العرب والعالم

مناورات عسكرية ضخمة في فنزويلا غداة عقوبات أمريكية

26 أغسطس 2017
26 أغسطس 2017

مادورو يريد محاكمة قادة المعارضة بتهمة «الخيانة» -

كراكاس-(أ ف ب): تشهد فنزويلا مناورات عسكرية ضخمة بدأت أمس وتستمر حتى اليوم كان قررها الرئيس نيكولاس مادورو منتصف أغسطس الحالي ردا على «تهديد» نظيره الأمريكي دونالد ترامب، وغداة عقوبات أمريكية جديدة ضد فنزويلا النفطي.

ويشارك نحو 200 ألف جندي و700 ألف من جنود الاحتياط والمدنيين نهاية الأسبوع الحالي في هذه المناورات العسكرية التي تشمل تدريبا على اطلاق النار وتغطية جوية وأطلق عليها «السيادة البوليفارية 2017».

وكان الرئيس مادورو امر بتنظيم هذا الاستعراض للقوة في منتصف أغسطس الحالي ردا على تصريحات ترامب الذي كان تحدث عن «خيار عسكري محتمل عند الضرورة» في فنزويلا ما اثار غضب مادورو.

وقال الجنرال ماكماستر مستشار الامن القومي «نحن لا نزال ندرس عددا كبيرا من الخيارات وكل قرار سيتخذ بالتشاور مع شركائنا في المنطقة وليس من الوارد اللجوء الى اي خيار عسكري في المستقبل القريب».

في المقابل ولإبراز تصميمه على ان بلاده لن تبقى مكتوفة الأيدي ازاء ازمة فنزويلا، وقع ترامب أمس الأول مرسوما يحظر شراء سندات جديدة أصدرتها الحكومة الفنزويلية او شركة النفط الوطنية بي دي في اس ايه.

وتخشى فنزويلا الغنية بالموارد النفطية والتي تنقصها السيولة ويقدر دينها بأكثر من مائة مليار دولار، شبح عدم القدرة على الدفع.

غير ان مرسوم ترامب لا يشير الى منع الشركات النفطية الأمريكية من شراء نفط فنزويلا.

من جانب آخر طلب الرئيس الفنزويلي أمس الأول ان يحاكم عدد من قادة المعارضة يتهمهم بالسعي لدفع الولايات المتحدة الى فرض عقوبات على بلده، بتهمة «خيانة الوطن».

وفي تصريح ادلى به للإذاعة والتلفزيون، وجه مادورو نداء الى رئيس محكمة العدل العليا مايكل مورينو ورئيسة الجمعية التأسيسية التي انتخبت مؤخرا وتتمتع بصلاحيات واسعة جدا، ديلسي رودريغيز.

وطالب مادورو «بحكم تاريخي لخيانة الوطن ضد كل الذين شجعوا» على تبني العقوبات من قبل واشنطن.

وذكر مادورو خصوصا خوليو بورجيس رئيس البرلمان المؤسسة الفنزويلية الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة وانتزعت الجمعية التأسيسية معظم صلاحياتها.

وقال مادورو ان «خوليو بورجيس هو زعيم كل الذين ذهبوا للترويج لفرض قرارات على فنزويلا تؤثر علينا وتضر بنا».