيش الوطني الصومالي قتلوهم بدم بارد في بارييري حيث كان يرافقهم مستشارون عسكريون أمريكيون.

ولاحقا أصدرت وزارة الإعلام بيانا ثانيا صححت فيه بيانها الأول، مشيرة الى أن الجيش نفذ «عمليتين منفصلتين في المنطقة».

وأضافت ان العملية الأولى التي قتل فيها ثمانية عناصر من حركة الشباب لم تسفر عن أي قتيل او جريح مدني، خلافا للعملية الثانية التي سقط فيها ضحايا مدنيون لم تحدد عددهم، مؤكدة ان «الحكومة الفدرالية فتحت تحقيقا في هذا الهجوم لجلاء الحقيقة».

وكانت قوات الاتحاد الأفريقي قد استعادت بلدة بريرى، التي تقع على مسافة 40 كم جنوب غرب العاصمة مقديشو، من حركة الشباب قبل 6 أيام فقط. وتقع المنطقة في مركز عداء بين عشائر قوية ومسلحة جيدا. وتشن الحركة، التابعة لتنظيم القاعدة والتي تسعى إلى إقامة دولة إسلامية في الصومال، هجمات منتظمة داخل الدولة المضطربة.